شكر وتقدير
أصبحت موضة، عند قيام مسؤول بزيارة منطقة ما وتفقّده بعض المشاريع الخدمية او اطلاع الأهالي على خطط مؤسسته أو عندما يحل قضية عالقة هي اصلاً من اختصاص وظيفته، يقوم اعضاء المجلس البلدي أو وجهاء العشائر في اليوم التالي ويمعطون الوزير أو المسؤول شكر وتقدير في الجرائد المحلية بمساحة نصف صفحة محشوة بكلمات الشكر والعرفان الدسمة..ومن ثم الإشادة برجولته، وبرؤياه الثاقبة، ومواقفه النبيلة التي تعبّر عن أصله الكريم، ثم يتطرقون لامتداح ابتسامته التي لا تغيب عن وجهه المدوّر، ومن ثم سرد مآثره العظيمة والتودد له بشكل محزن ومثير للشفقة ..وكأن الرجل قادم من كوكب آخر أو أنه متصدّق عليهم من ماله الخاص أو يخصّهم دون سواهم بوقته الثمين، مع ان ما يقوم به هو جزء يسير من واجبه الكبير،فوظيفته الأولى خدمة الوطن والمواطن بهمّة وإخلاص، فلا مكان للتمنن والتفضّل بين المسؤول المواطن.. وغير ذلك يكون ثمة خلل في ذهنية صاحب المنصب أو ذهنية ابن البلد.
قبل حين، قرأت ثلاثة إعلانات كبيرةكلّفت الآلاف هدفها الشكر والتقدير والعرفان لثلاثة مسؤولين بعد قيامهم بواجبهم الروتيني في حل قضايا الناس ..وانصهرت خجلاً في ثيابي عندما قرأت كمّ المديح والتعظيم الذي انهال عليهم.
فقد وصف أحد إعلانات الشكر أحد المسؤولين بانه :رجل المواقف، والكلمة الصادقة،والأنموذج المميز في العطاء والعمل الميداني،عندما تكرم ووافق على لقائه بالفعاليات الشعبية والاستماع لمطالبهم والاستجابة لحلها وتذليل كافة الصعاب بصدقية وإخلاص، ويقول الاعلان : تكرّم معاليه بتقديم الدعم المالي- مع انه مال الحكومة وليس ماله الخاص- لتنفيذ المشاريع الانمائية والخدمية وتوفير الآليات وتطوير وتحسين واقع الخدمات المقدّمة في منطقة كذا ...
وفي اعلان آخر يشكر أحدهم مسؤولا آخر ويقول: يتقدم فلان بجزيل الشكر والعرفان للجهود المضنية والمتابعة اليومية الحثيثة..ثم يعود في جزء آخر من الاعلان ويصف المسؤول أنه شمل مؤسسته بالعين الحثيثة ايضا?Z..وعندما قرأت سبب الإعلان وجدت إن ما قام به من أبسط واجباته التي يجب ان يؤديها فحزنت أكثر.
وفي اعلان ثالث وصفوا المسؤول بأنه فارس الكلمة وفي اعلان رابع وصفوا آخر بأنه فارس كرم..الخ من النفاق الاجتماعي الذي يرجعنا للوراء الف عام..
نتساءل أين الحكومة من منع هذه الاعلانات لما فيها تشويه للغرض الذي جيء بالمسؤول من أجله..هل كل زيارة تفقدية يجب أن يتبعها إعلان شكر وتقدير بمساحة صفحة؟ هل كل مسألة روتينية تحتاج الى حل، لا بد أن تغلّف بقصيدة نبطية ننبطه إياها؟؟..
المسألة بسيطة: ممنوع لأي مؤسسة حكومية او شبه حكومية أن تنشر اعلان شكر و تقدير لأي مسؤول كان وذلك لأنه يقع في نطاق واجبه.
***
غطيني يا كرمة العلي..ما فيش فايده...
تهنئة لــ العقيد احمد محمد السكارنه
تهنئة بالترفيع للملازم معاذ فيصل محمد
تهنئة للملازم عبدالله العموش بالترفيع
ولي العهد يتصل هاتفياً بلاعبي النشامى قبيل مواجهة عُمان .. فيديو
مطلوب مساعدة طبيبة أسنان .. تفاصيل وشروط
الحجاج يستعدون لأداء ركن الحج الأعظم
مكتب نتنياهو: نشكر أمريكا لأنها أظهرت لأعدائنا أنه لا فرق بيننا
رونالدو يقود البرتغال إلى نهائي دوري الأمم الأوروبية
توجيه من ولي العهد بشأن بث مباراة الأردن وعُمان
عُمان تطلب توضيحاً رسمياً بشأن ما حدث بتدريبات النشامى
مجموعة من النساء يهاجمن مشهورة التواصل أم نمر .. فما القصة
امتحان تنافسي حكومي محوسب الأربعاء المقبل .. أسماء
التلفزيون الأردني يحذر المواطنين
جمعية مكافحة المخدرات توضح حقيقة سحب حلوى الكولا من الأسواق
فتح باب التجنيد في القوات المسلحة الأردنية اليوم
إلغاء وظيفة الكنترول بشكل كامل في الأردن
أموال هؤلاء ستؤول إلى الخزينة العامة .. أسماء
كم يبلغ سعر كيلو الأضاحي البلدي والروماني في الأردن
وفاة مستشارة رئيس مجلس النواب سناء العجارمة
في الأردن : اشترِ سيارة .. وخذ الثانية مجّانًا
بعد عطلة عيد الأضحى .. هذه العطل الرسمية المتبقية للأردنيين في 2025