بقعة ضوء على داعش

mainThumb

04-06-2015 12:03 PM

كثرت الكلمات و تبعثرت التحليلات حول ما يُسمى بداعش  و الواقع يتحدث عن نفسه كثيراً ولكن كأن على قلوبٍ أقفالها  !

في آخر إحصائية حول مقاتلي داعش  نجد أن 25 ألف مقاتل من مقاتلي داعش  جاؤوا من 100 دولة ، هذه الأرقام الكبيرة جداً في هذا الوقت القصير  لم يحققه تنظيم القاعدة في أوج قوته ولا حتى شركة بلاك ووتر ، هذا يدلنا أن  قوى عظمى تقف وراء هذا التنظيم الذي وُلدَ في ريعان شبابه !
كثرة الينابيع التي تمد داعش بالمقاتلين والسلاح تخلق حالة مستحيلة الوصول إليها استخباريا للقضاء على هذه الينابيع الأمر الذي يخلق للتحالف الدولي عذراً إعلامياً مشروعاً لعدم  القدرة على القضاء على داعش في هذه الفترة .

الناظر المتأمل الآن يجد أن داعش بدأت تؤتي أُكلها في خدمة أجندة أصحابها فعلى سبيل المثال لا الحصر حقول نفط البصرة كاملة الان تحت سيادة شركة بريتش البريطانية للنفط !


ناهيك عن حالة الفوضى المستقرة التي تكيّفت دول المنطقة ، هذه الفوضى المستقرة تخلق حالة من الملل و عدم الاكتراث لما يحصل بشكل يومي من قتلٍ و تشريد و استيلاء على حقول نفط ، والأهم من ذلك هو ما يحصل على أرض الواقع من فتح سوقٍ كبيرة لمقايضة السلاح من شركات السلاح الغربية مقابل النفط من كبرى الدول النفطية في المنطقة ، و هل أجمل من هذه المقايضة لدول الغرب !
فهل يا ترى من مصلحة التحالف الدولي إنهاء داعش الآن !؟

الحقيقة المؤكدة أن داعش ستفنى  ، فهي بالنهاية ستخرج عن السيطرة لا محالة و أظن أن نهايتها ستكون بتوحيد كافة المليشيات المسلحة في المنطقة معها و استدراجها للقيام بعملية استفزازية تتوحد بعدها كبرى القوى بشكل جدي للقضاء عليها ، المؤسف بالأمر أن أصحاب الشأن الحقيقيون لا شأن لهم فيما يحدث سوى أنهم تلك الأسهم التي يتم تداولها في سوق الأوراق السياسية – الاقتصادية !



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد