جنونُ صراعِ السّلطة .. السّودان أنموذجًا
صراعُ السّلطة، أو الصّراعُ على السّلطة، شرٌ يعمي القلوب قبل العيون، ويستبيح الدماء حدَّ ارتكاب المجازر، فهو «فتنة» يصعب التنبّؤ بنتائجها، لكنّها نتائجُ ستكونُ كارثيةً حتمًا، فمن أصعب المعارك أو الاضطرابات وأكثرها دموية في التاريخ القديم والحديث، تلك الناشئةُ عن صراع السلطة، فهي تحصدُ أرواح الأبناء والإخوة والأشقاء، فلا ترحم أحدًا.
اليوم، نشاهد قادة السودان، يذبحون شعبهم ويدمرون بلادهم بأيديهم، دون أدنى مسؤوليةٍ تجاهَ الوطنِ وأبنائه، فهناك جناحان عسكريان يتنازعان السلطة، حوّلا البلاد إلى ساحة اقتتال. السودان الجريح يعيش حربًا أهليّة مجنونة، تؤجّجها «التدخلاتُ الخارجية» المستفيدة من إطالة أمدِ الصّراع، واستنزاف البلاد وإغراقها بالفوضى، وزيادة تقسيمها إلى دويلاتٍ قَبَليّة متناحرة، وهي التي كانت فقدت جزءًا واسعًا من أراضيها الجنوبية لصالح انفصالِ دولة الجنوب، عامَ 2011، واعتقدَ السودانُ بهذا أنّه سيتخلص من مرارة الصراعاتِ الداخليّة، ويبتر الجزء الذي يؤلمه، ولم ينجَح مسعاه، بل أصبح مثلَ المريض الذي يبترُ جزءًا مصابًا بالسرطان من جسده فينتشر المرض ويستفحل ويصعب السيطرة عليه.
الشعب السوداني، يعيشُ محنةً قاسية في تاريخه الحديث، أكلت الأخضر واليابس، وقتلت عشرات الآلاف وشردت الملايين داخل وخارج السودان، والصراع على «الكرسي» ما زال محتدمًا والدماء تسيلُ دون أسفٍ، بل وسط إصرار قيادات أطراف النزاع على استمرار القتال حتّى آخر نفس من الأطفال والنساء والشيوخ والفقراء الكادحين، في هذا البلاد الخصبة الواسعة التي لم تنعم بثرواتها منذ الاستقلال.
مثَلُ السودانِ للأسف، مكرَّرٌ في كثير من الدول العربيّة التي استنفدت قدراتها وتحولت إلى دول «فاشلة»، توقفت فيها عجلة التنمية والتقدم، وخرجت من أيّ معادلة إقليمية... وأصبحت ساحات قتال بالوكالة بين دولٍ إقليمية، فكلّ جهة متصارعة تتلقى الدعم والتوجيه من دولة «س» أو «ص»، والضحيةُ البلاد والعباد سعيًا لـ«السّلطة».
صراع السلطة، ضربٌ من الجنون والعبث بالأمن الوطنيّ، ولو اطلعنا على العالم المتحضّر، لعرفنا أنّه قد تعلم من هذه التجارب المؤلمة والتي دفع ثمنها باهظًا على مرّ التاريخ، وتوصل وأرسى دولة القانون بمعناها الفعليّ، فالجميع أمام القانون سواء، فعلاً لا شعارًا.
على السودانيين، ضرورة التوقّف والتعقل واللجوء للحكمة، فاستمرار الصراع بهذه الصّورة وإطالة أمده لن يحقق نتائجَ أيّ طرف؛ بل سيزيد معاناة السودانيين وبؤسهم، فإنْ هم لم يتوقفوا عن تدمير بلادهم، فلن يوقفهم المجتمع الدوليّ الذي يرى أنّ إبادة الشعب الفلسطيني في غزة هو «حقٌ لإسرائيل بالدفاع عن نفسها».
5 انتصارات متتالية و10 أهداف تقود النشامى للمشهد النهائي
الأردن يحذر من تراجع التمويل الإنساني ويطالب بدعم عادل
مطالبة نيابية بعطلة رسمية لحضور نهائي كأس العرب
تراجع أسعار الذهب في السوق المحلية الثلاثاء
مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون التجاري بين الأردن والهند
الدوريات الخارجية تؤكد سلامة الطرق وعدم وجود إغلاقات
فيفا تشيد بالنشامى: في العلالي يا الأردن
الأونروا: أوامر الهدم في نور شمس تهدف لفرض سيطرة طويلة
اضطراب مناعي مزمن .. هذا هو مرض السيلياك
الفوسفات: 1.6 مليار دينار صادراتنا السنوية إلى الهند
انطلاق أعمال المنتدى الاقتصادي الأردني الهندي في عمّان
رئيس الوزراء يتفقد مواقع في محافظة البلقاء
الشباب والرياضة النيابية: فوز النشامى يعكس روح العزيمة والانضباط
استشهاد طفل فلسطيني برصاص الاحتلال شرق بيت لحم
قراءة سلامي والتزام اللاعبين يقودان النشامى لنهائي كأس العرب
إطلاق أطول رحلة طيران تجارية في العالم
باراماونت تقدم عرضًا نقديًا مضادًا للاستحواذ على وارنر براذرز
مدعوون للتعيين في وزارة الأشغال .. أسماء
وظائف في مؤسسة الاقراض الزراعي .. الشروط والتفاصيل
وفاة مشهور التواصل السعودي أبو مرداع بحادث مروع
أخطر الكتب في التاريخ .. هل تجرؤ على قراءتها
المفوضية الأوروبية تحقق مع جوجل بسبب الذكاء الاصطناعي
ارتفاع جنوني في أسعار الذهب محلياً اليوم
البدء بإنتاج أول سيارة كهربائية طائرة
فصل نهائي ومؤقت بحق 26 طالباً في اليرموك .. التفاصيل
وظائف شاغرة في وزارة الصناعة والتجارة .. تفاصيل
الخطاطبة رئيسًا لجمعية أطباء العيون
التربية تستغني عن 50 مدرسة مستأجرة