صحيفة السوسنة الأردنية

الغور الأوسط - تسكن الأرملة علياء الشطي في منطقة مثلث العارضة في لواء ديرعلا منذ 5 سنوات في "معرش بلاستيكي" بعد انهيار منزلها بشكل كلي. وقالت الشطي إن "المعرش البلاستيكي مأواها الوحيد وأسرتها المكونة من خمس بنات تتراوح أعمارهن ما بين 25-45 سنة وابنها، منذ سنوات بعد تعرض منزلها للانهيار، بسبب قدمه وتصدع جدرانه وتأثره بعوامل الجو المختلفة".

وبينت الستينية "أنها لم تترك بابا لم تطرقه في سبيل الحصول على منزل، أو مساعدتهم في توفر عمل لبناتها، أو زيادة راتب المعونة الشهرية ولكن من دون جدوى".

وأوضحت الشطي أن مديرية الدفاع المدني ووزارة التنمية الاجتماعية والحكام الإداريين ورؤساء البلديات قد أوصوا لهم بالبحث عن مسكن بالإيجار، يأويها وأولادها غير أن عجزهم عن دفع الأجرة حرمهم من العيش في مسكن تتوفر فيه أبسط متطلبات الحياة، مضطرين إلى العيش في معرش بلاستيكي.

وقالت الشطي إننا "عاجزون عن تسديد فواتير الكهرباء والماء منذ أشهر ومهددين بقطعهما في أي لحظة, وغير قادرين على شراء أي من مستلزمات الشهر الفضيل أو غيرها من المستلزمات الشهرية أو المتطلبات اليومية".

وتوجهت الستينية عدة مرات إلى المزارع للعمل فيها، وتحمل جزءا من نفقات أسرتها غير أن المرض والعمر منعها من القدرة على العمل بحد تعبيرها، موضحة في الوقت ذاته أنها بحاجة إلى علاجات متواصلة شهرية تزيد قيمتها على40 دينارا.

وتفترش الأسرة المكونة من 7 أفراد الأرض في الصيف ليلا، ويلجأون إلى الجيران خشية من الحر نهارا, أما في الشتاء فمسكنهم الوحيد هو المعرش البلاستيكي.

وأضافت الشطي "لقد تعرضت وأسرتي لأمراض كثيرة منها الربو وأمراض جلدية متعددة، لطول المدة التي نقضيها في (المعرش) وهو غير صحي ولا يعد مسكنا".

وزادت الشطي "أن مصادر رزقنا الوحيدة هي أهل الخير وراتب المعونة الوطنية البالغ 84 دينارا والذي لا يغطي حاجة الأسرة لأيام قليلة، عدا عن الالتزامات الأخرى".

وتطالب الشطي المسؤولين في وزارة التنمية الاجتماعية ببناء منزل لها، ضمن مكارم جلالة الملك عبدالله الثاني في بناء منازل للفقراء.

وناشدت الشطي أهل الخير والجمعيات الخيرية بمساعدتها وأسرتها، والنظر إلى حالهم, خاصة ونحن مقبلون على فصل الشتاء، وهذا المعرش البلاستيكي لا يتسع إلى جميع أبنائها حتى للنوم فيه.

وتتمنى الشطي وهي عاجزة عن إخفاء دموعها، أن تسكن بيتا، حتى لو كان بسيطا جدا، لتطمئن على أولادها في حياتها.