خيمة احتجاج أمام البيت الأبيض تثير غضب ترامب

mainThumb

10-09-2025 11:09 AM

السوسنة - أمرالرئيس دونالد ترامب السلطات الأميركية بإزالة خيمة الاعتصام المعروفة بـ"خيمة السلام" من أمام البيت الأبيض بوصفها في تصريح صحفي بأنها "قبيحة ومعادية لأميركا"، لكن الناشطين اعتبروا الإجراء اعتداءً صارخًا على حرية التعبير، حيث أعاد المتطوعون تنظيم الموقع بنصب مظلة حمراء كبيرة، وأحاطوها بلافتات تندد بالحرب النووية وتدافع عن قضايا حقوقية وسياسية متعددة.

ويعود تاريخ الخيمة إلى مبادرة أطلقها الناشط الأميركي وليام توماس منذ عام 1981، الذي نصبها احتجاجًا على سباق التسلح النووي، لتتحول إلى أطول اعتصام متواصل في تاريخ الولايات المتحدة، حيث تعاقب على حراستها متطوعون ليلًا ونهارًا.

وتقول نادين سايلر، إحدى المتطوعات، إن وجود الخيمة يزعج ترامب لأنها تذكره بوجود معارضة في قلب العاصمة، مشيرة إلى أن قرار الإزالة كان استعراضيًا لا يستند إلى ضرورة أمنية. من جهتها، دافعت مندوبة مقاطعة كولومبيا، إلينور هولمز نورتون، عن الاعتصام، مؤكدة أنه محمي بموجب التعديل الأول للدستور، وأن حرية التعبير لا تُقاس بجمالية المنظر أمام البيت الأبيض.

وقد حذّرت منظمات حقوقية، مثل الاتحاد الأميركي للحريات المدنية، من أن إزالة الاعتصام بأمر رئاسي مباشر يمثل سابقة خطيرة تهدد حق الاعتصام السلمي، وتفتح الباب أمام تقييد احتجاجات مشابهة مستقبلًا.

وبرّر البيت الأبيض الخطوة بأنها تهدف إلى تعزيز السلامة العامة، معتبرًا الاعتصام خطرًا على زوار البيت الأبيض، ضمن حملة لإزالة مخيمات المشردين واستعادة النظام والجمال في العاصمة. لكن المتطوعين نفوا وجود أي تهديدات أمنية، مؤكدين أن الموقع لا يضم أسلحة أو مخدرات، وأنه يُدار من قبل متطوعين يتناوبون على الحراسة.

ويؤكد نيل كازينس، أحد المتطوعين الرئيسيين، أن الاعتصام لم يخالف أي قانون طيلة عقود، وأن القرار لن يثنيهم عن الاستمرار، رغم التحديات المناخية أو السياسية، مشددًا على أن الموقع أصبح رمزًا للنضال السلمي وحرية التعبير، يجب أن يراه زوار العاصمة ليعرفوا معنى الدفاع عن المبادئ.

اقرأ ايضاً:



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد