صحيفة السوسنة الأردنية

الطفيلة - السوسنة - يوسف المرافي - شهدت مدارس محافظة الطفيلة - جنوبي الأردن - الثلاثاء ، إنتخابات البرلمان المدرسي ، حيث عمدت جميع إدارات مدارس محافظة الطفيلة ،إلى الإستعداد لهذا الحدث السنوي على صعيد إنتخابات البرلمان الطلابي المدرسي .

 

 

وقد تم بهذا الخصوص، التعاون مع بلدية الطفيلة الكبرى في المساعدة بتزويد مدارس منطقة الطفيلة بصناديق الإقتراع، بغية إعطاء العرس الديمقراطي على صعيد المدارس الأهمية ،والمتابعة ،والجاهزية لذلك اليوم الديمقراطي المصغر ، كون ماجرى اليوم من إنتخابات برلمانية طلابية ،ما هو إلا تمثيل حقيقي مصغر ،لما سوف يحدث في المستقبل على صعيد العمل البرلماني وإنتخابات مجلس البرلمان الأردني .

 

 

وقد شوهد منذ الصباح توجه الطلبة والطالبات في مدارسهم لصناديق الإقتراع، لإنتخاب ممثليهم في البرلمان المدرسي ، ومن ثم إنتخاب البرلمان المدرسي على صعيد المحافظة، وفي وقت لاحق على صعيد المملكة، إستعداداً للمشاركات الداخلية والخارجية لطلبة البرلمان على مستوى المملكة .

 

مدير التربية والتعليم لمنطقة الطفيلة الدكتور محمد الطراونة أكد في تصريح لـ"السوسنة" على قيام مديرية تربية منطقة الطفيلة على مخاطبة مدارس مديرية تربية منطقة الطفيلة، من خلال كتاب رسمي وجه لجميع مدارس منطقة الطفيلة ذكورا وإناثا، يتضمن ضرورة الإستعداد مبكراً لعقد إنتخابات المجلس البرلماني الطلابي بصورة حضارية تضاهي الإنتخابات البرلمانية ،من حيث تشكيل اللجان المدرسية بإشراف المعلمين ،وتوفير كافة مستلزمات العملية الإنتخابية، من صناديق إقتراع بالتعاون مع بلدية الطفيلة ،ودعوة مسؤولي اللجان في المدرسة المشكلة لهذه الغاية ، بإعداد قوائم بأسماء الطلبة والطالبات كلٌ في مدرسته ،ودعوة من رغب في ترشيح نفسه في المجلس البرلماني الطلابي بوضع الدعايات الإنتخابية في مدرسته .

 

مؤكداً على تشكيل لجنة من مديرية تربية الطفيلة برئاسة مدير التربية والتعليم لمنطقة الطفيلة، و عضوية عدد من المعنيين في المديرية ،إضافة لتكليف كافة الزملاء في المديرية بالتوجه إلى مدارس الطفيلة ذكورا وإناثا ،كل حسب تخصصه ،لمتابعة تنفيذ ما تم الإتفاق عليه، وكتابة الملاحظات حول سير العملية الإنتخابية في كل مدرسة تنطبق عليها شروط إجراء العملية الإنتخابية البرلمانية على صعيد المدرسة، التي تشمل الصفوف الأساسية (من الصف الخامس إلى الثاني ثانوي) .

 

وأوضح بأنه سيتم بعد الإنتهاء من الإنتخابات البرلمانية المدرسية، تشكيل برلمان مدرسي في كل مدرسة ،مضيفاً بأنه سوف يتم لاحقاً إنتخاب برلمان مدرسي على مستوى المديرية استعدادا للمشاركات المرتقبة للبرلمان على صعيد المديرية ، للمشاركات الداخلية والخارجية -إن وجدت هذا العام- .

 

وأشار أن هذه التجربة تكاد تكون الوحيدة بين مختلف الوزارات، سواء داخل الأردن أو خارجه , وأنها باتت عبارة عن عرف سنوي تجرى في كل عام لغايات ترسيخ مفهوم الديمقراطية في نفوس الطلبة ، بدءاً من المدرسة مروراً بمختلف مؤسسات المجتمع المحلي، وانتهاءً بالبرلمان الحقيقي .

 

مؤكداً أن إجراء هذه الإنتخابات كل عام دراسي يدل على حرص القيادة السياسية في الأردن على ممارسة الديمقراطية في الوطن واقعياً وليس وهميا .

 

مقدماً تهانيه لكافة الطلبة الذين حظوا بثقة زملائهم ،متمنياً التوفيق والنجاح، لمن لم يحالفه الحظ .

 

مدير مدرسة الشيخ أحمد الدباغ الأساسية للبنين زكريا المرافي قال لـ"السوسنة":" إنه منذ الساعة 9 صباحا من يوم الثلاثاء ،عمدت إدارة المدرسة، بتشكيل لجنة تشرف على الإنتخابات البرلمانية الطلابية على صعيد المدرسة ،التي تعتبر من المدارس المميزة في المحافظة على صعيد النشاطات الطلابية ومشاركتها لأهم الفعاليات التي تقام على صعيد المحافظة .

 

لافتاً، إلى أن الهدف من المشاركة في الإنتخابات تتمثل في تفعيل العمل البرلماني المدرسي، ليتوافق مع الخطة التطويرية التي تنتهجها وزارة التربية والتعليم منذ سنوات ،التي بحسب المرافي : تهدف إلى مشاركة الطالب على صعيد البرلمان الطلابي ،ومن ثم في قرارات المدرسة ، والمساهمة في الإرتقاء بالعملية التربوية في المدرسة ومحافظة الطفيلة بشكل عام .

 

مشيراً ، أن تلك القرارات أسهمت بشكل رئيسي في الإرتقاء بالعمل البرلماني على صعيد المدرسة ،وجعلت من الطالب البرلماني عنصراً فعالاً في مدرسته والمجتمع ككل ،مما عزز أهمية المشاركة الطلابية في الإنتخابات البرلمانية التي تجريها وزارة التربية كل عام ،بغية وصول الطلبة المشاركين في العمل البرلماني المدرسي إلى المشاركة بفعالية في إتخاذ القرارات على صعيد المدرسة ،ومن ثم المحافظة .

 

وطالب المرافي وزارة التربية والتعليم إشراك طلبة البرلمان المدرسي في حضور جلسات البرلمان الأردني ،ومناقشات النواب في إتخاذ القرارات .

 

إضافة لإشراكهم في اللقاءات الوزارية والإجتماعات والمؤتمرات على مستوى المملكة ، مما يسهم في إرتقاء العملية الديمقراطية في الأردن ،تحقيقا لرؤى ودعوة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ، الداعية إلى إشراك الشباب لتعزيز مفهوم الديمقراطية والمشاركة الحقيقية في إتخاذ القرارات الصائبة في المستقبل .

 

وأوضح، أن تنفيذ تلك الخطوة سوف تعطي إنطباعا إيجابياً لدى طلبة البرلمان في مدارس المملكة، أنهم شركاء في العملية الديمقراطية في الأردن ،والقرارات الصادرة عنها ،وبالتالي زيادة نضج التجربة الديمقراطية في عقلية الطالب على نطاق واسع ،وليس كما هو عليه الآن ضمن نطاق ضيق، ربما لا يتعدى مشاركته على صعيد النشاطات المدرسية في محافظته ، وأشرف على تنفيذ الإنتخابات الطلابية في المدرسة المعلم طاهر العدينات رئيساً، وعضوية كل من: المعلم عادل الهريشات ،والمعلم عمر العمايرة ،ومسؤول البرلمان المدرسي المعلم عقاب العمريين .

 

رئيس اللجنة العليا للإشراف على الإنتخابات رئيس قسم التعليم العام في تربية وتعليم منطقة الطفيلة جمال الحجاج أشار لـ"السوسنة" أثناء تفقده عمليةالإقتراع في عدد من مدارس منطقة الطفيلة على أهمية تشكيل هذه المجالس ،التي تأتي ضمن فلسفة وزارة التربية والتعليم ،وبناء الشخصية المتوازنة المتكاملة في جوانبها المتعددة.

 

وأضاف الحجاج ،أن الإنتخابات البرلمانية تهدف إلى إعداد أجيال قادرة على تحمل المسؤولية ،وتعزيز روح الإنتماء للوطن.

 

وأوضح ،أن عملية الانتخاب شملت الصف الخامس وحتى التوجيهي ،بواقع طالبين لكل صف ،ومن ثم إنتخاب البرلمان الطلابي على مستوى المديرية، من مجموعة طلابية تتألف من رؤساء المجالس البرلمانية الحاصلين على أعلى نسبة أصوات في الإنتخابات المدرسية، بحيث تكون أعدادهم عشرة نصفهم من الذكور ،والنصف الآخر من الإناث.

 

بدوره، أشار مسؤول البرلمان في المدرسة المعلم عقاب العمريين إلى أهمية ودور المجالس البرلمانية الطلابية سواء على مستوى المدرسة أو المديرية، وذلك من خلال الأعمال الموكولة لطلبة البرلمان ،والمتمثلة بحسب العمريين في متابعة الخطط التطويرية للمدارس، بحيث يكون عضو البرلمان المدرسي حلقة وصل بين الطلبة والمدرسة، ومن ثم المديرية لإيصال ملاحظاتهم ،وإعداد جلسات حوارية مع أصحاب القرار، وعقد المؤتمرات السنوية ،والمشاركة في المؤتمرات والندوات التربوية، وورش العمل المحلية.

 

من جانبهم ،ثمن المدراء والمعلمون وطلبة مدارس لمنطقة الطفيلة هذه التجربة الفريدة ،التي تعمد وزارة التربية و التعليم في إجرائها كل عام دراسي، معتبرين أن هذه التجربة هي تمثيل حقيقي للعملية الديمقراطية على صعيد العمل البرلماني .

مشيرين ،أن الإنتخابات الطلابية في منطقة الطفيلة، سارت بكل سهولة ويسر , وجسدت بكل صدق معاني الإنتماء والولاء للوطن، والقيادة الهاشمية الحكيمة .

 

من جانب آخر، تفقد مدير التربية والتعليم لمنطقة الطفيلة الدكتور محمد الطراونة البنية التحتية لمدارس الشيخ أحمد الدباغ الأساسية للبنين والطفيلة الأساسية المختلطة للبنات واليرموك الأساسية المختلطة ،حيث اطلع على عيوب البنية التحتية لساحات وجدران ودورات مياه الصرف الصحي والغرف الصفية للمدارس .

 

وطالب الطراونة بضرورة استكمال كافة الإجراءات بخصوص معالجة التشققات ورداءة بعض مرافق المدارس خاصة مدرسة الشيخ الدباغ ،التي مازال الطريق المؤدي إلى المدرسة يشكل عائقاً أمام الطلبة والمعلمين والأهالي في الوصول للمدرسة، وذلك بسبب وعورة الطريق ،وتهتك جوانبه الاسفلتية .