صحيفة السوسنة الأردنية

عمان – السوسنة - ارتفعت حالات التسمم بين الاطفال  في بلدة  حاتم الى أكثر من 70 حالة، دون معرفة السبب الحقيقي، رغم اعلان الجهات المحلية ان مواد غذائية في احد المطاعم الشعبية سبب التسمم.فيما قال اهالي المنطقة ان الرقم وصل الى 120 حالة حتى وقت صلاة العشاء الاحد 

 

 واطمان وزير الصحة الدكتور محمود الشياب  مساء الاحد على المصابين .واوعز الى مدير المستشفى الدكتور محمد المغايره  الذي رافق الوزير في جولته على المصابين الراقدين على اسرة الشفاء بتقديم الرعاية الطبية الفضلى للمصابين والتنسيق مع مستشفى الاميرة  رحمه ومستشفى الامير راشد العسكري .

 

كما اوعز  الى مدير مستشفى الاميرة رحمة الدكتور عبدالله الشرمان بتعزيز مستشفى اليرموك بالكوادر وتقديم الاسناد الذي يحتاجه ليتمكن من استقبال الحالات التي تراجعه .

 

وقال الناطق الاعلامي باسم الوزارة حاتم الازرعي ان الوزارة ومديرية صحة اربد قامتا باجراء الاستقصاء الوبائي حيث تبين ان المصابين كانوا قد تناولوا مادتي الحمص والفلافل من احد المطاعم في بلدة حاتم وظهرت عليهم اعراض التسمم وبداوا بمراجعة المستشفى الذي قدم الرعاية اللازمة وتحويل بعض الحالات الى مستشفىيي الاميرة رحمة والامير راشد العسكري.واضاف انه تم الايعاز الى الجهات المعنية باغلاق المطعم احترازيا وتم اخذ عينات لاجراء الفحوص المخبرية.

واشار الازرعي الى ان عدد الذين راجعوا المستشفى يشكون من اعراض التسمم بلغ  ٦٢ مصابا تم تقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم وادخل الى المستشفى ٢٥ من المصابين للعلاج والمتابعة فيما تم تحويل ٤ حالات لمستشفى الاميرة رحمه ٣ حالات الى مستشفى الامير راشد.

 

 

السوسنة زارت بلدة  حاتم، ومستشفى اليرموك في لواء بني كنانة – شمال الاردن -  ، واطلعت على الامر عن كثب، لتجد ان المستشفى يغص بكثرة الاطفال المصابين، والذي امضى بعضهم ساعات طويلة دون تلقي العناية الطبية العاجلة، فيما اكد عدد من الكوادر الطبية في المستشفى للسوسنة ان هناك عدد كبير من الاطفال المصابين لم يتناولوا مأكولات من المطعم، كما ان مياه اليرموك اكدت سلامة المياه ليبقى السبب في دائرة الغموض .

 

وكانت الاجهزة الصحية والامنية  اغلقت المطعم بالشمع الاحمر، معللة انه هو السبب ، فيما المستشفى لا يزال يستقبل حالات حتى عصر الاحد، فيما راجعت حالات تعاني ذات الاعراض من قرية ابدر القريبة من حاتم .

 

يقول مواطنون في حديث لـ " السوسنة " ان الجميع همه الاول والاخير ، تاكيد صحة وسلامة منتجه، فيما الحقيقة ما زالت ضائعة ، والاطفال يتوافدون الى المسشتفى، ووقوف الجهات المحلية المسؤولة في المنطقة عند الرقم 22 حالة  أو33 حالة ، وان العملية تحت السيطرة وتم اكتشاف السبب ومعالجة المصابين، الا ان واقع الامر غير ذلك تماما .

 

أطباء في مستشفى اليرموك اكدوا لمندوب السوسنة ان جرثومة قد تكون موجودة بالماء، يرجح ان تكون السبب الرئيسي لحالات  التسمم ، لان اعراض الاصابة بها تظهر على جميع الحالات، التي اشتركت في شرب الماء، فيما  ان الحالات لم تشترك في تناول الحمص والفلافل من المطعم المعني كما قيل بداية على لسان مسؤولي الدوائر المعنية في المنطقة .

 

انتهى دوام الدوائر الرسمية في اللواء الذي انهى مسؤوليها القضية بتصريحات لوسائل اعلام ، بالوقت الذي بقي فيه المستشفى فاتح ذراعيه لتلقي المزيد من الحالات حتى مساء الاحد .

 

مدير عام شركة مياه اليرموك المهندس حسن هزايمة  سارع للاتصال بالسوسنة لينفي  أن تكون حالات  ناتجة عن جرثومة في المياه.وقال  إنه يتم ضخ المياه لبلدتي حاتم وإبدر في نفس اللحظة، ولو كان سبب التسمم ناتج عن جرثومة في المياه، لكانت حالات التسمم وقعت في البلدتين.

وأضاف أن موعد ضخ المياه في تلك البلدتين هو يوم الثلاثاء، أي مرّ على الضخ ستة أيام، مؤكدا أن حالات التسمم كانت نتيجة الغذاء، حيث قامت الجهات الرقابية بإغلاق مطعم بالشمع الأحمر.

وأوضح الهزايمة لـ"السوسنة" إن عينات المياه التي أجريت عليها الفحوصات المخبرية جاءت سليمة مئة بالمئة.