تحية لنشامى الوطن

mainThumb

31-01-2016 08:34 PM

 ‏ بدايةً لا بد الا ان نرفع القبعات اجلالاً واحتراما وتقديرا ‏وعرفاناً للنشامى رجال الامن العام والدرك  رجال الدفاع ‏المدني  , اسود الجيش العربي , فرسان البحث الجنائي والامن ‏الوقائي ورجال  المخابرات العامة  والاستخبارات اعانهم الله ‏جميعا  اينما حلوا رجال يعملون على مدار الساعة لا يملون ولا ‏يشكون همهم الوحيد راحة المواطن وامن الوطن .‏

 
ما دفعني لكتابة هذا المقال انني كنت اتابع برامج التلفزيون ‏للاستماع الى المزيد عن حالة الجو وتساقط الثلوج  وفي الوقت ‏الذي يقف فيه الاف الاردنيين في الطوابير امام  المخابز لا ‏يفكرون الا في بطونهم تخلو بيوتهم حتى من مجرفة لازالة الثلج ‏العالق امام بيوتهم في  هذا الوقت نرى رجال الدفاع المدني ‏يقومون بواجبهم تجاه الوطن والمواطن لا تمنعهم  برودة الطقس ‏ولا كثافة الثلوج من تلبية نداء الواجب  ينقلون المرضى الى ‏المستشفيات وينقذون من تقطعت بهم السبل, فهناك عائلات  ‏تعرضت لاختناق المدافئ وهناك من جنحت سياراتهم على ‏جوانب  الطرق وهناك من يحتاج لغسيل كلى وهناك من تدفقت ‏المياة الى منازلهم  وهناك  من احتاج الى الخبز والكاز وهناك ‏وهناك وهناك المئات من الحالات التي احتاجت تواجد رجال ‏الدفاع المدني  ورجال الامن العام وفعلا كانو لها بالمرصاد لم ‏يتوانوا ولم يتأخروا ما تذمروا ابدا من حاجة مواطن  وما ‏تغاضوا  يوما عن طلب مساعدة  هم الرجال هم المخلصون ‏نشامى بكل ما تعنيه هذه الكلمة من رجولة وقوة وانتماء .‏
 
اما رجال البحث الجنائي والامن الوقائي فهم بالمرصاد لكل ‏مجرم ولكل خارج عن القانون نتباهى بهم ونباهي بهم العالم  ‏كله فما من جريمة بقيت غامضة وما من جريمة لم يكتشف ‏فاعلها خلال ساعات من وقوعها , فحياهم الله وجزاهم كل خير ‏على جهودهم المباركة .‏
 
ام جنودنا البواسل رجال الجيش العربي فها هم يسهرون على ‏حدودنا  في الصيف والشتاء في الحر والبرد حدودنا التي باتت ‏مهددة في كل لحظة من قبل الارهاب والمهربين يراقبون ‏ويتابعون  يستقبلون اشقائنا السوريين اللذين ارهقتهم الحرب ‏الظالمة  فهربوا بحثا عن الامان الذي وجدوه على ايدي رجالنا ‏البواسل رجال الجيش العربي فامتدت لهم يد الرجال لتعطيهم ‏الرعاية والامان وتزودهم بالدفيء والحنان هم رجالنا البواسل ‏رجال الجيش العربي اللذين يقفون بالمرصاد لكل من تسوله ‏نفسه المساس بامن الوطن  فهاهم يحبطون يوميا محاولات تسللٍ ‏لارهابيون او مهربون الى ارض الوطن لا يعلمون ان هنااك ‏رجال كالصقور  عيونهم لا تنام ترصدهم ليل نهار .‏
 
 
قلنا انه يجب علينا رفع القبعات احتراما لهؤلاء الرجال ولكن ‏ذلك وحده لا يكفي فعلينا كمواطنين وعلى الحكومة ايضا ‏التزامات تجاههم فعلينا  كمواطنين مد يد العون لهم يجب ان لا ‏نبقى متفرجين ونقول الله يعطيهم العافية   اقولها وللاسف الشديد ‏ان سلوكياتنا السيئة فرضت على هؤلاء النشامى بذل جهودا ‏مضاعفة لفرض الامن ومساعدة المواطنين سلوكيات لم نكن ‏نعرفعها سابقا وقد اصبحت دخيلة على مجتمعنا ويجب علينا ان ‏نرفضها ونحاربها والامثلة كثيرة وكثيرة جدا على هذة ‏السلوكيات فشجار الاطفال بالشوارع اصبح يمتد ليشمل الكبار ‏وتصبح القضية عشائرية ويستخدم  فيها الاسلحة ونحرق البيوت ‏والسيارات وبالتالي  فرض هذا الوضع على رجال الامن  ‏والدرك التدخل  لتطويق هذا الخلاف ومنع المزيد من الخسائر ‏المادية والبشرية وهذا يعني احياء  محاطة برجال الامن والدرك ‏ليلا نهار وعلى امتداد ايام واسابيع وكل ذلك بسبب اطفال ‏تشاجرو بالشارع على لعبة كرة قدم  ,اما المصيبة الاكبر هو ما ‏يحدث داخل حرم الجامعات , الجامعات مكان العلم والتعليم ‏مكان الثقافة والمثقفين اصبحت الان مكانا للبلطجية والزعران ‏فبالله عليكم منذ متى يدخل الطالب الى حرم الجامعة يحمل سكيناً ‏او مسدساً ومنذ متى كانت الجامعة ساحة معارك عشائرية اليس ‏هذا خجلا وعيبا اوليست هذه هي تربية الاهالي ؟ قاعات ‏التوجيهي اصبح لا بد من تواجد رجال الامن والدرك حولها ‏لمنع حدوث اي اختراق من قبل الطلاب واهاليهم ومنذ متى ‏كانت قاعات التوجيهي تحاط برجال الامن اوليس نحن السبب ‏وتربية ابنائنا اللذين اوحينا لهم بان الغش اصبح  شطارة . تارة ‏نسمع اعتداء اهالي مريض على طبيب او على ممرض وتارة ‏نسمع عن مشاجرة بين مشجعي فريقين لكرة القدم  , اصبح لزاما ‏على رجال الامن والدرك  التواجد بالملاعب والاعراس وفي ‏كل مكان  لانه وبصراحة اصبح كل مواطن منا بحاجة الى ‏رقيب  اليست هذه السلوكيات المخزية شكلت عبئا اضافيا على ‏رجال الامن والدرك ؟ نعم لقد انهكناهم بتصرفاتنا اللامسئولة, ‏في الماضي لم نكن نشاهد او نسمع عن حدوث مثل هذة ‏التفاهات لم نكن نكترث لاطفالنا  عندما كانوا  يتشاجرون مع ‏اطفال الحارة ولم نكن نسمع شكاويهم وفي الماضي كان الثلج ‏يغطي شوارعنا وبيوتنا اكثر من الان ولم نكن ننتظر رجال ‏الدفاع المدني لازالة الثلج ولم نكن نطلب منهم احضار الخبز ‏والكاز كنا نخدم انفسنا وكنا قادرين على ذلك وفي الماضي  لم ‏نكن نلحق اولادنا الى قاعات الامتحان لنتسلق شجرة او سور ‏ونبداء بالاجابة على اسئلة الامتحان بصوت مرتفع  , في ‏الماضي كان طلاب الجامعة يذهبون للدراسة ولا شيء غيرها , ‏في الماضي يا احبائي كان رجل امن واحد يناوب ليلا  في احد ‏شوارع  المدينة يمضي الليل ذهابا وايابا حتى انه لم يكن يحمل ‏سلاح فيكفي انه كان يرتدي زي رجل الامن ليبعث الامن ‏والاطمئنان لاهل الحي , فلنعد الى الماضي  لان الماضي كان ‏افضل و لاننا لم نكن نشاهد مثل هذه التصرفات . يجب ان نعود ‏الى زمن الاخلاقيات الحميدة ويجب ان نحكم العقل والمنطق .‏
 
اما واجب الحكومة تجاه هؤلاء الابطال الجنود الذين بسببهم ‏نحن نعيش بامن وامان من خلال تخصيص  حوافز مادية ‏وزيادة رواتب جميع افراد مرتبات الامن العام والدرك وكل من ‏يتبع لهم وكذلك جيشنا العربي  لان هؤلاء هم من يستحقون  ذلك ‏‏.‏
 
اخيرا علينا دائما ان نقول الحمدلله على نعمة الامن والآمان التي ‏نعيشها بفضلٍ من الله عز وجل  و بسبب  هؤلاء  الابطال ومن ‏خلفهم القيادة الهاشمية الحكيمة  ادامها الله .‏


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد