صحيفة السوسنة الأردنية

 

وأوضحوا أن المتتبع لسياسة الحكومة ليدرك دون مجال للشك أن هؤلاء القوم ليس لديهم  أي علاقة بالتخطيط ‏والتطوير ،أو حتى الحرص على مستقبل الوطن ،أو حتى على  هؤلاء الأجيال على حد وصفهم.‏

 

جاء ذلك خلال وقفة إحتجاجية نظمها الحراك أمام مسجد الطفيله الكبير وسط المحافظة الجمعه ،بمشاركة الحركة ‏الإسلامية،  حملت عنوان جمعة (باعوا مستقبل الأجيال) .‏

 

وقالوا: إن هذا الفشل الذريع الذي تعيشه الحكومة ليس على صعيد السياسات الداخلية فحسب ، لا بل والخارجية أيضا، ‏مضيفين أنهم لايعلمون نحن مع من ،وضد من في التحالفات والمحاور ،التي يشترك فيها الأردن على حد قولهم ‏‏.مؤكدين أن الحكومة تعمل مع كل المحاور والاتجاهات، مما أحدث نوعاً من التخبط في السياسات الحكومية،  وكان ‏آخر هذا التخبط زيارة وزير الأوقاف الأخيرة إلى إيران،  وما أطلقه من تصريحات.‏

 

وطالبوا باسقاط  الحكومة، واستبدالها بأهل الخبرة والدراية،  متسائلين عن الانصياع الأعمى لسياسات صندوق البنك ‏الدولي سيء الصيت، مشيرين لماذا لايتم استخراج ماتبقى من ثروات هذا الوطن من نحاس ومنغنيز وغيرها من ‏الخيرات ،التي هبى الله فيها هذا البلد الطيب المبارك أو أن قرار فيتو وضع على هذا الأمر، فلمصلحة من، ومن ‏وضعه؟ على حد وصفهم .‏

 

وقالوا : إن الشفافية التي تدعيها الحكومة،  واسس لها مؤسسات تختص بها يحتم عليها أن نطبقها فعلاً  لا مجرد أقوال، ‏متسائلين لماذا لاتناقش موازنة وزارة الدفاع بكافة تفاصيلها، علما أن هذا الأمر يتم في الدول الكبرى، وعلى الملأ ‏وغيرها من الأمور الكثيرة، التي تحتاج إلى الكثير من الشفافية والمصداقية  على حد قولهم .‏

 

وانتقدوا تصريحات الحكومة على لسان رئيس الوزراء بعدم وجود معتقلين سياسين، مؤكدين أن تلك التصريحات غير ‏صحيحة،  وتفتقر للمصداقية، سيما أنهم موجودون بالسجون، وكان آخرهم الحراكي سعود العجارمة،  مطالبين ‏الحكومة بالإفراج الفوري عنه، وعن جميع المعتقلين السياسيين في السجون الأردنية .‏

 

واعتبروا  أن  هذا المكان للفاسدين واللصوص ،وليس للأحرار الشرفاء على حد قولهم .مقدمين تعازيهم إلى آل ‏العياصره وذويهم ،وذوي المرحوم المحامي الحراكي الحر عماد العياصره، الذي انتقل الى رحمة الله تعالى، الذي ‏أشاروا أنه كان له الباع الطويل في هذا الحراك المبارك الحر.‏