تخوين الملكة رانيا!
مَن يصدق هذا الكلام؟
وإذا خونت الملكة رانيا رغم دفاعها وموقفها الأخلاقي النبيل، فمَن يبقى إذن؟!
واضح أن الهدف يأتي في سياق محاولات الجماعات المتطرفة التحريض على الأردن من خلال استهداف مواقفه وتصريحات قيادته، وذلك بهدف تحريك الشارع واختلاق حالة من الغضب والاحتجاجات، ونتذكر الدعوات المستمرة التي أُطلقت للانتفاض والاعتصام في محاولة لإعادة شريط «الربيع العربي» مرة أخرى.
وهو أيضاً هجوم أوسع على الدول العربية المعتدلة التي تسعى لإيجاد مخرج من هذه الأزمة الإنسانية الرهيبة. ففي الوقت الذي يسعى فيه الأردن وغيره من هذه الدول لإنهاء الحرب المدمرة، وإيقاف المعاناة الإنسانية لسكان غزة، تقوم الجماعات المتطرفة وتيارات الإسلام السياسي السنّي والشيعي بما يبرعون في القيام به، وهو توزيع الاتهامات على الجميع بالخيانة والعمالة والخذلان وقائمة طويلة من الاتهامات، وذلك من أجل نزع الشرعية عن هذه الحكومات وخلق حالة من الفوضى والغضب.
هم يخوضون معركة غير تلك التي نراها يومياً على الأرض. نحن نرى الأطفال يُقتلون والنساء يستنجدن لإنهاء الحرب، والناس يعانون من الجوع ويريدون أن تعود الحياة طبيعية ويسترجعون منازلهم، حتى لو كانت مدمرة، ويدفنون أحباءهم، ولكنهم يرون هذه الأفواه الجائعة، والدماء المختلطة بالتراب، والأيتام في الخيام وقوداً للتحريض وتهييج الجماهير من أجل إسقاط الحكومات بعد اتهامها بالتواطؤ والانحياز، تماماً كما حدث مع حديث الملكة.
وللأسف نحن أمام فيلم شاهدناه أكثر من مرة ونعرف نهايته الحتمية. تُستغل دماء الأبرياء ويُضحى بهم من أجل مكاسب شخصية وسياسية وآيديولوجية بحتة. ومن أغرب المشاهد أن ترى أن هناك مَن يصف أهل غزة (وهم خارجها ويعيشون حياتهم بسلام ورفاهية مع عائلاتهم) المطالبِين بوقف الحرب وإنهاء معاناتهم، بالخيانة، وكأن أطفالهم الذين قُتلوا مجرد دمى! وهناك من هؤلاء مَن يملك جنسيات دول غربية ويهاجمها على مواقفها، ولكنه لن يقوم أبداً بالتخلي عن جنسيته ومع هذا يستكثر على امرأة غزية أن تطالب بوقف الحرب لتعيش بسلام مع مَن تبقى من أطفالها، وألاّ تدخل كل عام في حرب يهدم فيها منزلها وتعود لحياة التشرد.
أهل غزة «خائنون»! الملكة رانيا أيضاً «خائنة»! كذلك الدول العربية «خائنة»! الجميع خائن إلا هم. هذه هي اللغة التي يستخدمها مَن، للأسف، يتاجر بالدماء البريئة والأجساد التي ما زالت مطمورة تحت الركام ولم تُدفن بعد. ما أبشع هذا المشهد!
وزير الخارجية الأميركي: متفائلون بشأن اتفاق غزة
ورشة تناقش تقرير الراصد العربي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية لعام 2025
الحالة الجوية ودرجات الحرارة المتوقعة الجمعة .. تفاصيل
الخدمة والإدارة العامة تواصل تقييم الثقافة المؤسسية في "الشؤون الفلسطينية
6 قتلى ومفقود من جيش الاحتلال بعملية للمقاومة شرق خان يونس .. فيديو
الملك يؤكد من كاليفورنيا: الأردن وجهة استثمارية واعدة
الإعلام العبري : إنهيار مبنى مفخخ على قوة تابعة للجيش الإسرائيلي
أنشطة شبابية متنوعة في العقبة وإربد
يوم وظيفي في الرصيفة لتوفير 200 فرصة عمل
مركز ابي هريرة لتحفيظ القرآن ينظم بطولة بكرة القدم
اندلاع حريق ضخم جديد بريف حماة السورية
أوبك ترفع توقعاتها لنمو الطلب على النفط حتى 2050
اليونيسف: 9 أطفال استشهدوا خلال انتظار المساعدات بغزة
وقف ضخ المياه عن مناطق في المملكة .. أسماء
مهم بشأن ارتفاع أسعار اللحوم والزيوت ومنتجات الألبان
بحيرة طبريا تقترب من أسوأ مستوى في تاريخها
بتوجيهات ملكية .. طائرة إخلاء طبي لنقل عائلة أردنية من السعودية
مهم من التربية بشأن تصحيح امتحانات التوجيهي
دفعة تعيينات كبيرة في وزارة التربية - أسماء
مدعوون لإجراء المقابلات الشخصية .. أسماء
الحكومة تمنح قروضاً بلا فوائد لهذه الفئة
تحذير مهم من مهرجان جرش للجمهور
وفد سوري يزور محطة الباص السريع في عمّان .. صور
الاعتداء على الصحفي فارس الحباشنة أمام منزله في عمّان .. صور
بيان بعد أنباء وفاة الداعية المصري حازم شومان
تفاصيل القبول الموحد في الجامعات الأردنية لعام 2025
مشاجرات دامية بالعاصمة خلال يوم واحد .. تفاصيل
مهم من الحكومة بشأن انخفاض أسعار البنزين وارتفاع الديزل والكاز