عمان - السوسنة - اشرف عدنان المطارنة ود.عماد النوافعه :
محمد حمد كريم الليمون صاحب فكرة (Blue Check) المستخدمة في شبكة التواصل الاجتماعي الفيسبوك .
كيف ومتى ولماذا ومن صاحب الحق ... ؟
مع بداية عام 2011 لم يكن يتوقع الطالب محمد حمد كريم الليمون طالب الماجستير في تخصص علم الحاسوب في جامعة الشرق الأوسط عمان أن يكون على موعد مع الأقدار وأن يكون قد سطّر إنجازاً قبل أن يتحدث عنه الكثير ويعترفون بقوته بعد التطبيق .
محمد صاحب هذه الفكرة وضع آلية تقنية قادرة على حماية الخصوصية و تحد من انتهاكها لمستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي عامة الفيسبوك خاصة , فضلاً عن تمكين الشخصيات الرسمية و المهمة من استخدام شبكات التواصل الاجتماعي بكل ثقة وأمان فقد كانت الفكرة تتبلور لدى الطالب محمد منذ بدايات الربيع العربي مع ازدياد استخدام شبكات التواصل الاجتماعي لنقل الأحداث والأخبار وخاصة الفيسبوك ولقد لمس محمد المشكلة في ذلك الوقت من ازدياد الصفحات الوهمية للشخصيات المهمة كالاعلامين والفنانين والتي كانت تبث الأخبار والشائعات وكانت هذه الصفحات الوهمية مصدر قلق ومشاكل للعديد من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي وكان ذلك المحفز الرئيسي لاختيار هذه المشكله والمحاولة بايجاد حل فعال للحد أو التقليل من تفاقمها بالإضافة إلى تزامن تلك الفكرة مع تلك الهجمة الالكترونية التي كان يتعرض إليها أحد أكبر إعلامي المملكة الأردنية الهاشمية من وجود عدد كبير من الصفحات الالكترونية عبر تطبيق الفيسبوك تحمل اسم برامجه أو اسمه الشخصي من أجل اصطياد أو الحصول على أكبر عدد من المعجبين
وفي المختصر كانت فكرة رسالة الماجستير هي إيجاد آلية تقنية قادرة على الحد من عدد الحسابات الوهمية .بالاضافة الى استخدام رموز واشكال يسهل الاستدلال من خلالها على صاحب الحساب الحقيقي في ذلك الوقت عام 2011 لم يكن هناك أي آلية فعالة قادرة على تميز الحسابات الوهميه على شبكة التواصل الاجتماعي , فقط Twitter كانت تعطي العلامة الزرقاء التي تدل على امتلاك الشخصية الحقيقية لهذا الحساب لكن كانت تعطى هذه العلامة من خلال عدد المتابعين أي بمعنى آخر إنه إذا وصل عدد المتابعين الى رقم معين يعطى الاشارة الزرقاء لهذا الحساب لكن ما جاء به محمد في رسالته الماجستير هو شيء مختلف تماماً بطريقة احترافية لإيجاد آلية تقنية فعالة قادرة على التحقق من الشخصية الحقيقية لصاحب الحساب على شبكات التواصل الاجتماعي عموما وخاصة الفيسبوك بحيث صمم ذلك الباحث المبدع نظاماً يعتبر طرف ثالثاً قادراً على ربطه مع شبكة الفيسبوك , ومن خلاله يمكن التأكد من هوية طالب الخدمة وذلك بعدة آليات ومن هذه الآليات استخراج المعلومات الشخصية اتوماتيكياً من خلال موقع الويب الخاص بطالب الخدمة اتوماتيكيا أو بإرسال أوراق ثبوتية ليحصل طالب الخدمة على شعار مميز يكون على صورة الشخصي التي من خلالها يستطيع المعجبيين الاستدلال على صفحات الشخصيات المهمة بسهولة
فكانت رسالة الماجستير للمبتكر محمد الليمون بعنوان "A New Secure Architecture for Trust and Privacy on Social Network Sites " .والتي تم مناقشتها في شهر آب من عام 2011 حلاً ناجحاً وفعالاً للحد من الصفحات الوهمية وكان ذلك تحت إشراف الأستاذ الدكتور نضال شلباية أردني الجنسية المتخصص بأمن الحاسوب وكانت الفكرة تتجلى في حد ذاتها أن تسجل سبقاً علمياً لما قدمه الباحث الليمون من حلول ناجحة لتقليل من انتهاك الخصوصيات للمستخدمين
و زيادة الثقة للشخصيات المهمة من استخدام شبكات التواصل الاجتماعي فكان الفرق بين تقديم شعار الثقة عن طريق النظام الذي وضعه الباحث الليمون عبر تطبيق الفيسبوك من جهة والشعار المستخدم عبر تطبيق " Twitter " في ذلك الوقت أن نظام الثقة الذي وضعه الليمون اوجد آلية تقنية تستطيع تسجيل واستخراج المعلومات الخاصة لطالب الخدمة بوساطة الموقع الالكتروني الخاص به أو تقديم أوراق ثبوتية بعكس التطبيقات الأخرى التي كانت تعتمد في ذلك الوقت على عدد المتابعين فقط .
وفي عام 2013 تم تطبيق فكرة الاشارة الزرقاء على صفحات الفيسبوك وتحديدا في شهر مارس وكان التشابه لحد كبير في الإجراءات التي اتبعتها شركة فيسبوك في تطبيقها و النظام الذي وضعه الباحث محمد الليمون قد يصل إلى حد تقارب كلي لكيفية إعطاء الشعار الأزرق لمستخدمي صفحاتها .
فقد حاول الباحث الليمون إثبات حقه بفكرة إعطاء رمز و آلية الحصول عليها علماً لا فرق بين إشارة الباحث الليمون وإشارة تطبيق الفيسبوك سواء من خلال اللون أو بعض الإجراءات التقنية البسيطة حيث حاول الباحث طلب استشارات قانونية من قبل الشركات المحلية المتخصصة في هذا المجال فضلا عن المساعدة والدعم من قبل الأستاذ الدكتور نضال شلباية لإثبات الأحقية في فكرة إعطاء شعار الثقة لصفحات التواصل الاجتماعي عموما وشبكة الفيسبوك خصوصا وما كان رد الشركات الحقوقية إلا الاعتذار عن المساعدة بحجة توقيع عقود استشارية مع شركة الفيسبوك وهذا ما منع من تقديم المساعدة في إثبات حق تعدي علما بأن معظم الشركات الحقوقية أثبتت نجاح قضية الأحقية في فكرة آلية إعطاء الشعار الذي يميز الصفحات على شبكة الفيسبوك وذلك بعد ما تمت دراسة تقرير المقارنة الذي يوضح بشكل تفصيلي أوجه التعدي على الحقوق الملكية الفكرية بالإضافة إلى الرجوع إلى نسخة رسالة الماجستير وبحث " Protecting the Privacy and Trust of VIP Users on Social Network Sites " المنشور في احد المجلات العلمية المتخصصة بأمن الحاسوب ومن الردود الأخرى إن طلب إثبات التعدي على الحقوق الملكية الفكرية جاءت في وقت متأخر وهذا ما قد يعطي فرصة ضعيفة لإثبات الحق الفكري وأيضا عدم وجود براءة اختراع مسجلة في المكتبة الوطنية لكن هذا كله لا يثني الباحث والمفكّر الليمون المطالبة بأحقيته بالفكرة التي كان سباق إليها قبل أعوام على تطبيقها عبر تطبيق الفيسبوك وما زال يسعى جاهدا للمطالبة بأحقيته من خلال الشركات الحقوقية العالمية وما زال الباحث الليمون مثالا للطالب المتفوق من خلال إصراره وعزمه في تحقيق الكثير من الدراسات والأبحاث التي تخدم علم الحاسوب كما عرفه أساتذته وأصدقائه منذ ما عرفوه ووجدوا فيه أنموذجا للطالب الطموح والمثابر سألين الله العلي القدير أن يوفقه في دراسته في سنته الأخيرة كطالب في مرحلة الدكتوراه تخصص علم الحاسوب جامعة البولتهينكا بوخارست رومانيا وأن يمدنا في كل عام ببراعة اختراع .
