بدايةً لا بد الا ان نرفع القبعات اجلالاً واحتراما وتقديرا وعرفاناً للنشامى رجال الامن العام والدرك رجال الدفاع المدني , اسود الجيش العربي , فرسان البحث الجنائي والامن الوقائي ورجال المخابرات العامة والاستخبارات اعانهم الله جميعا اينما حلوا رجال يعملون على مدار الساعة لا يملون ولا يشكون همهم الوحيد راحة المواطن وامن الوطن .
ما دفعني لكتابة هذا المقال انني كنت اتابع برامج التلفزيون للاستماع الى المزيد عن حالة الجو وتساقط الثلوج وفي الوقت الذي يقف فيه الاف الاردنيين في الطوابير امام المخابز لا يفكرون الا في بطونهم تخلو بيوتهم حتى من مجرفة لازالة الثلج العالق امام بيوتهم في هذا الوقت نرى رجال الدفاع المدني يقومون بواجبهم تجاه الوطن والمواطن لا تمنعهم برودة الطقس ولا كثافة الثلوج من تلبية نداء الواجب ينقلون المرضى الى المستشفيات وينقذون من تقطعت بهم السبل, فهناك عائلات تعرضت لاختناق المدافئ وهناك من جنحت سياراتهم على جوانب الطرق وهناك من يحتاج لغسيل كلى وهناك من تدفقت المياة الى منازلهم وهناك من احتاج الى الخبز والكاز وهناك وهناك وهناك المئات من الحالات التي احتاجت تواجد رجال الدفاع المدني ورجال الامن العام وفعلا كانو لها بالمرصاد لم يتوانوا ولم يتأخروا ما تذمروا ابدا من حاجة مواطن وما تغاضوا يوما عن طلب مساعدة هم الرجال هم المخلصون نشامى بكل ما تعنيه هذه الكلمة من رجولة وقوة وانتماء .
اما رجال البحث الجنائي والامن الوقائي فهم بالمرصاد لكل مجرم ولكل خارج عن القانون نتباهى بهم ونباهي بهم العالم كله فما من جريمة بقيت غامضة وما من جريمة لم يكتشف فاعلها خلال ساعات من وقوعها , فحياهم الله وجزاهم كل خير على جهودهم المباركة .
ام جنودنا البواسل رجال الجيش العربي فها هم يسهرون على حدودنا في الصيف والشتاء في الحر والبرد حدودنا التي باتت مهددة في كل لحظة من قبل الارهاب والمهربين يراقبون ويتابعون يستقبلون اشقائنا السوريين اللذين ارهقتهم الحرب الظالمة فهربوا بحثا عن الامان الذي وجدوه على ايدي رجالنا البواسل رجال الجيش العربي فامتدت لهم يد الرجال لتعطيهم الرعاية والامان وتزودهم بالدفيء والحنان هم رجالنا البواسل رجال الجيش العربي اللذين يقفون بالمرصاد لكل من تسوله نفسه المساس بامن الوطن فهاهم يحبطون يوميا محاولات تسللٍ لارهابيون او مهربون الى ارض الوطن لا يعلمون ان هنااك رجال كالصقور عيونهم لا تنام ترصدهم ليل نهار .
قلنا انه يجب علينا رفع القبعات احتراما لهؤلاء الرجال ولكن ذلك وحده لا يكفي فعلينا كمواطنين وعلى الحكومة ايضا التزامات تجاههم فعلينا كمواطنين مد يد العون لهم يجب ان لا نبقى متفرجين ونقول الله يعطيهم العافية اقولها وللاسف الشديد ان سلوكياتنا السيئة فرضت على هؤلاء النشامى بذل جهودا مضاعفة لفرض الامن ومساعدة المواطنين سلوكيات لم نكن نعرفعها سابقا وقد اصبحت دخيلة على مجتمعنا ويجب علينا ان نرفضها ونحاربها والامثلة كثيرة وكثيرة جدا على هذة السلوكيات فشجار الاطفال بالشوارع اصبح يمتد ليشمل الكبار وتصبح القضية عشائرية ويستخدم فيها الاسلحة ونحرق البيوت والسيارات وبالتالي فرض هذا الوضع على رجال الامن والدرك التدخل لتطويق هذا الخلاف ومنع المزيد من الخسائر المادية والبشرية وهذا يعني احياء محاطة برجال الامن والدرك ليلا نهار وعلى امتداد ايام واسابيع وكل ذلك بسبب اطفال تشاجرو بالشارع على لعبة كرة قدم ,اما المصيبة الاكبر هو ما يحدث داخل حرم الجامعات , الجامعات مكان العلم والتعليم مكان الثقافة والمثقفين اصبحت الان مكانا للبلطجية والزعران فبالله عليكم منذ متى يدخل الطالب الى حرم الجامعة يحمل سكيناً او مسدساً ومنذ متى كانت الجامعة ساحة معارك عشائرية اليس هذا خجلا وعيبا اوليست هذه هي تربية الاهالي ؟ قاعات التوجيهي اصبح لا بد من تواجد رجال الامن والدرك حولها لمنع حدوث اي اختراق من قبل الطلاب واهاليهم ومنذ متى كانت قاعات التوجيهي تحاط برجال الامن اوليس نحن السبب وتربية ابنائنا اللذين اوحينا لهم بان الغش اصبح شطارة . تارة نسمع اعتداء اهالي مريض على طبيب او على ممرض وتارة نسمع عن مشاجرة بين مشجعي فريقين لكرة القدم , اصبح لزاما على رجال الامن والدرك التواجد بالملاعب والاعراس وفي كل مكان لانه وبصراحة اصبح كل مواطن منا بحاجة الى رقيب اليست هذه السلوكيات المخزية شكلت عبئا اضافيا على رجال الامن والدرك ؟ نعم لقد انهكناهم بتصرفاتنا اللامسئولة, في الماضي لم نكن نشاهد او نسمع عن حدوث مثل هذة التفاهات لم نكن نكترث لاطفالنا عندما كانوا يتشاجرون مع اطفال الحارة ولم نكن نسمع شكاويهم وفي الماضي كان الثلج يغطي شوارعنا وبيوتنا اكثر من الان ولم نكن ننتظر رجال الدفاع المدني لازالة الثلج ولم نكن نطلب منهم احضار الخبز والكاز كنا نخدم انفسنا وكنا قادرين على ذلك وفي الماضي لم نكن نلحق اولادنا الى قاعات الامتحان لنتسلق شجرة او سور ونبداء بالاجابة على اسئلة الامتحان بصوت مرتفع , في الماضي كان طلاب الجامعة يذهبون للدراسة ولا شيء غيرها , في الماضي يا احبائي كان رجل امن واحد يناوب ليلا في احد شوارع المدينة يمضي الليل ذهابا وايابا حتى انه لم يكن يحمل سلاح فيكفي انه كان يرتدي زي رجل الامن ليبعث الامن والاطمئنان لاهل الحي , فلنعد الى الماضي لان الماضي كان افضل و لاننا لم نكن نشاهد مثل هذه التصرفات . يجب ان نعود الى زمن الاخلاقيات الحميدة ويجب ان نحكم العقل والمنطق .
اما واجب الحكومة تجاه هؤلاء الابطال الجنود الذين بسببهم نحن نعيش بامن وامان من خلال تخصيص حوافز مادية وزيادة رواتب جميع افراد مرتبات الامن العام والدرك وكل من يتبع لهم وكذلك جيشنا العربي لان هؤلاء هم من يستحقون ذلك .
اخيرا علينا دائما ان نقول الحمدلله على نعمة الامن والآمان التي نعيشها بفضلٍ من الله عز وجل و بسبب هؤلاء الابطال ومن خلفهم القيادة الهاشمية الحكيمة ادامها الله .