أردني صاحب اختراع ‏Blue Check

mainThumb

16-12-2015 12:15 PM

عمان - السوسنة - اشرف عدنان المطارنة  ود.عماد النوافعه :‏

 
‏ محمد حمد كريم الليمون صاحب فكرة (‏Blue Check‏) ‏‎ ‎المستخدمة في شبكة التواصل الاجتماعي  الفيسبوك .‏
 
كيف ومتى ولماذا ومن صاحب الحق  ... ؟
 
مع بداية عام 2011 لم يكن يتوقع الطالب محمد حمد كريم الليمون طالب الماجستير في تخصص علم الحاسوب في ‏جامعة الشرق الأوسط عمان أن يكون على موعد مع الأقدار وأن يكون قد سطّر إنجازاً قبل أن يتحدث عنه الكثير ‏ويعترفون بقوته بعد التطبيق  .‏
 
محمد صاحب  هذه الفكرة وضع آلية  تقنية قادرة على حماية الخصوصية  و تحد من انتهاكها لمستخدمي شبكات ‏التواصل الاجتماعي عامة الفيسبوك خاصة ,  فضلاً عن تمكين الشخصيات الرسمية و المهمة من استخدام شبكات ‏التواصل الاجتماعي بكل ثقة وأمان فقد كانت الفكرة تتبلور لدى الطالب محمد  منذ بدايات الربيع العربي مع ازدياد ‏استخدام شبكات التواصل الاجتماعي لنقل الأحداث والأخبار وخاصة الفيسبوك ولقد لمس محمد المشكلة في ذلك ‏الوقت من ازدياد الصفحات الوهمية للشخصيات المهمة كالاعلامين والفنانين والتي كانت تبث الأخبار والشائعات  ‏وكانت هذه الصفحات الوهمية مصدر قلق ومشاكل للعديد من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي وكان ذلك  ‏المحفز الرئيسي لاختيار هذه المشكله والمحاولة بايجاد حل فعال للحد أو التقليل من تفاقمها بالإضافة إلى تزامن ‏تلك الفكرة مع تلك الهجمة الالكترونية التي كان يتعرض إليها أحد أكبر  إعلامي المملكة الأردنية الهاشمية من ‏وجود عدد كبير من الصفحات الالكترونية عبر تطبيق الفيسبوك تحمل اسم برامجه أو اسمه الشخصي من أجل ‏اصطياد أو الحصول على أكبر عدد من المعجبين ‏
 
وفي المختصر كانت  فكرة رسالة الماجستير هي إيجاد آلية تقنية قادرة على الحد من عدد الحسابات الوهمية ‏‏.بالاضافة الى استخدام رموز واشكال  يسهل الاستدلال من خلالها على صاحب الحساب الحقيقي في ذلك الوقت ‏عام 2011 لم يكن هناك أي آلية فعالة قادرة على تميز الحسابات الوهميه على شبكة التواصل الاجتماعي , فقط ‏Twitter‏  كانت تعطي العلامة الزرقاء التي تدل على امتلاك  الشخصية الحقيقية لهذا الحساب لكن كانت تعطى ‏هذه العلامة من خلال عدد المتابعين  أي بمعنى آخر  إنه إذا وصل عدد المتابعين الى رقم معين يعطى الاشارة ‏الزرقاء  لهذا الحساب لكن ما جاء به محمد في رسالته الماجستير هو شيء مختلف تماماً بطريقة احترافية لإيجاد آلية ‏تقنية فعالة قادرة على التحقق من الشخصية الحقيقية لصاحب الحساب على شبكات التواصل الاجتماعي عموما ‏وخاصة الفيسبوك بحيث صمم ذلك الباحث المبدع نظاماً يعتبر طرف ثالثاً قادراً على ربطه مع شبكة الفيسبوك , ‏ومن خلاله يمكن التأكد من هوية طالب الخدمة وذلك بعدة آليات ومن هذه الآليات استخراج المعلومات الشخصية ‏اتوماتيكياً من خلال موقع الويب الخاص بطالب الخدمة اتوماتيكيا أو بإرسال أوراق ثبوتية  ليحصل طالب الخدمة ‏على شعار مميز  يكون على صورة الشخصي   التي من خلالها يستطيع المعجبيين الاستدلال على صفحات ‏الشخصيات المهمة بسهولة
‏ فكانت رسالة الماجستير للمبتكر محمد الليمون  بعنوان ‏‎  ‎‏ "‏A New Secure Architecture for Trust and Privacy on Social ‎Network Sites‏ " .والتي تم مناقشتها في شهر آب من عام 2011  حلاً ناجحاً وفعالاً للحد من الصفحات الوهمية وكان ‏ذلك تحت إشراف الأستاذ الدكتور نضال شلباية أردني الجنسية المتخصص بأمن الحاسوب وكانت الفكرة تتجلى  ‏في حد ذاتها أن تسجل سبقاً علمياً لما قدمه الباحث الليمون من حلول ناجحة لتقليل من انتهاك الخصوصيات ‏للمستخدمين ‏
و زيادة الثقة للشخصيات المهمة من استخدام شبكات التواصل الاجتماعي فكان الفرق بين تقديم شعار الثقة عن ‏طريق النظام الذي وضعه الباحث الليمون عبر تطبيق الفيسبوك من جهة والشعار  المستخدم عبر تطبيق "  ‏Twitter‏ "  في ذلك الوقت أن نظام الثقة الذي وضعه الليمون اوجد آلية تقنية تستطيع تسجيل واستخراج ‏المعلومات الخاصة لطالب الخدمة بوساطة الموقع الالكتروني الخاص به أو تقديم أوراق ثبوتية بعكس التطبيقات ‏الأخرى التي كانت تعتمد في ذلك الوقت على عدد المتابعين فقط .‏
وفي عام 2013 تم تطبيق فكرة الاشارة الزرقاء على صفحات الفيسبوك وتحديدا في شهر مارس وكان التشابه لحد ‏كبير في الإجراءات التي اتبعتها شركة فيسبوك في تطبيقها و النظام الذي وضعه الباحث محمد الليمون قد يصل إلى ‏حد تقارب كلي لكيفية إعطاء الشعار الأزرق لمستخدمي صفحاتها‎ ‎‏ .‏
 
 
فقد حاول الباحث  الليمون إثبات حقه بفكرة إعطاء رمز و آلية الحصول عليها علماً لا فرق بين إشارة الباحث ‏الليمون وإشارة تطبيق الفيسبوك سواء من خلال اللون أو بعض الإجراءات التقنية البسيطة  حيث حاول الباحث ‏طلب استشارات قانونية من قبل الشركات المحلية المتخصصة في هذا المجال فضلا عن المساعدة والدعم من قبل ‏الأستاذ الدكتور  نضال شلباية لإثبات الأحقية في فكرة إعطاء شعار الثقة لصفحات التواصل الاجتماعي عموما ‏وشبكة الفيسبوك خصوصا وما كان رد الشركات الحقوقية إلا الاعتذار عن المساعدة بحجة توقيع عقود استشارية ‏مع شركة الفيسبوك وهذا ما منع من تقديم المساعدة في إثبات حق تعدي  علما بأن معظم الشركات الحقوقية أثبتت ‏نجاح قضية  الأحقية في فكرة آلية إعطاء الشعار الذي يميز الصفحات على شبكة الفيسبوك  وذلك بعد ما تمت ‏دراسة تقرير المقارنة الذي يوضح بشكل  تفصيلي أوجه التعدي على الحقوق الملكية الفكرية  بالإضافة إلى ‏الرجوع إلى نسخة رسالة الماجستير  وبحث " ‏Protecting the Privacy and Trust of VIP Users on‏ ‏Social Network Sites‏ " المنشور في احد المجلات العلمية المتخصصة بأمن الحاسوب ومن الردود الأخرى ‏إن طلب إثبات التعدي على الحقوق الملكية الفكرية جاءت في وقت متأخر وهذا ما قد يعطي فرصة ضعيفة لإثبات ‏الحق الفكري وأيضا عدم وجود براءة اختراع مسجلة في المكتبة الوطنية لكن هذا كله لا يثني الباحث والمفكّر ‏الليمون المطالبة بأحقيته بالفكرة  التي كان سباق إليها قبل أعوام على تطبيقها عبر تطبيق الفيسبوك وما زال يسعى ‏جاهدا للمطالبة بأحقيته من خلال الشركات الحقوقية العالمية وما زال الباحث الليمون مثالا للطالب المتفوق من ‏خلال إصراره وعزمه في تحقيق الكثير من الدراسات والأبحاث التي تخدم علم الحاسوب كما عرفه أساتذته ‏وأصدقائه منذ ما عرفوه ووجدوا فيه أنموذجا للطالب الطموح والمثابر سألين  الله العلي القدير أن يوفقه في دراسته ‏في سنته الأخيرة كطالب في مرحلة  الدكتوراه تخصص علم الحاسوب  جامعة البولتهينكا بوخارست رومانيا وأن ‏يمدنا في كل عام ببراعة اختراع . ‏

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد