الفيلم العربي عسل أسود مفارقات بين بلاد الغربة والوطن

mainThumb

07-08-2019 11:48 PM

السوسنة - فيلم عسل أسود هو فيلم مصري كوميدي من بطولة الفنان أحمد حلمي من إنتاج شركة الإخوة المتحدين للإنتاج الفني وتوزيعها سنة (2010)
 
وهذا الفيلم يروي قصة بطله مصري سيد العربي الذي جسد دوره الفنان أحمد حلمي  حيث أن مصري مواطن مصري الأصل هاجر مع والديه إلى أميركا وهو في العاشرة من العمر ،ثم عاد إلى بلده الأم مصر بعد غياب دام عشرين عاما .
 
ويطرح الفيلم العديد من المفارقات والمواقف بل ما يصل إلى حد الصدمة التي قد يتعرض لها البطل  بأسلوب كوميدي عن طريق مواقف بسيطة يتعرض لها رجل الشارع .، ففي البداية تبدأرحلة ( مصري العربي ) على ما يرام في بلده الأم ؛ لأنه يلقى معاملة حسنة من الجميع بسبب جواز السفر الأميركي الذي يحمله ! 
 
 
وبعد ذلك يتبدل كل شيء بسبب فقدانه لجوازه الأميريكي وتبدأ رحلة متاعب هذا الإنسان بعد ذلك الذي كان يحلم بحياة جميلة في بلده بعيدا عن إحساسه بالغربة بعد وفاة والديه 
 
وعن طريق المواقف الذي تعرض لها هذا المواطن وبطريقة ذكية في طرح وفي انتقائية بسيطة جدا للكلمات والإيماءات والحركات استطاع طاقم الفيلم من تاليف وممثلين و إخراج رصد الواقع الصعب في البلدان العربية بشكل خاص وبلدان العالم الثالث أو الدول النامية بشكل عام . 
والتقى البطل مصري العربي بصديق طفولته سعيد  (الذي يجسد شخصيته الفنان إدوارد ) وهو صديقه العاطل عن العمل الذي يحاول الهجرة للخروج من قفص البطالة ولكن دون جدوى ، وهو يحب ميرفت (ايمي سمير غانم ) التي أتمت تعليمها الجامعي وهي تعمل _على عكس سعيد الذي لم يجد عملا   معلمة للغة الإنجلزية  وأقام مع اسرته التي كانت تتكون من أمه ( ولعبت دور الأم في الفيلم الفنانة إنعام سالوسة والتي مثلت الأم المصرية البسيطة التي تحاول أن  تقوم بما تستطيعه لأبنائها رغم قلة الإمكانات   واخته ابتسام (الفنانة جيهان أنور ) وزوجها (طارق الأمير _ الذي تعرض لعملية نصب قضت على اّماله واّمال زوجته بالسكن في شقة مستقلة إلى جانب شقيق سعيد الصغير حماسة ( وهو طفل في المدرسة ) وشقيقته نوسة . 
 
 
والعم راضي وهو شخصية استغلت مصري في البداية ونظرت إليه على أنه مواطن مغترب إلا أن موقفه من البطل تغير مع مرور الوقت بعد محاولة مصري مساعدة العم راضي في استرداد حقه بعد تعرضه لحادث سير مما تسبب في فقدان مصري لجواز سفره الأميركي . ولعب دور العم راضي الفنان لطفي لبيب. 
 
ورغم كل المتاعب الذي يواجهها مصري العربي فإن كفة البلد الأم باخلاقها وعاداتها وتقاليدها وقيمها وعلاقاتها وخاصة الأسرية منها التي يصعب أن يجدها الإنسان في أوروبا إلى جانب الدفء الأسري الذي شعر به مع سعيد وعائلته وهو ماجعله يلغي فكرة العودة إلى أميركا ويستقر في مصر في النهاية لينتصر في النهاية  حنينه لوطنه وحبه له على الرغم من كل شيء
 
 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد