عاش الوطن .. عاش الملك

mainThumb

06-07-2008 12:00 AM

يا مليك العرب .......... لك من خير نبـــيّ
شرف في النسب ، حدّثت عنه بطون الكتب .

أنا .. واحد من الملايين الصامتين الساكتين ، الذين يرددونها مع إطلالة كل شمس . تردّدها منا الأفواه ، وترتجف لمقولتها الأفئدة ، وكأن هذه الكلمات صارت ناقوسا يوميا ، يدفعني للجد والعطاء ، والتفاني في العمل ، والإخلاص فيه ، والاستعداد للتضحية . ورغم أني لا أفقه قوانين السياسة ، ولا أتقن أساليبها وألاعيبها، ولا أمتلك أدواتها ومصطلحاتها ، ولا أحفظ أسماء السياسيين والمنظرين ولا أعرف صور أغلبهم ، إلا أن ذاكرتي الغضة ، وتجربتي التي لا تزال ....، وقلمي الذي يرتجف بين أناملي ، كلما اقتربت من لعبة الكبار ، وحروفي التي تتقطع دون انتظام ان غامرت في الكتابة ، كلها تدفعني للقول :
* الأردن أمي وأبي ، وجودي وتاريخي ، حاضري ومستقبلي .
* اعتزّ وأفتخر، وينتابني الزهو والفخر والكبرياء ، كوني أردنيا .
* أفاخر الدنيا بقائد المسيرة ، ملك شاب ، أحبنا فأحببناه ، أبا وأخا ، حارسا وضامنا لوجودنا ورفعتنا، سندا قويا نلوذ به عند الشدائد ، ونحتمي بحماه عند المحن ، يشاركنا الفرحة ، يعيش معنا الكرب . يتحمّس أكثر منا لمباراة كرة قدم ، يكون الأردن طرفا فيها ، يتهلّل وجهه فرحا لكل انجاز ، يسارع لغرف العمليات عند الملمات ، لا يهدأ ، لا يكلّ ولا يمل ،ّ يتنقـّل من موقع لموقع ، بين الأحياء والمضارب وثكنات الجنود، يوجّه ، ويقيّم ، ويصوّب مسار ، يتلمّس وجع هذا ، ويكفكف دمع ذاك ، يمدّ يده الحانية ، ليأخذ بيد هذا ، أو لتربت على ظهر ذاك .

* حين قرأت لقاء قائد المسيرة ، مع وكالة الأنباء ، تأكدت أن الوطن بخير. فكل كلمة يقولها ميثاق ، وكل وعد في حضرته عهد .
* علينا أن ندرك أن العالم تغيّر؛ تغيّرت دلالات كثير من ألفاظه ، تغيّرت المفاهيم والعناوين ، كما تغيّرت الشعارات والمقولات العريضة ؛ التي لا زال الكثير منا ، يتمترسون وراءها . فالمواطنة لا تعني أكثر من العمل الجاد ، للبناء والازدهار والتقدم . والانتماء ليس أكثر من الإحساس بجوع الناس وآلمهم ، والسعي من أجل التخفيف عنهم .
* الوطن ، أفهمه على أنه ما عاد كتاب تاريخ ، ورجالات سياسة ، ولا تضاريس وجغرافيا ، ومراكز حدود وجوازات . ولم تعد السنين والأحداث وتعاقبها ، ــ بحلوها ومرها ــ عمرا لأمة ، ولا مقياسا لوجودها أو خلودها ، ولم تعد المساحة والحدود والتضاريس ، شرعية وطن, ومعيار استقلال، ولا حتى الرموز ــ دون إغفالها حقها ــ من تتوقف عندهم المسيرة.
* الوطن ليس حلما جميلا ، ولا ترويدة فرح , ولا أهزوجة نصر , ولا أغنية وطنية , ولا أماني ورجاءات ، ودعوات أمهات .
* الوطن جزء من عالم واسع شاسع، متلاطم ، متسارع ينهب الزمن ، ويختزل الأحداث ، الواقف فيه سيبقى واقفا متكلّسا ، وسيتجاوزه الركب .
* على الجميع ( كبارا وصغارا ) أن يدركوا أننا مواطنو القرن الواحد والعشرين ، بكل استحقاقاته ، وبكل قوانينه وبكل معطياته ، نعيش العولمة بكل تفاصيلها ، شئنا أم أبينا ، وها نحن نمارسها ، بدءا من الموبايل ، وانتهاء بضرورة أن نغيّـر مواقعنا ، وأفكارنا ووسائلنا وأنماط تفكيرنا وسلوكنا ، وأن نحكم على الأمور والأحداث والوقائع ، من خلال معايشتها ، لا من خلال ما تقال لنا .
عشت يا موطني ... شامخا أبيا.
عاش الوطن ..... عاش الملك .
T_obiedat@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد