حديث ُ النوافذ ِ في حارات رمضان !! .
قبيل موعد الإفطار ، في رمضان ، تعتذر امرأة ، وعلى مسمع ومرأى نساء أخريات ، في الحارة والحيّ ، وتطلب تلك المرأة إرجاء حديث ٍ كان بدأ لتوّه ، متذرّعة بضيق الوقت والانشغال بمائدة للإفطار طلبها الأولاد ، فالوليمة ُ ، ولتكن " المنسف " أو " المقلوبة " أو غيرهما ، قيد الإعداد والتجهيز ، وربّما يكون إفطار اليوم معدّاً لضيوف ٍ مترفين ... وقد تنادي امرأة اخرى جارتها ، للتشاور عبر النافذة ، وقبيل العصر ، حول " الوسيلة الأكثر نجاعة " لصنع حلوى رمضانية !! * تلك حوارات تجريها نسوة ، أمام المنازل وعبر نوافذ مُشرعة على الجيران ، وقد يدور حديث رمضانيّ مشابه على أسطح المنازل .. فالظاهرة تشيع ُ ابتداء من فترة ما بعد الظهر وحتى وقت الإفطار ، وفيها تتبادل نساء الحيّ الأدوار ويتحدثن عن موائد رمضانية متنقلة ، فيما الأزواج يشعرون بنشوة فرح وخيلاء جراء امتداح النساء لهم في العلن ، والتوكيد على أنهم ، أيْ الأزواج والآباء ، مقتدرون وبارعون في تلبية احتياجات أسرهم وربّات منازلهم .. يحدث ذلك كله بشكل معلن ودونما التفات إلى مجاورين من فئات وحالات مختلفة ! •
تتذرّع امرأة ٌ ، في الحيّ عادة ، بصعوبات تصادفها في رمضان ناجمة عن " أزمة بقايا الطعام والموائد " ، فيما تدفع ابنتها لرمي أو إلقاء أكياس مغطاة أو مكشوفة في حاوية للقمامة تقبع في الجوار .. وتزعم في " حديث النوافذ " ، أنّ "أولادها لا يأكلون " ، أو أنّ " مائدة الأمس لم ترق لهم " .. وتحاول جارة ٌ أخرى ، من نافذة قريبة ، صنع ما تعتقد بوقوعه ضمن " فعل الخير " ، فتبعث مع طفلتها لجارتها الفقيرة ، وعلى مشهد من المارّة والجارات "صرةً أو وعاءً " أو طبقاً من " طعام ٍ بائت ٍ " كانت لفظته أسرتها أو تقزّز ابناؤها من تكرار تناوله في يومهم الثاني .. فيما تكون المرأة ذاتها ، فاعلة الخير ، ، التي ظنّت أنها صنعت معروفاً ، تشرح لجارة مترفة مثلها ، وبوصف دقيق ٍ " ألوان وأشكال " حلويات جلبها الزوج وما تزال في انتظار الالتهام بعد الإفطار .. إذن ، البقايا البائتة تطرح للجيران أو في الحاوية ، والحلوى الجديدة يجري تناولها بأيدي المترفين !! • تلك ، أحاديث وصور ، وحكايات من مشاهد يوميّة في رمضان .. أطباق وموائد متنقلة وملوّنة ، طبيخ ٌ وحلوى و " وصفات " تبثها النساء على الهواء مباشرة ، كما يحدث عبر فضائيات تقتحم المنازل ، دونما رادع أو وازع ٍ من " مراعاة شعور والتفات نحو مجاورين " .. فحين يتمدد الاستكبار وتتسع مساحة الغلوّ في وصف الملذّات يصير الأمر إلى " جشع اجتماعي ّ مخيف " و كذلك يسود " الإحساس المفرط بالحزن " في مقابل " إحساس ٍ مفرط بالزهو " . • ولن يطول مكوث اللذة ، بل سرعان ما تؤول الموائد الملوّنة إلى " تبدُّد ٍ " .. فالإسراف المكشوف أو ما نسمّيه " إسراف النكاية والتباهي " لن يطول ما دام هناك جيران فقراء لا يجدون ربّما ( ريقاً ) لابتلاعه ! • ولا نزال ، رغم الوصف الثقيل ، ورغم ترف المغالاة الزائف وامام طعام تتلقفه حاويات القمامة من فرط الإسراف أو فائض الحاجة ، لا نزال نزعم أنّ في شهر الصوم الكثير من ملامح الخير .. ونؤمن عن قناعة بأنّ رمضان سيظلّ " كريماً " .. وللنوافذ حديث قريب .
الملك في الكونجرس يؤكد ضرورة وقف التصعيد لتجنب توسع الصراع
بلقيس تروج لمنتجاتها التجميلية وتتصدر الترند
إطلالات نور علي جريئة في لعبة حب
هذه الدول ستشارك في البطولة العربية للمصارعة
17 دولة تشارك في بطولة الأردن الدولية للجولف
مايا قطيشات تحرز فضية آسيا للناشئين للجوجيتسو
متى تغيِّر احتجاجات الطلاب معادلات السياسة؟
تفسيرات مرعبة لرؤية الخمر في المنام
البنتاغون يعلن الانتهاء من إتمام الرصيف البحري قبالة غزة
طلق زوجته بلحظة غضب والنتيجة ..
نائب الملك يتابع تمرين صقور الهواشم 4 الليلي
دراسة هامّة تبحث تداعيات اللجوء السوري على الديمغرافيا والهوية والأمن
مطلوبون لدفع مستحقات مالية .. أسماء
أسعار الأضاحي المتوقعة لهذا العام
استمرار جدل انخفاض أسعار المركبات الكهربائية .. توضيحات
اكتشاف موقع أثري جديد في جرش .. تفاصيل
هام من التربية لأولياء الأمور .. تفاصيل
تحديد أسعار الدجاج في المملكة .. تفاصيل
خط شحن بحري جديد بين إسرائيل ودولة عربية
إرادة ملكية بحصول شخصيات على ميدالية اليوبيل الفضي
الصناعة والتجارة تحدد سقوفًا سعرية للدجاج ابتداءً من الجمعة
حالة الطقس من الخميس إلى الأحد .. تفاصيل
تشكيلات إدارية وإحالات إلى التقاعد في التربية .. أسماء
أمطار الخير تعود إلى المملكة .. تفاصيل الطقس