اتقوا الله في هذا الشعب !!

mainThumb

22-06-2016 11:01 AM

مع تسلم الحكومة الجديدة (حكومة الملقي ) لمهامها ، وخلاص الشعب من حكومة النسور -حكومة الجباية ورفع الأسعار – كان الشعب يتأمل خيرا وينتظر أخبار سارة في إعادة النظر في قرارات إعدام الشعب الأردني والتي خلقت منه شعبا متسولا ، يلهث وراء لقمة العيش .
 
ولكن حكومتنا الجديدة جاءت بمفاجئة جديدة غير سارة ولا متوقعه ، برفع رسوم نقل الملكية للسيارات المستعملة الى أضعاف ورفع أسعار المشتقات النفطية بصورة جنونية ورفع أسعار الدخان ، التي سوف تؤدي بطريقة غير مباشرة الى رفع كلف المواد الغذائية ورسوم النقل والترحال ، وكأن الشعب الأردني مكتوب عليه ان يبقى ابد الدهر يدفع فاتورة الفساد ، لم يعد هناك فرد الا وأصابه الهذيان ومحمّل بالديون والقروض يعجز عنها سوبرمان ، شعبنا أصبح في معظمه يغسل كليتيه من كثر تناول حبات الدواء ولم يبق مرض الا وأصابه، من ضغط وتضيق في الشريان ، ناهيك عن إقدام الكثير على الانتحار .
 
اتقوا الله في الشعب ، فلم تعد مقولة الأمن والأمان تصلح في ظل غياب الأمن الاجتماعي وإفقار الفقير وتشليحه آخر ملابسه ، فأصبح عريان ...اتقوا الله في هذا الشعب ، فاتورة فسادكم ليس المسئول عنها الشعب ، وفشل استثماراتكم ليس مسئول عنها عمّال الوطن ، المسئول عن ذلك فساد مشاريعكم وبيعكم لمؤسسات الوطن بثمن بخس تحت عنوان الخصخصة والاستثمار  فخلقت بذلك طبقة برجوازية جمعت مئات الملايين والبعض الأخر مليارات ، تحميها قوانين فاسدة ومؤسسات فاشلة ، بلا رقيب ولا حسيب ، ينظّرون على الشعب في ضرورة التقشف ومحاربة الفساد ، يقيمون في فنادق وقصور يعجز عن بنائها أغنى الأثرياء ، لا يبالون برفع الأسعار وندرة لقمة العيش ومعاناة شعب  ، تراهم على الفضائيات وقد احمرت خدودهم من كثرة تناول الكافيار ينظّرون  .
 
اتقوا الله في هذا الشعب ، فالحر في رمضان أنهكه ، والجوع والفقر فتك به ورفع الأسعار يقتله ،  ولا يحس به أحد ، فاتقوا الله في هذا الشعب اثبتوا أنكم وطنيون ولو لمرة واحدة فسددوا عجز ميزانية الوطن من ملياراتكم المرصودة في بنوك أجنبية ، وتبرعوا ولو لمرة واحدة لإنقاذ وطن قبل انقاد شعب عانى ويعاني ومغلوب على أمره ، وانتم تتاجرون بمعاناته ، فاتقوا الله في هذا الشعب حتى لا تصيبكم دعوة مظلوم قد تسري بليل وأنتم غافلون عنها . 
 
لقد تجرع هذا الشعب كل صنوف المرارة فكان سلاحه الصبر ، فالى متى يبقى الصبر عنوانا لهذا الشعب ،  اذا فني نصفه من ضروب القهر والفقر، وبعض الأسر قد ضاق بها الحال حتى أصبحت تتمنى كسرة خبز ، قد لا يصدق المسئول هذا الكلام وقد لا يعرف عن حقيقة الحال ولكنها الحقيقة المُرة ، فالله الله في هذا الشعب ، والله من وراء .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد