مهزلة: اسمها تصحيح التوجيهي

mainThumb

07-07-2008 12:00 AM

في دورتين شتوية وصيفية ينتظر كثير من المعلمين والمعلمات كابوسا اسمه "تصحيح التوجيهي"؛حيث المعاناة قمة المعاناة في نهاية الفصل عندما يتم استدعاء المعلمين والمعلمات الى تصحيح اوراق التوجيهي, حيث تتلخص تلك المعاناة او المهزلة في النقاط التالية:

1- اغلب مراكز التصحيح في عمان و اربد و الكرك و العقبة فقط ، فمن يسكن في القرى والأرياف وبعض المدن سيضطر الى الانفاق على المواصلات وعلى سيارته اكثر مما سينال من الوزارة.

2- مكان التصحيح هو مكرهة صحية بمعنى الكلمة حيث:

a. مقاعد الطلبة التي اكل عليها الدهر وشرب ,

b. حيث الدخان باشكاله والوانه داخل غرفة التصحبح التي يزيد عدد المعلمين في كل غرفة عن 20 معلما ، ولا تستطيع منع احدهم لان التصحيح من 8 الى1 ومن 2 الى 5 واكثر.

c. حيث صوبات الكاز والغاز الخانقة في الشتاء,

d. عدم وجود الماء البارد وحتى الماء الساخن في الصيف.

3- الاعتذار ممنوع ، وممنوع قبول أي نوع عذر حتى ان كانت المعلمة في المستشفى تضع مولودها.

4- كل من يتغيب عن الحضور ينال انذارا . لأن التصحيح بعد ان كان اختياريا اصبح اجباريا لكل من يدرس توجيهي (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا) .

5- بعد ما يقارب العشرة ايام من التعب واصابة اكثر من نصف المصححين والمصححات بداء الدسك ،جراء الجلوس لمدة تقارب العشر ساعات على مقاعد خشبية صغيرة.

6- في نهاية المطاف وبعد جهد مضني ينتظر المعلمون ما يزيد عن الاربعة شهور لينالوا مستحقاتهم المالية وليتهم لم ينتظروا ، ما يقارب 80 او 100 دينار هي في الواقع لا تساوي ما صرفوه بنزين لسياراتهم او اجرا لمواصلاتهم خاصة لمن يبعد عن مركز النصحيح اكثر من 100كم.

في النهاية اقول لوزارة التربية والتعليم "حرام والله حرام : في كل يوم مهانة أخرى"

ahmedalzoubi@hotmail.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد