صحيفة السوسنة الأردنية

أفادت وسائل إعلامية عبرية، أن تل أبيب تسعى جاهدة لإقناع إدارة نادي "برشلونة" الرياضي الإسباني، بإلغاء عقد الرعاية الذي أبرمته حديثاً مع "مؤسسة قطر للتربية والعلوم"، على اعتبار أن أحد مؤسسي هذه المؤسسة وهو يوسف القرضاوي، هو "شخص إرهابي أباح قتل اليهود"، كما قالت.



 وأكّدت صحيفة /معاريف/ العبرية، في عددها الصادر الإثنين  أن تل أبيب باشرت إجراء اتصالاتها وتحرّكاتها للضغط على النادي الإسباني، في سبيل فك عقد الرعاية الذي سيقوم بموجبه نادي "برشلونة" بوضع شعار المؤسسة القطرية غير الربحية على قمصان لاعبيه مقابل دعم مالي قيمته مائتين وسبعة عشر مليون دولار تقدمه المؤسسة للنادي خلال الخمسة أعوام المقبلة وهي مدّة العقد.



 فيما نقلت الصحيفة، عن مصادر مطلعة في نادي "برشلونة" تأكيدها أن إدارة النادي قد تلقّت توجيهات من داخل إسبانيا وخارجها بعدم إبرام هذا العقد، في حين تعرّض النادي الكاتالوني إلى حملة إعلامية وُصفت بـ "الشرسة" وترمي إلى ممارسة الضغط عليه في ذات الشأن.



 من جانبه، فقد دعا موقع "قضايا مركزية" الإسرائيلي الناطق بالعربية، إلى مقاطعة النادي الإسباني في حال تمسكه بالدعاية القطرية، مناشداً المشجّعين الإسرائيليين حرق أعلام هذا الفريق وكل ما يخصه بالإضافة إلى توثيق ذلك بالصور، في رسالة تفيد أن استمرار هذه الشراكة سيدفع المشجّعون اليهود إلى العزوف عن تشجيع النادي الكاتالوني، الذي تمّ تصنيفه العام الماضي على أنه أفضل نادي رياضي.



 وقال الموقع "إن برشلونة اتخذ قرارا ذا أبعاد سياسية بعيدة المدى من خلال تعاونه مع الصندوق القطري الإسلامي الذي يديره القرضاوي، المعروف بإنكاره المحرقة النازية، ودعمه للعمليات العسكرية في إسرائيل، والداعي إلى قتل اليهود"، على حد زعمه.



 يُشار إلى أنها المرة الأولى التي يضع فيها فريق "برشلونة" الكروي ذو الجماهيرية العالية، إعلاناً على قمصان لاعبيه مقابل مبلغ مالي؛ حيث أنه لا يتقاضى مقابلاً من منظمة الأمم المتحدّة للطفولة "اليونيسيف" منذ أن قرّر إدراج شعارها عام 2006، في حين بادرت مؤسسة "قطر فاوندايشن" المعنية بتكريس مشاريع التعليم في الشرق الأوسط إلى تسجيل أكبر رعاية رياضية بإبرام أغلى صفقة في تاريخ عقود الرعاية على مستوى العالم.
"قدس برس"