صحيفة السوسنة الأردنية

قال خبير التراث الطبيعي وهندسة البيئة في الجامعة الهاشمية  البروفيسور احمد ملاعبة : " أن الموقع الجديد لبناء المفاعل النووي في منطقة (بلدة) المجدل – المفرق بحاجة الى إعادة دراسة وتروي وتقييم أثر بيئي في منطقة تتراكم فيها المشاكل البيئية " ،  مؤكدا أنه يجب ان لا يفرض العجز المائي  نفسه على قرار حاسم وتاريخي في  ملف البرنامج النووي الأردني الجديد.

وأضاف البروفسور الملاعبة في تصريح خاص لـ " السوسنة " : " انه اذا كان الرجوع عن قرار الموقع المقترح  في العقبة  بسبب الوضع التكنوني (فالق الأردن التحويلي) فان الموقع الجديد يقع ضمن نطاق تركيب طيات عمان – حلابات وتركيب بلعما وهو جزء من تركيب تكتوني  يعرف بالقوس السوري والذي يعطي نطاق  او سلسلة من الطيات الممتدة من سيناء في مصر مرورا في الأردن وحتى جنوب سوريا. ويعتبر هذا التركيب أحد اهم ثلاثة تراكيب جيولوجية في الاردن اضاقة الى الفالق التحويلي ووادي السرحان " .

واقترح البروفيسور الملاعبة أن يتم وضع المفاعل في المنطقة الواقعة بين سواقة الغربية و طوبة وعلى بعد 30 كم الى الشرق من الطريق السريع (عمان – القطرانة – العقبة)  وعلى مسافة20كم من مكب النفايات الخطرة المتواجد في المنطقة.

 وأضاف الملاعبة انه : "  يمكن التغلب على مشكلة المياه المطلوبة من خلال سحب المياه بخط فرعي من ناقل مياه الديسي الذي يمر بالقرب من المنطقة " . مؤكدا ان بعض الدول النامية تمتلك العديد من المفاعلات النووية  وإن الأردن من خلال المفاعل النووي الجديد اذا قام بتخصيب اليورانيوم محليا حيث بلغ الاحتياطي المؤكد لليورانيوم حوالي 65 ألف طن. منوها الى ان التكنولوجيا النووية سوف تساهم في تقليل عبء استيراد 95% من مصادر الطاقة التي تستنزف ميزانية الدولة الوطنية (وهو ما يعوض تكلفة المياة المطلوبة من مياة الديسي) اضافة الى الفوائد والمردود الايجابي للتكنولوجيا النووية على المناحي الاقتصادية العديدة الاخرى.