تشخيص مرض الشلل الرعاش عن طريق الرائحة

mainThumb

19-12-2017 01:33 PM

السوسنة - اقترب علماء من جامعة مانشستر البريطانية من التوصل إلى أسباب وجود رائحة خاصة ذات صلة بمرضى باركنسون، المعروف باسم الشلل الرعاش.
 
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، إن العلماء يأملون في ان يؤدي ذلك إلى إجراء أول فحص تشخيصي لتحديد المرض، وذلك بعد أن توصلوا إلى هذا الاستنتاج بفضل سيدة تدعى جوي ميلني (وهي ممرضة متقاعدة)، أدهشت الأطباء بقدرتها على اكتشاف المرض من خلال رائحة خاصة، لافتين الى وجود جزيئات مميزة تبدو متركزة في جلد مرضى باركنسون.
 
وقالت الهيئة، إنه لا يوجد حاليا أي فحص طبي محدد للمرض، ويستطيع الأطباء تشخيصه من خلال ملاحظة الأعراض، وهي نفس الطريقة التي يجري بها تشخيص المرض منذ عام 1817 عندما اكتشف جيمس باركنسون المرض أول مرة.
 
واضافت، أنه قد يتغير كل شيء بسبب جوي ميلني التي شخص الأطباء حالة زوجها وهو في سن 45 عاما بأنه مصاب بمرض باركنسون، حيث لاحظت جوي قبل نحو 10 سنوات من تشخيص حالة زوجها أن بإمكانها شم رائحة غير عادية.
 
وحسب الهيئة، فقد خضعت جوي لتجربة تمثلت في إعطائها 12 قميصا لشم رائحتها، من بينها 6 قمصان ارتداها مرضى باركنسون و6 قمصان أخرى ارتداها متطوعون لا يعانون من المرض، حيث نجحت جوي في تحديد القمصان الستة التي ارتداها مرضى باركنسون، واستطاعت أيضا تحديد رائحة قميص ارتداه متطوع في مجموعة الدراسة غير مصاب بمرض باركنسون.
 
واستعان الطبيب تيلو كوناث من جامعة إدنبره، بمساعدة البروفيسور برديتا باران، خبيرة التحليل الكيميائي بجامعة مانشستر، في مسعى لعزل الجزيئات الفعلية التي تتسبب في الرائحة التي تستطيع جوي شمها، حيث جمع فريق باران عينات من مرضى مصابين بمرض باركنسون ومجموعة دراسة غير مصابة، لتحديد إذا كان يوجد أي توقيع جزيئي يتميز به المصابون بالمرض فقط، حيث أشارت أول نتائج الفحص إلى وجود 10 جزئيات مميزة في المرضى المصابين بمرض باركنسون.
 
واضافت الهيئة، أن واحد من كل 500 شخص في بريطانيا مصاب بمرض باركنسون، وتشير إحصاءات إلى إصابة 127 ألف شخص في شتى أرجاء بريطانيا.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد