من الذي اغضب الملك

mainThumb

03-07-2008 12:00 AM

الاسعار، الاسعار، الاسعار،

بهذه الكلمات الثلاث عبر جلالة الملك عبد الله الثاني عن مختلجات صدرة وهمه الكبير الذي يقلق راحته ويسيطر على جل تفكيره، فارتفاع الاسعار يكاد يعصف بحياة المواطنين الاجتماعية قبل الاقتصادية ولان للملك نظرة مستقبلية فهو يقدر ما للاسعار من تبعات على حياة الأردنيين .

وعندما يصرخ الملك ان هناك ثلاثة تحديات رئيسية: الأسعار، الأسعار، الأسعار. ويشير الى انه من الإنصاف أن نقول أن الأسعار المرتفعة هي التي تشغل بال كل واحد منا. ففي كل يوم، تظل الأسعار قضية تستحوذ على تفكيري، وتقلقني كثيراً لما تمثله من تحد هائل لغالبية الأردنيين، وتثقل كاهلهم.
وتاتي بعد تلك الصرخة الهاشمية التي يجب ان تسمع كل الاحياء في هذا الوطن وتجمعهم على هدف واحد بقاء الاردن قويا وشعبه آمنا مطمئنا سالما وقد كانت لصراحة الملك الهاشمي وقع رائع وجميل على نفوس المواطنين الذين تعودوا منه الصراحة والشفافية فجلالته يقول في معرض كلامه عن ما قدمته الحكومة لمواجهة ارتفاع الاسعار ( وأنا أول من يعترف بأن هذا ما زال ليس كافيا وأننا بحاجة إلى القيام بالمزيد، وسنقوم بعمل المزيد، إن شاء الله).
وهنا نسال هل استلمت الحكومة رسالتها من كلمات جلالة الملك؟ وهل طنت كما يقال في الامثال الشعبية اذن رئيس الوزراء المهندس نادر الذهبي لمثل هذا الكلام الصريح فتقدم مزيد من البرامج الداعمة للمواطن الفقير الذي اقترب من بيع اولاده؟ وهل تعمل الحكومة على ضبط نفقاتها الخيالية وتخفف من المصاريف غير الضرورية لتحقيق رؤية الملك في تخفيض الاسعار؟

واذا كان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله يدعو الله بترخيص سعر الحديد قائلا: اللهم رخص الحديد. فاذا كانت دولة مثل السعودية يدر عليها نفطها مليارات الدولارات يدعو ملكها الله ان ينزل سعر الحديد فما بالنا بدولة مثل الاردن شحيحة الموارد لكنها غنية بملكها وشعبها فما علينا الا ان نصرخ في اذن الحكومة والتجار كما صرخ الملك : الاسعار، الاسعار، الاسعار

والسلام عليكم

royaalbassam@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد