قوات إيرانية تنضم للروس لمنع سقوط الأسد

mainThumb

11-09-2015 04:13 PM

السوسنة - قال مسؤول أمني إسرائيلي الخميس إن قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» أرسل المئات من الجنود إلى سورية خلال الأيام القليلة الماضية فيما يبدو بالتنسيق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.


وفقا للمسؤول الإسرائيلي الذي رفض كشف النقاب عن اسمه، نشرت روسيا مؤخرا معدات عسكرية ومستشارين في سورية بالتعاون مع إيران، في خطوة غير مسبوقة لحماية نظام الرئيس السوري بشار الأسد من السقوط أمام المجموعات المتمردة، بما في ذلك «الدولة الإسلامية»، بحسب صحيفة «يديعوت احرونوت» الإسرائيلية.


وأضاف المسؤول أن التدخل العسكري المتزايد من جانب إيران «يرجع إلى الأزمة التي يواجهها الأسد وبموجب تعاون روسي إيراني جاء نتيجة اجتماع بين سليماني والرئيس بوتين».


كانت القوة الإيرانية الوحيدة التي تعمل في سورية هي ميليشيا الباسيج، وهي قوة شبه عسكرية لديها عدد صغير نسبيا من المقاتلين.


وتابع المسؤول الإسرائيلي أن بلاده لا تشعر بقلق إزاء النشاط العسكري الروسي في سورية لأنه «ليس موجها إلى إسرائيل».


واستطرد المسؤول «نجري حوارا مع الروس ولسنا في خضم الحرب الباردة… لدينا قنوات مفتوحة معهم».


ونفى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الخميس اتخاذ روسيا أي خطوات لتعزيز وجودها العسكري في سورية، قائلا إن هناك خبراء من روسيا في الأراضي السورية تتمثل مهمتهم في تدريب العسكريين السوريين على استخدام المعدات الروسية.


وكان الرئيس بوتين قد صرح مؤخرا أن موسكو تقدم دعما عسكريا ملحوظا لسورية ولكن من السابق لأوانه الحديث عن استعداد بلاده للمشاركة في عمليات عسكرية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».


وفي سياق آخر قال فيليب هاموند وزير الخارجية البريطاني إن «كانت هناك خطة لمرحلة انتقالية يكون فيها بشار الأسد، يمكننا بحث ذلك، فنحن لم نقل إن عليه الذهاب من أول يوم لتلك المرحلة».


وأشار هاموند في حديث له أمام لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان البريطاني إلى تصريحات روسية حول «استعداد الأسد لإجراء انتخابات مبكرة، وتقاسم السلطة مع المعارضة».


وفي تعليق منه على تلك التصريحات قال الوزير البريطاني «هذا الشيء لا يمكن قبوله، والمجتمع الدولي لا يرحب بوجود رئيس كبشار الأسد الذي ارتكب مجازر، في مستقبل سوريا».


وطلب هاموند من روسيا وإيران أن تستخدما تأثيرهما الكبير للضغط على نظام الأسد، موضحا أن «روسيا وإيران بإمكانهما اليوم أن تتصلا بدمشق وتغيرا مستقبل الوضع الراهن في سوريا».


ونقلت وسائل إعلامية بريطانية عدم تغيير الحكومة لموقفها الداعي إلى ضرورة «عدم لعب الأسد دورا طويل الأمد في مستقبل سوريا».


جاء ذلك فيما تقدم تنظيم «الدولة الإسلامية» في محيط مطار دير الزور العسكري الاستراتيجي في شرق سوريا، ما وجه ضربة جديدة الى قوات النظام التي خسرت خلال الساعات الـ24 الماضية أيضا مطار ابو الضهور (شمال غرب) على يد «جبهة النصرة» وفصائل إسلامية.


وقتل 54 عنصرا من قوات النظام السوري وتنظيم «الدولة» في اشتباكات عنيفة مستمرة في جنوب وجنوب شرق مطار دير الزور ليل الأربعاء الخميس.


وكان 56 جنديا على الأقل قضوا في معركة مطار ابو الضهور في محافظة إدلب، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.


وأفاد بريد إلكتروني للمرصد «ارتفع إلى 36 على الأقل عدد عناصر تنظيم «الدولة» الذين قتلوا خلال المعارك المستمرة منذ يوم (الأربعاء) في محيط مطار دير الزور العسكري».


من جهة أخرى قال قائد قوات الأمن الداخلي الكردية (الأسايش) جوان إبراهيم إن دولا غربية دربت قوات الأمن الكردية التي تحارب «تنظيم الدولة» على مكافحة الإرهاب في سوريا.


وأضاف أن أكثر من 450 فردا من قوات الأسايش تلقوا تدريبا في شمال سوريا في منطقة تعرف باسم روجافا بالكردية، وأن التدريب تضمن كيفية التعامل مع السيارات الملغومة والمباني المفخخة.


وذكر أن الأسايش تحتجز نحو 30 من أفراد جماعة مسلحة موالية للحكومة السورية بعد أن استسلموا للقوات الكردية أثناء القتال وبينهم أجانب. وأشار إلى أن الهدف من احتجازهم هو مبادلتهم بأسرى لدى الحكومة السورية. وكالات



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد