حين يطلّ خريجو هارفارد… نتذكر هزاع ووصفي , ذوقان الهنداوي وأحمد عبيدات
هؤلاء هم من أغرقوا الأردن بالمديونية، ورهنوا سيادته للبنك وصندوق النقد الدولي، حتى غدت السيادة السياسية مرهونة للغير. هم من أضعفوا بلدنا دوره الإقليمي الفاعل، وجعلوه تابعًا بعد أن كان صاحب موقف وقرار.
وهم من باعوا مقدرات الوطن الاقتصادية بأبخس الأثمان تحت شعار الخصخصة ،الكهرباء .. صندوق الادخار.. الفوسفات .. البوتاس .. المواني .. وكر.. فانتقلت الشركات الوطنية إلى جيوبهم وزبائنهم، وضاع حق الشعب. ولم يعلّمونا في تجربتهم شيئًا سوى "الدلع الوطني والغنج السياسي والملاهة القومية والسماجة القطرية"، والمداهنة والمذله للخارج. في زمنهم قفز الدين العام إلى أكثر من ستين مليار دولار، بينما أثقلت ديون المواطنين ظهورهم بأكثر من عشرين مليارًا. فأين ذهبت تلك الأموال؟
استوردوا من الغرب ثقافة لا تناسب قيمنا ولا ديننا. معاهدات مثل "سيداو" وقوانين مزعومة لحقوق المرأة والطفل لم تكن سوى واجهة لاسترضاء الخارج، بينما عانى المواطن الفقر والبطالة. جعلوا من قضايا الكلاب حديث المجتمع ... يتراكضون عليها .. وتدر صدورهم حنيه.. على العو ، وتركوا هموم الناس الحقيقية بلا حل.
توارثوا المناصب كما يتوارث الناس الأملاك: من الجد إلى الابن إلى الحفيد. ادّعوا أن وصولهم كان بجهودهم، بينما الكفاءات الحقيقية أُقصيت. دخلوا المسؤولية بالدلال وخرجوا بملايينهم، وتركوا الشعب محطمًا. خرجوا من الدولة بأرصدة فاحشة، بينما نحن لم نحصد إلا الخراب.… هارفارد وأخواتها ، ليتكم لم تكونوا وكنا مكانكم ولم نكن نعرفكم... لقد أكلتمونا حتى العظم... وشربتمونا حتى الثماله ولم تسكروا بعد.
في المقابل ، يقف الشرفاء من رجالات الأردن الذين لم يكونوا خريجي هارفارد، ولا حملوا ألقابًا رنانة، بل حملوا همّ الوطن في قلوبهم وضمائرهم وصدقوا الله في خدمتهم. هزاع المجالي ووصفي التل وذوقان الهنداوي وأحمد عبيدات كانوا أبناء الشعب، عاشوا كفلاحين وحراثين، وُلدوا بكرم البساطة و"مغرفة العدس بطنجرتهم وحلوقهم وكردوش الخبز بمنسفتهم وملفتها"، فبنوا الأردن لبنة لبنة مع الهاشميين ,جعلوا من بلدهم مركز إشعاع سياسي وتعليمي في المنطقة، وكانوا أصحاب ولاية حقيقية، يرفعون صوت الحق ولا يخافون في قول الحقيقة لومة لائم.
لم يراكموا الملايين، بل عاشوا بالملاميم. هزاع ووصفي دفعوا حياتهم وفائا للوطن رحمهم الله ... ذوقان الهنداوي( رحمه الله) استدان مبلغ 200 دينار من قريبه كي يقيم وليمه على شرف ضيفه الشريف زيد بن شاكر رحمه الله ، وأحمد عبيدات " اطال الله عمره" عاد بعد رئاسة الوزراء ليكسب رزقه من مكتبه للمحاماة بشرف، لا بجمع الغنائم. بعضهم باع أرضه ليسدد ديونه، ودفنوا في الأردن بعد أن عاشوا فيه بصدق وأمانة ولم تلفظهم الأرض، بينما غيرهم جمعوا الثروات وتركوا الشعب في ضنك الحال عسى السبع الأراضين تلفظهم.
الفرق بين الفريقين واضح: هناك من استورد إلينا "الغنج السياسي" والدلع الوطني ليُضيّع البلد، وهناك من عاشوا ببساطة وبنوا وطنًا أقوى وأكرم.
كفّوا عن استهزائكم بالشعب واستغبائكم له واستظرافكم علينا. رائحة فسادكم أزكمت أنوفنا، وضجيجكم أصمّ آذاننا. الشعب يريد رجالات أوفياء، لا متسلقين مهرجين متاجرين.
وفيات وإصابات .. المنخفض يعمّق المأساة في غزة
زلزال بقوة 6,7 درجة يضرب قبالة شمال اليابان
النفط يرتفع وسط التوتر بين أمريكا وفنزويلا
عاصفة جوية تضرب الاحتلال الإسرائيلي بقوة غير مسبوقة
ترامب يهدد فنزويلا: التحرك على الأرض سيبدأ قريباً جداً
الذهب قرب أعلى مستوى في 7 أسابيع
مواجهة قوية بطعم النهائي بين النشامى والعراق اليوم
هدم أجزاء من منزل آيل للسقوط في الأغوار
تراجع فاعلية المنخفض الجوي الجمعة
الأردن يختتم مؤتمر إقليمي لتعزيز القانون الإنساني في البجر الميت
في الوقت الإضافي .. الأخضر يهزم الفدائي ويتأهل لنصف نهائي كأس العرب 2025
دعوات رسمية تحث الفيفا على وقف بيع تذاكر كأس العالم 2026
استنكار واسع في زوبيا بعد جريمة حرق آلية
الأمن العام : وفاة أربعة اشخاص من عائلة واحدة نتيجة تسرب غاز
ميسي يعلّق على مواجهة الجزائر والأردن في مونديال 2026
سوريا وفلسطين إلى ربع النهائي كأس العرب .. خروج تونس وقطر
الغذاء والدواء تحتفظ بحقها القانوني تجاه هؤلاء
بلدية أم الجمال تعلن عن وظائف في شركة تغذية
وظائف في الصحة وجهات أخرى .. الشروط والتفاصيل
توضيح حكومي حول أسعار البنزين والديزل
اكتمال ملامح ربع نهائي كأس العرب 2025 .. جدول المباريات إلى النهائي
سعر عيار الذهب الأكثر رغبة لدى المواطنين
إعادة 6000 شخص إلى مناطقهم بعد ضبط الجلوة العشائرية
تعيين الدكتور رياض الشياب أمينًا عامًا لوزارة الصحة
عُطلة رسميَّة بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلاديَّة
إلى جانب النشامى .. المنتخبات المتأهلة إلى ربع نهائي كأس العرب 2025


