صحيفة السوسنة الأردنية

كل صباح أتوجه إلى سوبر ماركت يبعد عني 50 مترا، لأتناول معونتي الثقافية المجانية الجريدة وأعود إلى بيتي دون أن أحتك بأحد ..حتى بائع الفجل الذي كان يوقف مركبته على كوع الشارع لم يكن يأبه بي مع أن ملامحي وهيئتي توضح له باني زبون محتمل، أقصى ما كان يفعله الرجل للفت انتباهي هو نقل جرز الجرجير من خلف ربطات الفجل الى المقدمة..ليس طمعا في المال أو حبا في البيع لكني أحسب نيته خالصة لله تعالى، ومن باب: ان كنت ناسي أفكرك.

منذ يومين اختلف الحال ، بمجرد أن أطل رأسي من باب بيتي، ترشقني بيييييييب طويلة من همر ترافقها تلويحة باليد، وقبل ان اضع رجلي على الرصيف ترد علي بيييب أخرى على الجانب الاخر من سيارة قرش ونص..أنقل الرجل الأخرى بيييب بي أم دبليو، بيييييب مرسيدس بنز..أتناول الجريدة ،فأسمع كرعة هاند بريك يتبعها دون استئذان قبل وعبطات ورصات لا تحصى ولا تعد من قبل شخص تراوده نفسه على الترشح..في طريق العودة بمنتهى البرادةبيييييييب من برادو...وبيييييب من اكس فايف...فأدلف الى بيتي هاربا، كفأر مطارد، عندما ألمح في الأفق باجيرو ..

هؤلاء ليسوا كل المرشحين.. فأمام كهربجي الحي ، تصطف عشرات السيارات الحديثة والوجاهية المجمركة وغير المجمركة لإصلاحذات البيب..مما يعني ان ارهابالبييييب سيتضاعف غدا بعدد أكبر من المطاردين خلال الخمسين مترا خاصتي...

***

لا أدري لماذا نصر على ان ندعوها ديمقراطية؟ مع انها أقرب ان تكون بيبقراطية :- بيييييب الاستمزاج.

بيببب : الترشح.

بييييب فاردة الاجماع العشائري.

بيييب فاردة تفرق الخصوم.

بييييب يوم الاقتراع.

بيييب النجاح.

بييييب اصحى يا نايب/م بيييييب حل المجلس.

بيييييب... طوطوله...

ثم تعود الكرة من جديد..استمزاج..ترشح...اجماع..تفرق..الخ ** في الانتخابات كل شيء له بييييب الا الضمير.