الملك يؤكد دعم الأردن الكامل للمفاوض الفلسطيني

mainThumb

03-12-2007 12:00 AM

السوسنة - أكد جلالة الملك عبدالله الثاني أن لقاء آنابوليس مهد الطريق أمام الفلسطينيين والإسرائيليين لإطلاق عملية مفاوضات جادة تفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وتحقيق صيغة حل الدولتين. كما أكد جلالته خلال المباحثات التي أجراها الاثنين في الديوان الملكي الهاشمي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ضرورة تكثيف الجهود لاستثمار الفرصة الإيجابية التي وفرها اللقاء الدولي للسلام الذي عقد مؤخرا في الولايات المتحدة الأمريكية والدعم العربي والدولي لتحقيق تقدم فعلي وملموس في العملية السلمية وصولا إلى السلام العادل والشامل في المنطقة.

وبين جلالته أهمية استمرار دعم ومساندة المجتمع الدولي لإنجاح المفاوضات التي ستعقب آنابوليس بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والتي ستنطلق في الثاني عشر من الشهر الجاري لتحقيق تسوية سياسية نهائية وعادلة للقضية الفلسطينية.

وأكد جلالة الملك ضرورة أن تؤدي المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين إلى إقامة الدولة الفلسطيينة القابلة للحياة على الأراضي الفلسطينية في الضفة والقطاع..مؤكدا جلالته دعم الأردن الكامل للمفاوض الفلسطيني خلال المرحلة المقبلة من أجل التوصل إلى حل عادل يعيد الحقوق المشروعة كافة للشعب الفلسطيني.

وأكد جلالته أهمية أن تستند أي تفاهمات يتم التوصل إليها إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وأن تكون هناك آليات متابعة لتنفيذها على أرض الواقع وفق جداول زمنية محددة.

كما جرى خلال المباحثات استعراض الجهود المبذولة لإنجاح مؤتمر باريس للمانحين الذي تستضيفه فرنسا في السابع عشر من الشهر الجاري والمخصص لتوفير الدعم اللازم للسلطة الفلسطينية ومساعدتها على بناء مؤسساتها الوطنية.

من جهته أطلع الرئيس عباس جلالة الملك على نتائج لقاء آنابوليس الذي عقد بمشاركة عربية ودولية والمباحثات التي أجراها مع الرئيس الأمريكي جورج بوش ورئيس الوزراء الإسرائيلي آيهود أولمرت‏.

وثمن الرئيس الفلسطيني الجهود المتواصلة التي يبذلها الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني لدعم ومساندة الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة.

وقال الرئيس عباس في تصريحات أدلى بها للصحفيين عقب اللقاء"أنه بعد لقاء آنابولس كان لا بد من لقاء جلالة الملك لوضعه بصورة التطورات والنتائج التي نشعر أنها كانت إيجابية وأنها إطلاق للمفاوضات وبالتالي علينا أن نكون معا في صف واحد خاصة وأن الموقف العربي والإسلامي والدولي كان في آنابوليس داعما للقضية الفلسطينية".

ومضى قائلا أنه يهمنا المحافظة على الزخم الذي تحقق في آنابوليس من أجل أن يتبلور ويتجسد مرة أخرى في باريس.

وأضاف عباس"أنه وفي نفس الإطار كانت السعودية سعيدة بالنتائج ويبقى موقفها داعما لهذه المسيرة وللمفاوضات وهي مستعدة كما كانت دائما أن تقدم كل ما يمكن لدعم الشعب الفلسطيني".

وفي معرض رده على سؤال حول الدعم والتنسيق العربي أكد الرئيس عباس استعداد السلطة الفلسطينية للتنسيق مع لجنة المتابعة العربية أوالوفد العربي الذي شارك في لقاء آنابوليس من خلال التواصل المباشر مع كل الأطراف أومن خلال لجنة تشكلها الوفود العربية.

وتطرق الرئيس الفلسطيني إلى موضوع المعتقلين الفلسطينيين الذين أفرجت عنهم إسرائيل مؤخرا وقال"اتفقنا مع الإسرائيليين قبل لقاء آنابوليس على إطلاق سراح المعتقلين وكان من المفترض أن يتم هذا الأمر قبل عقد اللقاء ولكن بما أنه تم فإننا نعتبره خطو جيدة نأمل أن يتبعها خطوات إيجابية".

وفي رده على سؤال حول تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي المتعلقة بالجدول الزمني للمفاوضات أوضح الرئيس عباس أن"أولمرت أشار في نهاية تصريحاته إلى أنه سيتم التوصل إلى نتيجة قبل نهاية ولاية الرئيس الأمريكي جورج بوش..وهذا ما نريد أن نصل إليه خلال العام القادم".

مباحثات اردنية بلغارية

اجرى جلالة الملك عبد الله الثاني والرئيس البلغاري جورجي بارفانوف مباحثات في الديوان الملكي الهاشمي الاثنين تناولت آليات تطوير وتعزيز علاقات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات وبخاصة الاقتصادية والتجارية بالإضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها الجهود المبذولة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.

وأكد الزعيمان في المباحثات التي جرت عقب وصول الرئيس البلغاري إلى عمان حرصهما المشترك على تطوير علاقات الصداقة والتعاون في جميع الميادين بما يحقق مصالح الشعبين الصديقين الأردني والبلغاري، مشيدين بالمستوى المتقدم الذي وصلت إليه هذه العلاقات.

واتفق الزعيمان على تطوير وتعزيز عملية التعاون الاقتصادي وزيادة حجم التبادل التجاري وإقامة المشروعات الاستثمارية بمشاركة القطاع الخاص في البلدين بالإضافة إلى تعزيز التعاون في مجالات النقل والسياحة والثقافة وتبادل الزيارات بين رجال الأعمال في البلدين، خاصة وأن الأردن يشكل مركزا ونقطة انطلاق للصادرات البلغارية إلى الشرق الأوسط فيما تشكل بلغاريا بوابة للصادرات الأردنية نحو شرق أوروبا.

وبحث جلالته مع الرئيس البلغاري تطورات الأوضاع في المنطقة والجهود المبذولة لحل القضية الفلسطينية وفقا لقرارات الشرعية الدولية واستنادا إلى حل الدولتين الذي تضمنته مبادرة السلام العربية.

واعتبر الزعيمان لقاء انابوليس الدولي للسلام في الشرق الأوسط انطلاقة مهمة وجادة لإقامة الدولة الفلسطينية وإنهاء النزاع العربي الإسرائيلي.

وفيما يتصل بالوضع في العراق أكد الجانبان مساندتهما لكافة الجهود الرامية لتمكين العراقيين من استعادة أمنهم واستقرارهم والمحافظة على وحدة وتماسك بلدهم.

وقد وجه الرئيس بارفانوف الدعوة لجلالة الملك لزيارة بلغاريا.

حضر المباحثات عن الجانب الأردني رئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور باسم عوض الله ووزراء الداخلية عيد الفايز والخارجية صلاح الدين البشير والعمل باسم السالم والصناعة والتجارة عامر الحديدي والنقل علاء البطاينة والسفير الأردني في بلغاريا راسم هاشم.

كما حضرها عن الجانب البلغاري رئيس مجموعة الصداقة الأردنية البلغارية عضو البرلمان ستويان برودانوف ونائب رئيس المجموعة عضو البرلمان احمد يوسين ووزير الداخلية رومين بيتكوف ووزير النقل بيتار موتافشيف والسفير البلغاري في عمان بيتار دراجنيف ونائبا وزيري الخارجية والثقافة فييم كوشيف وويافور ميلوشيف.

وبحضور جلالة الملك والرئيس بيرفانوف، وقعت الحكومتان الأردنية والبلغارية ثلاث اتفاقيات تعزز التعاون والتبادل التجاري بين البلدين.

فقد وقع وزير الداخلية عيد الفايز ووزير الداخلية البلغاري رومين بيتكوف اتفاقية للتعاون بين البلدين في مجال الشرطة.

أما وزير النقل علاء البطاينة ووزير النقل البلغاري بيتار موتافشيف فقد وقعا اتفاقية للنقل الدولي للركاب والبضائع على الطرق تسهل حركة المسافرين بين البلدين كما تنظم حركة النقل، وخاصة الترانزيت، بشكل متكافئ حيث يعتبر الأردن بلغاريا بوابة للسوق الأوروبية وتعتبر بلغاريا الأردن بوابة لدول الخليج العربي خاصة.

وكان للقطاع الخاص نصيب في هذه الاتفاقيات حيث وقع رئيس غرفة تجارة الأردن العين حيدر مراد، ونائب رئيس غرفة التجارة والصناعة في بلغاريا ستيفان سيمونوف اتفاقية للتعاون بين غرفتي التجارة في البلدين.

وصدر عن مباحثات جلالة الملك عبد الله الثاني مع فخامة الرئيس البلغاري بيان صحفي مشترك، فيما يلي نصه:

البيان الصحفي الأردني البلغاري المشترك بمناسبة زيارة فخامة رئيس جمهورية بلغاريا جورجي بارفانوف إلى المملكة الأردنية الهاشمية 3 كانون الأول 2007.

عقد جلالة الملك عبد الله الثاني، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، وفخامة الرئيس جورجي بارفانوف، رئيس جمهورية بلغاريا، جلسة مباحثات جرى خلالها تبادل ايجابي لوجهات النظر ازاء العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها، إضافة إلى بحث التحديات التي تقف أمام تعزيز أمن واستقرار الشرق الأوسط. وناقش الزعيمان الحوار السياسي والتعاون الاقتصادي بين البلدين وذلك في إطار عضوية بلغاريا في الاتحاد الأوروبي حيث عبر جلالة الملك عبد الله الثاني وفخامة الرئيس جورجي بارفانوف عن رضاهما للحوار السياسي المكثف بين البلدين خلال السنوات الماضية، وللعدد الكبير من الزيارات بين مسؤولي البلدين على أعلى المستويات. وقد جاء هذا التطور الايجابي كنتيجة للرغبة القوية لقيادتي البلدين للبناء على روابط الصداقة التقليدية القائمة منذ قرون بين الشعبين الأردني والبلغاري. وعبر الزعيمان خلال المباحثات عن استعدادهما وتصميمهما على تطوير العلاقات السياسية بين البلدين الصديقين.

وأعرب الزعيمان عن رضاهما لتطور علاقات التعاون الاقتصادي الثنائي خلال السنوات القليلة الماضية جراء التوقيع على العديد من الاتفاقيات الاقتصادية الجديدة بين البلدين.

وعبرا عن إرادتهما القوية لبذل المزيد من الجهود لتعزيز هذه العلاقات بهدف تحقيق مستويات أعلى من التعاون.

ورحب الزعيمان بالتوقيع على أربع اتفاقيات إضافية لتعزيز علاقات التعاون والتبادل الاقتصادي الثنائي بين القطاع الخاص في البلدين وتطوير التبادل والتفاهم الثقافي، وتشمل هذه الاتفاقيات: اتفاقية النقل الدولي للركاب والبضائع على الطرق، واتفاقية للتعاون في مجال الشرطة، وبرنامج للتعاون في ميادين التعليم والعلوم والثقافة، واتفاقية للتعاون بين غرفتي التجارة في البلدين.

وعبر الزعيمان عن أملهما بان تسهم مباحثات اليوم في تسريع الانتهاء من التوقيع على بروتوكولات إضافية في مجالات حماية الاستثمارات والدفاع وتنمية الأعمال.

وبحث الزعيمان كذلك القضايا الرئيسية في الشرق الأوسط، حيث رحب جلالة الملك عبد الله الثاني وفخامة الرئيس جورجي بارفانوف بنتائج لقاء أنابوليس الدولي للسلام في الشرق الأوسط الذي عقد في ولاية ميرلاند الأمريكية خلال شهر تشرين الثاني من العام الحالي باعتبارها بداية ايجابية تفضي إلى اتفاقية حول الوضع النهائي بنهاية عام 2008 وإلى إقامة الدولة الفلسطينية التي تعيش جنبا الى جنب مع اسرائيل في سلام وأمن وفي هذا الصدد:

أكد الزعيمان ضرورة أن تنطلق المفاوضات وفق إطار زمني واضح ومحدد وذلك من اجل إنجاح هذه المفاوضات واستعادة ثقة الشعوب بها بهدف تحقيق تسوية دائمة وعادلة للنزاع بالاستناد الى مبدأ الارض مقابل السلام وقرارات مجلس الامن الدولي ذات العلاقة وخارطة الطريق والاتفاقات السابقة بين الاطراف.

ودعا الزعيمان المجتمع الدولي لدعم الأطراف بشكل فاعل في مفاوضاتها وتوفير المساعدات اللازمة للفلسطينيين لبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية وإنعاش الاقتصاد الفلسطيني.

واكد الزعيمان ان مبادرة السلام العربية تلعب دورا رئيسيا في تحقيق تسوية شاملة وعادلة للنزاع العربي الاسرائيلي.

كما أكد الزعيمان أهمية استئناف مفاوضات السلام على جميع المسارات بهدف الوصول إلى تسوية دائمة للصراع العربي الإسرائيلي.

وبحث الزعيمان أيضا الوضع في العراق ولبنان، حيث أعرب جلالة الملك عبد الله الثاني عن تقديره لفخامة الرئيس جورجي بارفانوف لمساهمة بلغاريا الإنسانية في العراق والمتمثلة بإرسال قوات عسكرية لحماية المدنيين في مخيم اشرف للاجئين شمال بغداد.. كما عبر جلالته عن تقديره لمشاركة بلغاريا في قوات اليونيفل في لبنان.

وأعرب الرئيس بارفانوف عن تقدير بلغاريا لدور الأردن في تحقيق السلام والاستقرار والأمن الإقليمي.

وكان جرى لفخامة الرئيس البلغاري والسيدة عقيلته استقبال رسمي في باحة قصر بسمان الزاهر حيث كان جلالة الملك عبد الله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبد الله في مقدمة مستقبليهما.

واستعرض جلالته وفخامة الرئيس الضيف حرس الشرف الذي اصطف لتحيتهما فيما عزفت الموسيقى السلامين الوطني البلغاري والملكي الأردني.

كما كان في الاستقبال أصحاب السمو الأمراء ورئيس الوزراء ورئيس مجلس الأعيان ورئيس مجلس النواب ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ومستشارو جلالة الملك وعدد من الوزراء ورئيس هيئة الأركان المشتركة والسفير الأردني لدى بلغاريا.

وزار فخامة الرئيس البلغاري أضرحة المغفور لهم بإذن الله جلالة الملك الباني الحسين بن طلال وجلالة الملك المؤسس عبد الله بن الحسين وجلالة الملك طلال بن عبد الله طيب الله ثراهم ووضع أكاليل الزهور على أضرحتهم.

ولدى وصول فخامته إلى موقع الأضرحة الملكية حيته ثلة من حرس الشرف وعزف الصداحون لحن الرجوع الأخير.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد