منال تصارع الموت وسط عجز مالي لزراعة كلية

mainThumb

06-08-2007 12:00 AM

السوسنة - منال "أم مجد" لم يتجاوز عمرها الـ35 عاما تغيرت حياتها جذريا قبل ما يقارب الست سنوات الاخيرة من حياتها بعد اكتشاف أنها مصابة بالفشل الكلوي.

روت أم أحمد شقيقة منال القصة آملة في مساعدة أهل الخير للخروج من الحال الذي تعيش فيه ولتواصل حياتها لخدمة وتربية أبنائها.

لم تتفاجأ والدة منال الطاعنة بالسن والأرملة منذ 25 عاما من خبر إصابة ابنتها لأنها فقدت أربعة أبنائها بسبب ذات المرض لكن ما يحزنها أكثر هو عدم مقدرة أي واحدة منهن بإعالة الأخرى فالأم المسنة لا تستطيع إعالة ابنتها وأحفادها والأم المريضة لا تستطيع رعاية أبنائها أو خدمة والدتها وحتى خدمة نفسها أيضا.

"منال" تزوجت منذ 12عاما تقريبا أنجبت ثلاثة أطفال قبل المعرفة بإصابتها بالمرض وقبل ست سنوات فوجئت خلال مراجعتها للطبيب لسبب بسيط وعرضي بخبر إصابتها بالفشل الكلوي الأمر الذي تسبب بتخلي زوجها عنها وإعادتها إلى بيت أهلها مع أبنائها.

ومايثير أكثر في قصة منال أنها تستعين بالهاتف من فراشها لطلب المساعدة من الجيران في حال خروج والدتها لسبب ما من المنزل للمساعدة وتكون أحيانا لإحضار كأس من الماء.

إن حالتها الصحية تستاء يوما بعد يوم بسبب التأخر في زراعة الكلى الأمر الذي لا تقدر عليه بسبب الظروف المادية فهي تسكن في منزل لا يحوي سوى غرفة واحدة يضم الأفراد الخمسة "الأم الطاعنة في السن وابنتها المريضة وأبناؤها الثلاثة" يعتاشون على ثلاثين دينارا تحصل عليها الأم المسنة من وزارة التنيمة الاجتماعية.

أكدت شقيقتها أن طبيبا مختصا أكد قابلية جسم منال للزراعة في الوقت الحالي إلا أنه وبحسب الطبيب فإن التأخر يمنع نجاح العملية.

وتضيف أن الضغط النفسي يزداد على الأم الطاعنة بعد تراكم الديون والالتزامات المالية وعدم القدرة على شراء كلية لابنتها الأمر الذي يتركها تناظرها وهي تغادر الحياة ببطء كما حدث لإخوتها الأربعة.

وبحسب أم أحمد فإن رحيل اختها "أمجاد" عن الحياة لم يمض عليه سنة واحدة وكان بسبب نفس المرض وعدم القدرة على تأمين ثمن كلية لزراعتها لها.

وعند متابعة قصتها فقد تقدم قبل سنتين تقريبا على حد قول شقيقتها شخص من معارف العائلة للتبرع بإحدى كليتيه لها إلا أن القانون الحالي ساري المفعول يحرم أي من يرغب بالتقدم لعمل الخير لغير أهله من ذلك حيث لا يجوز التبرع لزراعة الكلى إلا أن يكون من نفس العائلة.

وفي تلك الأوقات ولغاية الآن تحرمها مادياتها "المعدومة" من السفر لإجراء عملية الزراعة خارج البلاد على الرغم من أن الطبيب يؤكد باستمرار لعائلتها أن جسمها قابل بشكل كبير للزراعة لا بد من الإسراع في إجراء "الزراعة"...



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد