غزة تُعيد رسم خرائط المعركة .. أسبوع الكمائن وتآكل نخبة الاحتلال
وفي هذا الأسبوع الاستثنائي، استعادت المقاومة زمام المبادرة، ليس فقط ميدانياً، بل تكتيكياً وعقلياً. كانت الرسالة واضحة: لم يعد الاحتلال هو من يختار توقيت الاشتباك أو مكانه، بل بات يُستدرج بعناية إلى فخاخٍ قاتلة تُنصب له بدقة. الكمائن باتت سيدة الموقف، والعبوات الناسفة أضحت حجر الزاوية في استراتيجية استنزاف جيش متخم بالسلاح، لكنه مترهّل في العُنصر البشري.
وحدثت واحدة من أكثر الضربات وقعاً على الجيش الإسرائيلي في منطقة أعلن سابقاً "السيطرة الكاملة" عليها شرقي خان يونس. هناك، تم استدراج وحدة نخبوية داخل أحد المنازل لتقع في كمين محكم أسفر عن مقتل وإصابة عدد من أفراده. هذه الحادثة لم تكن استثناءً، بل نموذجاً لنهج جديد بات يُحكم قبضته على الميدان: استدراج، كمين، خسائر بشرية، وانسحاب تكتيكي سريع للمقاومين.
إن ما يميّز هذه المرحلة أن المقاومة باتت تفكر كعسكري محترف، لا كمجرد فصيل يقاوم، حيث هناك فهم عميق لطبيعة تفكير الجيش الإسرائيلي، ولطريقة تحرّك وحداته على الأرض. هذا الوعي جعل من استهداف "الفرص عالية القيمة" – كالوحدات الخاصة وعناصر النخبة – أولوية، ونجحت المقاومة في تحويل أضعف حلقات القوة الإسرائيلية، أي الجنود، إلى مدخل لاختراق بنية الردع التي طالما تباهت بها تل أبيب.
بالمقابل، يعيش الجيش الإسرائيلي أزمة تتجاوز الميدان. الكمائن المتكررة، الخسائر المتزايدة، والاستنزاف البشري، كلها عناصر بدأت تؤثر على المزاج العام داخل المؤسسة العسكرية. الأحاديث عن نقص حاد في القوى البشرية لم تعد محصورة في الغرف المغلقة، بل خرجت إلى العلن، وبدأ قادة ميدانيون بالإقرار علناً بأن استمرار العمليات بالوتيرة الحالية أمر غير ممكن. إنها لحظة عسكرية فارقة، تبدأ من الميدان ولا تنتهي عند بوابة الكنيست.
ولعلّ أخطر ما يواجهه الجيش حالياً هو تصاعد "معركة العبوات الناسفة"، التي باتت سلاحاً نفسياً بقدر ما هي سلاح تفجير مادي. فالمقاومة تستفيد من القنابل والصواريخ غير المنفجرة، وتعيد تدويرها بطرق هندسية تعيد إنتاجها كأدوات قتل فعّالة. كما أن الفشل الإسرائيلي في منع تسريب المتفجرات، بل وخسارة كميات كبيرة منها بعد إسقاطها في مناطق لم تُفجّر فيها، منح المقاومة ذخيرة إضافية تُستخدم اليوم في استنزاف خطوط التماس.
لا عجب، إذن، أن يتحوّل المأزق العسكري إلى مأزق سياسي. الكنيست الإسرائيلي يستعد للتصويت على حل نفسه، والائتلاف الحاكم يترنح تحت وطأة إخفاق ميداني غير مسبوق. الحكومة التي كانت تتفاخر بأنها "ستُنهي وجود حماس"، وجدت نفسها عالقة في مستنقع غزة، بلا أفق ولا نصر ولا مخرج مشرف.
في مقابل ذلك، تبدو غزة اليوم وكأنها تُعيد رسم خرائط المعركة، لا بوصفها مساحة جغرافية محاصرة، بل كعقل استراتيجي يُدير المواجهة بأدوات جديدة. هنا لا تُخاض الحرب بالعدد والعتاد فحسب، بل بالذكاء، والاستنزاف، والتحكّم بالزمن والمكان. وهنا، في قلب هذه المواجهة، تتحوّل المقاومة من حالة دفاع إلى مركز هجوم غير تقليدي، قادر على شلّ أعتى الجيوش بالكمائن والعبوات، لا بالطائرات والصواريخ.
غزة، التي طالما وُصفت بأنها تختنق تحت الحصار، هي اليوم من يخنق مشروع الاحتلال، ويضعه وجهاً لوجه أمام هزيمة لا يريد الاعتراف بها، لكنها تتجلّى كل يوم في بيانات النعي، وفي لغة القادة، وفي قرارات السياسيين المرتبكين .
OpenAI تعيد هيكلة فريق سلوك نماذج الذكاء
محافظ إربد يتفقد مدرسة الطرة الأساسية الجديدة
مؤتمر التأثير العربي يناقش جودة النشر
جامعة الزرقاء: 5 منح دراسية لنقابة الصحفيين
تكنو تطلق هاتف Slim فائق النحافة هذا الأسبوع
الأمير عمر بن فيصل يكشف خطة تطوير الرياضات الإلكترونية
محمد صلاح ينافس على صدارة صناع الفرص
لجنتا البيئة والعمل في البرلمان تناقشان تراخيص المصانع
ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 64 ألف شهيد
نائب الرئيس الأميركي يمتنع عن تأكيد ترشحه للرئاسة
زين تدعم رحلة مالكي دراجات فيسبا إلى العقبة لتنشيط السياحة
الرئيس السوري يحضر تخرج زوجته من الجامعة .. فيدو
إربد: ورش تدريبية لتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي
ترقيات وتعيين مدراء جدد في التربية .. أسماء
ظهر بفيديوهات .. القبض على شخص استعرض بالسلاح والتشحيط
صور تثير التكهنات حول استشهاد محمد السنوار بغزة
مهم للطلبة .. تفاصيل اختيار الحقول الدراسية
قرار حكومي بشأن نظام ترخيص السوَّاقين
هيئة النقل البري تحدد موعد الاختبار الإلكتروني .. أسماء
مهم بشأن الإعلان المفتوح للتوظيف بالقطاع العام
وليد المصري رئيساً لكتلة حزب عزم في مجلس النواب
الإقراض الزراعي يدعو المواطنين لاستكمال التعيين .. أسماء
مهم لذوي شهداء الجيش والأجهزة الأمنية
حرارة السيارة تحوّل الماء المعبأ إلى خطر صحي
جامعة العلوم الإسلامية تختتم الدورات التدريبية الصيفية