الملك : شرق عمان ستشهد مشروعات تلغي الفجوة في الخدمات

mainThumb

12-05-2008 12:00 AM

قال جلالة الملك عبدالله الثاني إن منطقة شرق عمان ستشهد خلال العامين المقبلين مشروعات حيوية تلغي الفجوة في الخدمات بين شرق وغرب عمّان، وفقاً لخطط شمولية تطويرية تبدأ خلال الأشهر المقبلة.

وأضاف جلالته لدى لقائه اليوم وجهاء واهالي لواء القويسمة "إننا سنوفر الدعم لتنفيذ هذه المشروعات"، مشيرا جلالته الى أنه يتابع منذ ستة شهور عملية التخطيط لهذه المشروعات التي تستهدف تطوير شرق عمّان لتصبح الأجمل والأنموذج لباقي مناطق المملكة.

كما حدد جلالته "البنى التحتية والمدارس والوضع الصحي" كأولويات لهذه المشروعات.وكان جلالة الملك أمر لدى استماعه لمطالب اهالي اللواء بافتتاح مؤسسة استهلاكية عسكرية لخدمة الاهالي، مثلما وجه لتخصيص أراض لبناء مدرستين للذكور والإناث، فضلاً عن صيانة باقي مدارس اللواء، ودعم الأندية الشبابية والرياضية والجمعيات النسائية.

وترجم جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم الخطط الى اليات تنفيذ عندما اوعز بإنشاء مبنى نموذجي جديد لمدرسة اجنادين الاساسية للاناث في مسعى لتحسين نوعية التعليم والخدمات التربوية المقدمة لابناء المنطقة، كما أمر جلالته ببناء جديد لمركز صحي خريبة السوق ليكون شموليا ويسهم في حل مشكلة الازدحام في تلقي وتقديم الخدمات الطبية والعلاجية .

" قبل نهاية العام " هو الموعد الذي حدده جلالته لتسليم المبنيين بدءا من المدرسة التي ستنهي معاناة 1000 طالبة يجلسن على مقاعد الدراسة بنظام الفترتين باجواء لا تتناسب مع الحد الادنى لمنظمومة العملية التعليمية، وامتدادا إلى المركز الصحي الذي سيصار إلى تحويله من أولي إلى شمولي، لرفع طاقته الاستيعابية وسد احتياجات مواطني المنطقة.

وكان جلالة الملك استهل زيارته للواء بتفقد مدرسة أجنادين التي تأسست منذ عام 1958، واطلع على المشكلات التي يعاني منها طلبتها والتي تتمثل باكتظاظ وضيق غرفها الصفية وقدمها وتهالكها، ما جعل مرافقها عاجزة عن تلبية المتطلبات الرئيسية للعملية التربوية.

ويبلغ متوسط عدد الطلاب في الغرفة الصفية الواحدة أكثر من 30 طالبة، وفقا لمديرة المدرسة أمل الطلافيح التي عرضت الواقع المؤلم للمدرسة المملوكة لوزارة التربية والتعليم والمقامة على أرض مساحتها 5 دونمات.

وترى طالبة الصف الرابع في مدرسة أجنادين رندا مدحت أن الجلوس على مقاعد الدراسة في بناء نموذجي جديد حلم قد اقترب تحقيقه عندما وعدهم جلالة الملك بأن المستقبل سيكون أفضل.

ولم تخف الطالبة رهف حسام المشكلات التي تعاني منها طالبات المدرسة بسبب ضيق المكان وقدم البناء متأملة ان تستكمل دراستها في مكان نظيف وآمن.

يذكر أن الأردن حقق في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني تقدماً نوعياً في مستوى الخدمات التعليمية، نتج عن تحسين البيئة المدرسية، وتطوير المرافق بهدف تأمين عملية تربوية صحية، وما رافقها من تحديث للمناهج، حيث ساهمت هذه الخطوات في تحسين نوعية التعليم، وتصدّر الأردن الدول العربية في مجال التعليم، بحسب دراسة حديثة للبنك الدولي حول واقع التعليم في العالم العربي.

وفي مركز صحي خريبة السوق الاولي استمع جلالة الملك عبدالله الثاني من مدير المركز الدكتور عايد نشوان عن المشكلات والمعوقات التي تعترض تقديم الخدمة للمرضى والتي تتمثل بمساحته الصغيرة وعجزه عن توفير خدمات جيدة بالنظر الى احتياجات المواطنين المتزايدة وهو غير قابل للتوسعة لكونه مستأجرا.

ويتكون المركز الاولي الذي استفاد من خدماته العام الماضي حوالي 118 الف مواطن من طابقين بمساحة اجمالية تقدر بـ 600 متر مربع ويقدم خدمات الطب العام والاسنان والامومة والطفولة والاسعاف والطوارىء وتطعيم الاطفال والمختبر.

وتركزت شكاوى مراجعي المركز الذين عبروا عن عميق شكرهم لمكرمة جلالته بتحويل المركز من اولي الى شمولي على علو وضيق ادراج المركز وسوء تقديم الخدمة من قبل بعض الكوادر التمريضية .

ولخص وجهاء اللواء مطالب منطقتهم امام جلالة الملك بزيادة الاسواق التجارية المدنية والعسكرية وتفويض الواجهات العشائرية الى اصحابها ودعم الاندية الشابية وتوسيع قاعدة نشاطاتها ودعم الجمعيات النسائية وإنشاء مركز لخدمة وتاهيل ذوي الاحتياجات الخاصة وزيادة عدد الحدائق والمتنزهات العامة وانشاء مدارس اساسية في عدد من مناطق اللواء .

وتضمنت المطالب على رفد مدارس اللواء بمختبرات الحاسوب ومحطات المعرفة وزيادة الغرف الصفية في عدد منها وانشاء شبكة صرف صحي وجامعة حكومية لخدمة اهالي اللواء وزيادة عدد ساعات ضخ مياه الشرب وامكانية تجميع مياه الامطار عبر مشروع لحفر الحفائر لغايات الزراعة والثروة الحيوانية وفصل مواقع الصناعة عن الرقعة الزراعية وابعادها عن الاحياء السكنية .

ومن بين المطالب أيضاً إنشاء صندوق لدعم نساء اللواء ومشروع تنموي شامل لخدمة النساء وتقديم منح ودعم مادي لجمعيات اللواء وعددها 24 جمعية خيرية وانشاء مراكز تدريب مهني وكلية لتدريس التمريض وتشكيل لجنة لتنظيم قطاع النقل العام وانشاء جامعة متخصصة للطاقة النووية لتخريج الكفاءات في مجال توليد الطاقة من خلال الطاقة النووية.

وتبلغ مساحة اللواء 154 كليومترا مربعا ويقدر عدد سكانه بحوالي 300 الف نسمة ويضم القويسمة وابو علندا والجويدة والرقيم وام قصير والمقابلين وخريبة السوق وجاوا واليادودة.

وكان محافظ العاصمة الدكتور سعد الوادي المناصير قال خلال لقاء جلالته بممثلي لواء القويسمة أن أبناءكم الذين يتشرفون بلقائكم هم نسيج واحد يجمعه الولاء لعرشكم الهاشمي الذي يلتف حوله الاردنيون من شتى المنابت والاصول كما يجمعهم الاعتزاز بقيادتكم الفذة التي جعلت من الاردن نموذجا للحكم الرشيد وواحة للامن وغاية للاستثمار .

وقال " يحق للاردنيين ان يفخروا بقيادتكم الهاشمية وانتم ترودون افاق التقدم الانساني وتسعون بنا الى رسالة اسلامية سمحة تعبر عن فلسفة الهاشميين بالحكم المبني على الاعتدال والوسطية وعروبة مخضبة بالنقاء ووطنية معطرة بالصفاء"./بترا- مؤيد الحباشنة/



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد