مباحثات أردنية أميركية للتعاون في مجال الطاقة

mainThumb

17-01-2008 12:00 AM

السوسنة - عقدت في وزارة الطاقة والثروة المعدنية الخميس مباحثات أردنية أميركية ترأسها عن الجانب الأردني وزير الطاقة والثروة المعدنية المهندس خلدون قطيشات وعن الجانب الأميركي وزير الطاقة الأميركي سموئيل بودمان تناولت مجالات التعاون الممكنة في مجال الطاقة بين البلدين.

وأشاد المهندس قطيشات في بداية المباحثات بالعلاقات المتميزة والتعاون القائم بين الأردن وأميركا بخاصة في قطاع الطاقة وعبر عن تقديره للاستثمارات الأميركية في قطاع توليد الكهرباء والبحث والتنقيب عن النفط والغاز ثم أستعرض واقع قطاع الطاقة في الأردن والجهود الحكومية الرامية لتحقيق أمن التزود بالطاقة..مشيراً إلى المحاور الرئيسية للإستراتيجية الوطنية الشاملة المحدثة لقطاع الطاقة للفترة(2007-2020).

وقال أنه وفي ضوء الإرتفاع الكبير المتوقع في المعدلات السنوية لنمو الطلب على الطاقة الأولية والطاقة الكهربائية والتي ستصل إلى5ر5بالمائةو4ر7بالمائة على التوالي للفترة(2008-2020) وفي ضوء ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية إلى مستويات غير مسبوقة وصلت حاجز المائة دولار للبرميل وما يسببه ذلك من ضغوط كبيرة على نمو الاقتصاد الأردني فإن الإستراتيجية الشاملة للطاقة أقرت حلولاً إستراتيجية.

وأشار إلى أن هذه الحلول تهدف إلى تحقيق أمن التزود بالطاقة من خلال زيادة مساهمة المصادر المحلية في خليط الطاقة وتقليل الاعتماد على الاستيراد وتحسين كفاءة استخدام الطاقة حيث أقرت التوسع في مشاريع الطاقة المتجددة لتوليد الكهرباء وصولاً إلى نسبة مساهمة للطاقة المتجددة تصل إلى7بالمائة من خليط الطاقة الكلي بحلول عام2015وتفعيل برامج كفاءة الطاقة وإدخال الصخر الزيتي كبديل لتوليد الكهرباء وإنتاج النفط وإدخال الطاقة النووية كبديل لتوليد الكهرباء وتحلية المياه.

وتحدث قطيشات عن خطط الحكومة لتحرير سوق المشتقات النفطية وفتحه للمنافسة واعتماد آليات السوق في التسعير وتوسعة مصفاة البترول الأردنية وقال..انه سيتم إصدار قانون المعادن والبترول وقانون الطاقة المتجددة في وقت قريب لإيجاد البيئة التشريعية المناسبة لمتطلبات العمل وتشجيع القطاع الخاص المحلي والأجنبي للاستثمار في قطاع الطاقة.

وطالب قطيشات نظيره الأميركي بزيادة المساعدات الأميركية إلى الأردن لتمكينه من تحقيق وانجاز محاور الإستراتيجية الوطنية للطاقة لتشمل مساعدة الأردن في زيادة استغلال الطاقة المتجددة واستغلال الصخر الزيتي ومساعدته في برنامجه السلمي لإستغلال الطاقة النووية لتوليد الكهرباء كما دعا الشركات الأميركية المتخصصة للاستثمار في قطاع الطاقة في ظل التشريعات الجديدة والبيئة الإستثمارية الآمنة.

بدوره أعرب الوزير الأميركي عن تفهمه لواقع قطاع الطاقة في الأردن وللصعوبات الاقتصادية التي تواجه الأردن في تأمين الطاقة مبدياً الإستعداد لدراسة المساعدات التي يحتاجها الأردن في تنفيذ إستراتيجيته في قطاع الطاقة.

حضر المباحثات من الجانب الأميركي السفير الأميركي في عمان وعدد من كبار المسؤولين في وزارة الطاقة الأميركية وحضرها من الجانب الأردني أمين عام وزارة الطاقة والثروة المعدنية ومدير عام سلطة المصادر الطبيعية ومدير عام شركة الكهرباء الوطنية ورئيس المركز الوطني لبحوث الطاقة والمدير التنفيذي لشركة مصفاة البترول الأردنية والمدراء المختصون في وزارة الطاقة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد