عمان - السوسنة - شكر النائب الأسبق الشيخ سليمان السعد أبو زيد عشائرالملكاوي والعقرباوي والخالدي والفقية والشامي على عظيم كرمهم في تسامحهم وعفوهم الذي أنهى تداعيات المصاب الذي الم بالواطن وأدى لوفاة عدد من ابنائنا الذين ذخرناهم للوطن.
وعبر السعد عبر حسابه الشخصي على الفيس بوك عن إمتنانه للعشائر الأردنية كافة على ما قدمته من كرم في المواقف والعطاء ونوه الى الوجع والمرار الذي ألم به وتجرعه ألما عصيبا نتيجة الحادثة التي أودت بحياة ثلة من شبابنا الذين ذخرناهم لغابر الإيام فعجلت بهم الشهادة.
وأثنى السعد على كافة أبناء هذه العشائر الأردنية الأصيلة وعلى كبارهم الذين أنابوا عنهم بالمواقف الشجاعة والحكيمة. وشكر كل من شارك في تطييب الخواطر وتكريم الأهل من خلال تشكيلهم للجاهات العشائرية التي قامت بالواجب العشائري والديني تجاه العشائر الأردنية المعنية وتجهمت العناء والسفر لإصلاح ذات البين.
وتاليا نص ما كتبه السعد :
وانتهى شهر المرار
نعم لقد انتهى شهر المرار والفجيعة واللوعة شهر يومه بشهر وليله بسنة من الهم والغم والأسى ذلكم الشهر الذي ابتدأ بيوم الإثنين التاسع من شهر تشرين الثاني المنصرم من هذا العام يوم ان فجعنا نحن الأردنيون جميعا بنبأ حادث الموقر الرهيب الذي فقدنا فيه شبابنا الذين ادخرناهم للقادمات من الأيام التي يعز فيها الوطن والأهلون جميعا ولكن قدر الله نفذ ولا يستشير أحدا فرحمة الله عليك يا ابن أخي الحبيب أنور ابوزيد ورحمة الله عليك يا أخي كمال الملكاوي ابن الكرام شمال العز والعزوة ورحمة الله عليك يا أخي عوني محمود حمود العقرباوي ابن العشيرة الصابرة المجاهدة أقول رحمة الله عليكم جميعا وفجيعتنا فيكم كبيرة ووالله لقد تمنيت لو كنت انا ابن الخامسة والستين من العمر فداكم جميعا وهيهات هيهات أن تنفع ألأمنيات.
أنتم يا أبنائي قد مضيتم الى ربكم الكريم العفو واسع الرحمة وأسأل الله أن يجعل آخرتكم خيرا لكم من دنياكم ولكن لا تدرون بنا نحن وراءكم من حيرة وذهول وتساؤلات لا نجد لها جوابا إلى الآن فنحن يا أبنائي في دوامة منذ ذلك اليوم ونبحث عن اللغز الغامض وراء هذا الحادث الأليم لعلنا نرتاح فلا نجده وآلمنا مصاب زملائكم من غير الأردنيين فهم ضيوف مستأمنون شرعا وقانونا .
أنتم يا أبنائي قد مضيتم الى ربكم ولكن لطف الله وكرمه قد نجى لنا أشاوس زملاء لكم والحمد لله_ من أبناء عشائرنا الكريمة وهم:-
1_المصاب الرقيب عبد الرحمن دواس الخالدي والذي كلفت اقاربنا وأبناء عمومتنا عشيرة القصاصين الكرام أن يذهبوا إلى عشيرة هذا الشاب المصاب لتطييب خواطرهم وتنفيذ طلباتهم نيابة عنا نحن آل ابو زيد خاصة وعشائر ريمون عامة وبعد تحديد موعد زيارتهم وإذا بهم يتصلون بي هاتفيا وبعد ثلاث ساعات ممثلين بعطوفة الرجل الشهم الشيخ مازن باشا القاضي الذي أخبرني بأنهم يشكروننا على موقفنا اتجاههم وكأننا وصلنا مضاربهم وقد طابت خواطرهم وهم يترحمون على من مات من زملاء ابنهم وعلى راسهم ابننا النقيب أنور ابو زيد وهم يتنازلون عن كافة الحقوق العشائرية والقانونية في هذه القضية احتسابا لوجه الله وشكرا لله تعالى على نجاة ابنهم في هذا الحادث الاليم فأي كرم اعظم من هذا الكرم بالله عليكم.
2_المصاب المدني حذيفة محمد الفقية ابن عشيرة الفقيه اهلنا وأبناء عمومتنا في بلدة كفرابيل /لواء الكورة الأشم حيث كلفت اقاربنا وأقاربهم عشيرة القصاصين بالذهاب اليهم وتطييب خاطرهم وسماع مطالبهم فقبلوا تدخل الوجه العشائري (القصاصين) مشكورين ومن طيب معدنهم وكرمهم العربي الأصيل اشترطوا حضوري أنا وأقاربي مع الجاهة الكريمة وكان استقبالهم لنا جميعا في قمة الروعة حيث تنازلوا عن كافة الحقوق العشائرية والقانونية حسبة لوجه الله وتعبيرا عن شكر الله تعالى على نجاة ابنهم حذيفة في هذا الحادث فجزاهم الله خيرا على هذا الموقف النبيل.
٣_المصاب أحمد سمير عامر الشامي مترجم مدني حيث كلفت باسم عشيرتي الرجل الطيب المهندس ظاهر العمرو رئيس حزب الحياة الأردني الذي توجه الى محافظة السلط بجاهة ضمت عددا من رجالات البلد ووجهاء عشائر البلقاء الأبية حيث كان في استقبالهم عزوة هذا الشاب المصاب من ابناء عشيرة الزعبية الكرام وعلى رأسهم العميد المتقاعد خالي العزيز أنور بيك عبد الكريم الزعبي حيث كانت الجاهة قد استقبلت بالحفاوة والتكريم وقد تنازلوا مشكورين عن كافة حقوقهم القانونية والعشائرية حسبة لوجه الله تعالى أولا وشكرا لله تعالى على سلامة إبنهم ثانيا فشكرا لعشائرنا الأردنية جميعا على هذه المواقف وهذا التعاطف المنقطع النظير والذي أشعرنا أننا لسنا لوحدنا أمام هذه النكبة بأبنائنا وأن مصيبتنا جميعا في هذا البلد واحدة فلهم منا كل شكر ومحبة وتقدير.
اما شيخ عشائر الشمال الرجل الشهم مازن باشا القاضي مدير الأمن العام السابق الذي تولى زمام المبادرة بالقيام بالواجب العشائري نيابة عنا فقد ترأس جاهة عشائرية كبرى ضمت معظم الوجهاء الكبار من كافة أطياف الأسرة الأردنية الواحدة الى أهلنا في ملكا فاستقبلتهم عشيرة الملكاوي واصدقاؤهم وعلى رأسهم الفريق الركن المتقاعد محمد يوسف باشا الملكاوي الرئيس السابق لهيئة الأركان المشتركة فكان مازن باشا قد دعا الحضور جميعا الى حفظ ورعاية الأمانة التي في أعناقهم جميعا وهي امن وا ستقرار الأردن ووحدة شعبه وقوة لحمته فكان رد عشيرة الملكاوي على قدر حبهم للأردن وأهله حيث تنازلوا عن كافة حقوقهم العشائرية والقانونية إكراما لله ورسوله ثم لهذا البلد الطيب أرضا وشعبا وقيادة فجزاهم الله خير الجزاء على هذا الموقف الوطني النبيل الذي لن ننساه.
وكما قام عطوفة مازن باشا ايضا بترؤس جاهة كبرى ضمت معظم وجهاء العشائر الأردنية وباشواتها الذين توجهوا الى جمعية العقرباوي في مدينة الزرقاء وقد ضاق بهم المكان ووضع عطوفته الأردن وشعبه أمانة في اعناق الحضور عامة وابناء عشيرة العقرباوي خاصة فكان جواب هذه العشيرة الكريمة على لسان نائبها السابق الأستاذ الفاضل خير الله العقرباوي على قدر المسؤولية متأسية بأخلاق الكرماء الذين إذا قدروا عفوا حيث سامحوا بكل حقوقهم القانونية والعشائرية حسبة لوجه الله وتعبيرا عن صبرهم على قضائه وقدره فجزاهم الله خير الجزاء على هذه المواقف النبيلة والصبر في أصعب المواقف .
وختاما أقول انتهى شهر المرار والحمد لله الذي لايحمد على مكروه سواه وعزاؤنا بكم انتم ايها الشرفاء من الأردنيين جميعا _عشائر ورجالإت_الذين عزيتمونا جميعا وواسيتمونا جميعا وقاسمتمونا جميعا مرارة الحزن.
ارجو من والأسى ولا نقول ونفعل إلا ما يرضي ربنا وحسبنا الله ونعم الوكيل ولإ حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.