"تنسيقية المعارضة" تطالب الكركي بمراجعة "جادة" لمسار التربية والتعليم في الاردن
طالبت لجنة التنسيق العليا لاحزاب المعارضة الوطنية نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم خالد الكركي بمراجعة "جادة" لمسار التربية والتعليم في الاردن.
واعرب الناطق باسم اللجنة حمزة منصور في رسالة بعث بها الى الوزير اليوم عن القلق ازاء "وجود مراكز قوى من خارج الوزارة توجه مسارها، وقابلية العاملين فيها للاستجابة للضغوط الخارجية والداخلية"،داعياً الى معالجات "بعيدة عن المجاملات والمظهريات، يشارك فيها جميع المتأثرين بالعملية التربوية، على أن تتوفر لديهم القناعة بضرورة التغيير والإصلاح ".
وانتقد منصور الحملة على المعلمين واخرها احالة النشطاء منهم على الاستيداع والتقاعد، وقال "لقد اشتدت الوطأة على معلمنا قبل تسلمكم موقعكم الحالي، حيث استخف بمهنته، وهدد في قوت عياله، واتخذت إجراءات عقابية بحقه، أقلها إبعاده عن مكان عمله ومحل سكناه، فقد طالعتنا قوائم متلاحقة، وسمعنا عن قوائم أوسع، استهدفت العشرات من المعلمين بالإحالة على الاستيداع أو التقاعد أو النقل غير المبرر، وبطريقة لا تخلو من الحقد وروح الانتقام" .
وتابع " إننا نفهم الإحالة على الاستيداع تستهدف غير المنتجين حتى لا يكونوا عبئاً على المؤسسة، وحتى لا يحرموا من مورد رزق يوفر لهم حداً أدنى من الكفاية . أما حين يطال الاستيداع معلمين مؤهلين منتجين، حاصلين على حوافز لتفوقهم، ويحملون تخصصات لا تستغني عنها الوزارة، بل هي بأمس الحاجة إليها، فإننا لا نجد تفسيراً لذلك الا محاولة التدمير الممنهج للمعلم وللمؤسسة على حد سواء . ونفهم كذلك أن للتقاعد أصولاً وأسباباً ومعايير تنطلق من مبادئ العدل والمساواة والكرامة الإنسانية، أما حينما يتم التمسك بمن جاوزت خدمتهم ثلث قرن، ويقصى من بلغ الحد الأدنى للخدمة التقاعدية قبل شهور ( 24 سنة )، فإننا لا نجد تفسيراً لذلك إلا الإقصاء والتطهير العرقي لأسباب فكرية أو سياسية أو مزاجية ".
ونوهت "تنسيقية المعارضة" الى تصريحات الوزير الكركي خلال اكثر من مناسبة قبل تسلمه لمنصبه الجديد،وقالت "المواطنون الذين صفقوا لخطابكم ورؤيتكم يتطلعون الى رؤية مدى جديتكم في الانتقال بها من عالم التعبير اللفظي الى الواقع المعاش"،وتساءلت "هل يقدم الدكتور الكركي رسالة عملية مقنعة كما قدم رسالة شفوية لامست شغاف القلوب".
واعتبرت اللجنة ان الأمر "لا يحتمل التأجيل، فالضرر وقع، ولم تقف تداعياته عند المعلمين الضحايا وأسرهم، وإنما تجاوزتهم الى تلاميذهم ومواطنيهم، وان كرة الثلج تتدحرج، ويتسع محيطها يوماً بعد يوم". 
وخاطب منصور الكركي بالقول"لقد شهد هذا الوطن مواقف لرموز أردنية حين خيرت بين المبادئ والمواقع آثرت المبادئ احتساباً عند الله، وانحيازاً للوطن والمواطن، ولا نحسبك الا من هؤلاء ".
وطالبت "تنسيقية المعارضة" الكركي بالمسارعة في سحب العقوبات المتمثلة بالإحالة على الاستيداع والتقاعد والنقل التعسفي، والشروع في إعداد قانون يكفل للمعلمين استعادة نقابتهم التي ترعى شؤونهم، وتحفظ حقوقهم، أسوة بزملائهم أعضاء جميع النقابات المهنية ما عدا نقابة المحامين، حيث جمعوا بين الوظيفة العامة وعضوية النقابة، بمن فيهم رجال القوات المسلحة والأجهزة الأمنية . 
واعربت عن تمنياتها بان لا يتعلل الوزير بغياب مجلس النواب،لافتة الى ان الحكومة الحالية "اصدرت عشرات القوانين المؤقتة، فالنصوص الدستورية واضحة وفي أكثر من مادة ولا تحتاج الى تفسير، والتجربة العملية في سائر المهن أكبر دليل على ذلك" .
وفيما يلي نص الرسالة:
 
معالي الأستاذ الدكتور خالد الكركي   حفظه الله ورعاه وسدد على طريق الخير خطاه 
 نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم 
 
           السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ...
 
                 فان لجنة التنسيق العليا لأحزاب المعارضة الوطنية الأردنية تهديكم تحياتها، مشفوعة بتمنياتها، بان يوفقكم الله تعالى للنهوض بالمسؤولية التي حملتموها، بما يعيد لوزارة التربية والتعليم رسالتها، ويحقق للمؤتمنين على القيام برسالة التربية والتعليم ما يصبون إليه، لينعكس كل ذلك على ناشئتنا، فيخرجوا الى الحياة مسلحين بالخلق القويم، والعلم الغزير، والإرادة التي لا تلين، في المضي قدماً لبناء أردن المستقبل، والذود عن حياضه.
معالي الوزير 
ان من سوء طالعنا في هذا الجزء العزيز من وطننا العربي الكبير قصر عمر الوزارات، وتوسيد الأمر الى غير أهله، ووجود مراكز قوى من خارج الوزارة توجه مسارها، وقابلية للعاملين فيها للاستجابة للضغوط الخارجية والداخلية .
كل هذه العوامل تجعلنا شديدي القلق على مستقبل أجيالنا، فالأجيال المؤهلة للنهوض برسالة الوطن والأمة تحتاج الى سياسة تربوية واضحة، مستندة الى قيم الأمة وارثها الحضاري، والى إرادة ذاتية لا تستجيب الا للمصالح العليا للوطن والأمة، والى بيئة تربوية آمنة يشعر فيها المعلم بالأمن والعدل والكفاية .
ومما يؤسف له، أن هذه البيئة لم تعد قائمة، فالأمن النفسي والاجتماعي والاقتصادي اغتالته الذهنية العرفية، والفساد الإداري، والولاءات الضيقة، وقصر النظر . وانعكس كل ذلك على واقعنا التربوي والقادم أعظم ان لم يتم تدارك الأمر .
لقد بات الأمر يحتاج الى وقفة مراجعة جادة بعيدة عن المجاملات والمظهريات، يشارك فيها جميع المتأثرين بالعملية التربوية، على أن تتوفر لديهم القناعة بضرورة التغيير والإصلاح .
معالي الوزير 
لقد اشتدت الوطأة على معلمنا قبل تسلمكم موقعكم الحالي، حيث استخف بمهنته، وهدد في قوت عياله، واتخذت إجراءات عقابية بحقه، أقلها إبعاده عن مكان عمله ومحل سكناه، فقد طالعتنا قوائم متلاحقة، وسمعنا عن قوائم أوسع، استهدفت العشرات من المعلمين بالإحالة على الاستيداع أو التقاعد أو النقل غير المبرر، وبطريقة لا تخلو من الحقد وروح الانتقام . إننا نفهم الإحالة على الاستيداع تستهدف غير المنتجين حتى لا يكونوا عبئاً على المؤسسة، وحتى لا يحرموا من مورد رزق يوفر لهم حداً أدنى من الكفاية . أما حين يطال الاستيداع معلمين مؤهلين منتجين، حاصلين على حوافز لتفوقهم، ويحملون تخصصات لا تستغني عنها الوزارة، بل هي بأمس الحاجة إليها، فإننا لا نجد تفسيراً لذلك الا محاولة التدمير الممنهج للمعلم وللمؤسسة على حد سواء . ونفهم كذلك أن للتقاعد أصولاً وأسباباً ومعايير تنطلق من مبادئ العدل والمساواة والكرامة الإنسانية، أما حينما يتم التمسك بمن جاوزت خدمتهم ثلث قرن، ويقصى من بلغ الحد الأدنى للخدمة التقاعدية قبل شهور ( 24 سنة )، فإننا لا نجد تفسيراً لذلك إلا الإقصاء والتطهير العرقي لأسباب فكرية أو سياسية أو مزاجية .
معالي الوزير 
لقد تسلمتم موقعكم الجديد، وما زالت صرختكم في حفل تخريج كوكبة من طلبة الجامعة الأردنية، وفي مواقع أخرى حاضرة في آذان وقلوب المتابعين، في صورة وصايا للخريجين، شعرنا في أحزاب المعارضة الوطنية، وفي اللجنة التنفيذية لحماية الوطن ومجابهة التطبيع أنها تعبير صادق دافق عما يعتلج في صدورنا، ورجونا أن تكون هذه الروح هي السائدة في جامعاتنا ومؤسساتنا ؟
والمواطنون الذين صفقوا لخطابكم ورؤيتكم يتطلعون الى رؤية مدى جديتكم في الانتقال بها من عالم التعبير اللفظي الى الواقع المعاش، فهل يقدم الدكتور الكركي رسالة عملية مقنعة كما قدم رسالة شفوية لامست شغاف القلوب.
معالي الوزير 
إن الأمر لا يحتمل التأجيل، فالضرر وقع، ولم تقف تداعياته عند المعلمين الضحايا وأسرهم، وإنما تجاوزتهم الى تلاميذهم ومواطنيهم، وان كرة الثلج تتدحرج، ويتسع محيطها يوماً بعد يوم. وقد شهد هذا الوطن مواقف لرموز أردنية حين خيرت بين المبادئ والمواقع آثرت المبادئ احتساباً عند الله، وانحيازاً للوطن والمواطن، ولا نحسبك الا من هؤلاء .
لقد بات مطلوباً ودونما إبطاء سحب العقوبات المتمثلة بالإحالة على الاستيداع والتقاعد والنقل التعسفي، والشروع في إعداد قانون يكفل للمعلمين استعادة نقابتهم التي ترعى شؤونهم، وتحفظ حقوقهم، أسوة بزملائهم أعضاء جميع النقابات المهنية ما عدا نقابة المحامين، حيث جمعوا بين الوظيفة العامة وعضوية النقابة، بمن فيهم رجال القوات المسلحة والأجهزة الأمنية . ونرجو ألا يتعلل بغياب مجلس النواب، فقد أصدرت الحكومة الحالية عشرات القوانين المؤقتة، أو بالعقبة الدستورية، فالنصوص الدستورية واضحة وفي أكثر من مادة ولا تحتاج الى تفسير، والتجربة العملية في سائر المهن أكبر دليل على ذلك .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
                                                                       الناطق الرسمي
                                                          أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي
                                                                      حمـــزة منصـور
 تشكيلات إدارية في وزارة التربية… أسماء
تشكيلات إدارية في وزارة التربية… أسماء
 النخب المنعزلة والجيل الضائع: مَن يُصلح ما أفسدته القطيعة؟
النخب المنعزلة والجيل الضائع: مَن يُصلح ما أفسدته القطيعة؟
 الذهب يحافظ على مكاسبه ويرتفع للشهر الثالث على التوالي
الذهب يحافظ على مكاسبه ويرتفع للشهر الثالث على التوالي
 الدور الاقتصادي الغائب للسفارات الأردنية في الخارج
الدور الاقتصادي الغائب للسفارات الأردنية في الخارج
 انطلاق بطولة أيلة الآسيوية للترايثلون 2025 في العقبة
انطلاق بطولة أيلة الآسيوية للترايثلون 2025 في العقبة
 روسيا: مستعدون لاستئناف مفاوضات إسطنبول مع أوكرانيا
روسيا: مستعدون لاستئناف مفاوضات إسطنبول مع أوكرانيا
 مقتل رضيعة على يد طفلة داخل حضانة يثير الغضب
مقتل رضيعة على يد طفلة داخل حضانة يثير الغضب 
 أونور تستعد لإطلاق هاتف ببطارية 10,000 ميلي أمبير
أونور تستعد لإطلاق هاتف ببطارية 10,000 ميلي أمبير
 صورة عادل إمام داخل المتحف الكبير تذهل الجمهور
صورة عادل إمام داخل المتحف الكبير تذهل الجمهور
 الأواني الفخارية القديمة ذاكرة البيوت العجلونية
الأواني الفخارية القديمة ذاكرة البيوت العجلونية
 واشنطن: الأردن يحافظ على جاذبيته الاستثمارية رغم التحديات
واشنطن: الأردن يحافظ على جاذبيته الاستثمارية رغم التحديات
 شهيد بنيران الاحتلال الإسرائيلي بسلواد
شهيد بنيران الاحتلال الإسرائيلي بسلواد 
 انطلاق المرحلة الثانية من سباق الطائرات المسيّرة بالبحر الميت
انطلاق المرحلة الثانية من سباق الطائرات المسيّرة بالبحر الميت
 مخالفات سير جديدة سيتم رصدها إلكترونياً
مخالفات سير جديدة سيتم رصدها إلكترونياً
 ارتفاع إجمالي الدين العام للأردن
ارتفاع إجمالي الدين العام للأردن
 تعهد بـ 50 ألف دينار لمرتكب هذه المخالفة
تعهد بـ 50 ألف دينار لمرتكب هذه المخالفة
 وزارة الصحة تفصل 18 موظفاً ..  أسماء
وزارة الصحة تفصل 18 موظفاً ..  أسماء
 عقوبة مرور المركبة دون سداد رسوم الطرق البديلة
عقوبة مرور المركبة دون سداد رسوم الطرق البديلة
 محافظة إربد: كنز سياحي مُغيَّب  ..  صور
محافظة إربد: كنز سياحي مُغيَّب  ..  صور
 وثائق رسمية تكشف مبادرة نجاح المساعيد بالطلاق
وثائق رسمية تكشف مبادرة نجاح المساعيد بالطلاق
 زيت شائع يدعم المناعة ..  وآخر يهددها
زيت شائع يدعم المناعة ..  وآخر يهددها
 ارتفاع تاريخي لأسعار زيت الزيتون في الأردن  ..  تفاصيل
ارتفاع تاريخي لأسعار زيت الزيتون في الأردن  ..  تفاصيل
 أمانة عمان لا "تمون" على سائقي الكابسات  ..  فيديو
أمانة عمان لا "تمون" على سائقي الكابسات  ..  فيديو
 أسباب ظهور بقع حمراء على الجلد مع حكة
أسباب ظهور بقع حمراء على الجلد مع حكة



 
										
										 08-08-2010 05:58 AM
 08-08-2010 05:58 AM