صحيفة السوسنة الأردنية

كان عضوا قديما فى الحزب الوطنى الديمقراطى، وظل لمدة 15 عاما أمين الحزب عن «وحدة الزرايب»، إلا أن شحاتة المقدس نقيب الزبالين قرر أن يقدم استقالته من الحزب ليرشح نفسه فى انتخابات مجلس الشعب (فئات مستقل) عن دائرة منشية ناصر والجمالية حيث يتمتع بشعبية واسعة.

«فكرت أن أتقدم فى صفوف المتقدمين للترشح من خلال الحزب الوطنى لكن بصراحة رأيت فى صفوف المتقدمين العديد من الشخصيات البارزة، وأهمهم اللواء محمد أبوشادى فتراجعت لأنى شعرت أن المسئولين فى أمانة القاهرة لن يلتفتوا لأوراقى بالمرة لأنى زبال بسيط رغم أنى ابن الحزب، وبذلك أفقد فرصتى للتقدم كمستقل، حيث يحصل الحزب على توكيل منى يمكنه أن يسحب ترشحى كمستقل»، كان هذا هو المبرر الذى ساقه المقدس (50 عاما) عن سبب قراره.

وتأتى هذه الخطوة من نقيب الزبالين رغم تأكيده على ولائه للحزب الوطنى الديمقراطى، قائلا: «إذا نجحت سأكون من أول أبناء الحزب لأنى أؤمن بالله وسياسة الرئيس الفاضل محمد حسنى مبارك, الذى هز مشاعرى عندما أصدر قرارا بجعل يوم ميلاد المسيح عطلة رسمية».

ويظهر ولاء المقدس للحزب الوطنى وقياداته فى لافتاته الدعائية, حيث وضع فى أعلاها صورة الرئيس مبارك، وعلى اليمين صورة جمال مبارك أمين السياسات بالحزب، ثم صورته الشخصية على يسار اللافتة.

ويفسر المقدس هذا الترتيب فى لافتته الدعائية «لأقول للناس هذا هو الرئيس أب كل المصريين الحاضر، وهذا الأستاذ جمال مبارك أمين السياسات بالحزب المستقبل».

وبحسب المقدس يصل عدد المتقدمين للترشح من خلال الحزب الوطنى 15 شخصا، اثنان منهم من سكان المنطقة وهما وجيه أنور أبوالسعد المحامى، وإدوارد بهنان كراس عضو مجلس المحافظة، أما الباقون فليسوا من سكان المنطقة وأبرزهم أيمن صلاح العضو الحالى، واللواء محمد أبو شادى، وذاكر عبداللاه باقى، وحسن الخضرى، وعادل منصور رفائيل، ومجدى أرمانيوس.

ويتمنى المقدس الذى ترك الدراسة بعد المرحلة الإعدادية للعمل مع والده فى مهنته التى يفتخر بها ألا يختار الحزب الوطنى أيا من ساكنى المنطقة ليضمن معركة انتخابية أسهل، مشيرا إلى أنه يضمن أغلبية الأصوات فى منطقة منشية ناصر إن لم يكن جميعهم، بالإضافة إلى 25% على الأقل من أصوات الجمالية سواء من أقاربه أو أصدقائه.

ويفضل شحاتة المقدس تأجيل الحديث عن برنامجه الانتخابى إلى أن يتم تحديد المرشحين النهائيين سواء المستقلين أو التابعين للحزب الوطنى حتى لا يقتبسه أحد منه، وإن كان يؤكد أنه سيعتمد على شهرته و«كونه النجم الإعلامى للزبالين»، على حد قوله حيث يجعله هذا أشهر من أى مرشح آخر.

ويشير المقدس إلى أن قرار الترشح لخوض انتخابات مجلس الشعب تأتى بشكل أساسى لرغبته فى رفع صوت الزبالين من أقاربه وأهله للمطالبة بحقوقهم وحقوق غيرهم من أبناء الدائرة، موضحا أنه بالفعل قدم خدمات كثيرة لهم من خلال موقعه سواء كأمين الحزب عن وحدة الزرايب، أو كنقيب للزبالين الذين يصل عددهم لنحو 160 ألفا فى القاهرة فقط. " الشروق "