صحيفة السوسنة الأردنية

سجّلت أسعار الذهب انخفاضًا ملحوظًا في الأسواق الآسيوية صباح الثلاثاء، متأثرة بارتفاع شهية المستثمرين للمخاطرة، وتراجع الطلب على الملاذات الآمنة، وذلك في ظل تفاؤل يسود الأوساط الاقتصادية بشأن نتائج المحادثات التجارية الجارية بين الولايات المتحدة والصين في لندن.

وتراجع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.8% ليصل إلى 3308.32 دولارًا للأونصة، كما هبطت عقود الذهب الآجلة لشهر أغسطس بنسبة مماثلة إلى 3327.75 دولارًا للأونصة، بحلول الساعة 07:23 صباحًا بتوقيت غرينتش.

وجاء هذا التراجع بعد موجة من المكاسب سجلها المعدن الأصفر خلال الأسابيع الماضية، مدعومة بتقلبات اقتصادية في الولايات المتحدة، وتوترات جيوسياسية بين روسيا وأوكرانيا، إلى جانب ضعف البيانات الاقتصادية من الصين.

وأدى الارتفاع في قيمة الدولار وتحسّن شهية المخاطرة إلى الضغط على أسعار المعادن النفيسة، تزامنًا مع ترقب الأسواق لبيانات التضخم الأمريكية المرتقبة غدًا، والتي قد تسلط الضوء على اتجاهات السياسة النقدية المقبلة.

كما تراجعت أسعار المعادن الأخرى، إذ انخفضت عقود البلاتين الآجلة بنسبة 0.1% إلى 1224.60 دولارًا للأونصة، وتراجعت عقود الفضة بنسبة 0.4% إلى 36.66 دولارًا، مع بقائها قرب أعلى مستوى لها منذ 13 عامًا.

وفي تصريحات صحفية، أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى تقدم ملموس في المحادثات مع الجانب الصيني، ملمّحًا إلى إمكانية تخفيف القيود على صادرات التكنولوجيا والرقائق، ما ساهم في تهدئة المخاوف ودفع المستثمرين نحو أصول أكثر مخاطرة.

ورغم التراجع الأخير، لا يزال الذهب محتفظًا بمكاسب تجاوزت 26% منذ بداية عام 2025، مستفيدًا من سلسلة ارتفاعات قياسية خلال الأشهر الماضية.

النحاس يتراجع رغم بيانات الصين الضعيفة

وفي سوق المعادن الأساسية، شهد النحاس تراجعًا طفيفًا لكنه حافظ على جزء كبير من مكاسب جلسة الإثنين، على الرغم من صدور بيانات اقتصادية ضعيفة من الصين، أكبر مستهلك للنحاس عالميًا.

وانخفضت عقود النحاس القياسية في بورصة لندن للمعادن بنسبة 0.3% إلى 9757.60 دولارًا للطن، بينما هبطت العقود الأمريكية الآجلة بنسبة 0.4% إلى 4.8848 دولارًا للرطل.

وأظهرت البيانات تراجعًا حادًا في واردات الصين من النحاس خلال شهر مايو، في ظل ضعف الطلب المحلي وتباطؤ في نمو الصادرات، إلا أن الآمال بتحقيق انفراجة في المفاوضات التجارية بين واشنطن وبكين ساعدت في تخفيف حدة التأثير السلبي لتلك البيانات .

ولا تزال الأسواق تترقب نتائج هذه المحادثات التجارية، مع احتمالات أن تؤدي إلى تهدئة التوترات الجمركية بين أكبر اقتصادين في العالم.