جودة يلتقي نظيره النرويجي

mainThumb

11-01-2011 06:51 PM

بحث  وزير الخارجية ناصر جودة مع نظيره النرويجي يوناس غار ستور  في الوزارة الثلاثاء العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في المجالات كافة.

وأشار جودة الى خصوصية العلاقات الأردنية النرويجية والتي أرسى دعائمها العلاقة المتميزة بين العائلتين المالكتين في كلا البلدين مطلعا جودة نظيره النرويجي على أخر المستجدات في المنطقة والجهود المبذولة لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية ووضعه بصورة الجهود التي يبذلها الأردن بقيادة جلالة الملك لإعادة إطلاق مفاوضات جادة و فاعلة.

وأكد أن عدم التوصل إلى حل القضية الفلسطينية ضمن الرؤية العربية فان هذا سينتج عنه عواقب وخيمة من حيث تنامي العنف والمزيد من عدم الاستقرار، مشيرا الى ضرورة تكاتف الجهود من أجل إيجاد البيئة المحفزة لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية استنادا إلى مبدأ حل الدولتين والشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية وضرورة إزالة العوائق في طريق الوصول إلى السلام العادل والشامل  الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، والقابلة للحياة، والمتصلة جغرافيا على خطوط الرابع من حزيران1967، وعاصمتها القدس الشرقية، و يضمن لكل دول المنطقة الأمن و الاستقرار.

 وأشار جودة إلى دور النرويج في إرساء قواعد السلام في منطقة الشرق الأوسط ، وبالنموذج الذي تقدمه كمثال على المشاركة الفاعلة في حفظ حقوق الشعوب ورفع المعاناة الإنسانية عنهم، معربا عن تقدير الأردن للدور النرويجي في قيادة لجنة الاتصال المخصصة لدعم الفلسطينيين.

من جهته أكد وزير الخارجية النرويجي أهمية العلاقات التاريخية بين البلدين مشيدا بدور الاردن المهم بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم.

  واتفق الطرفان على ضرورة تكثيف الجهود على المستوى الدولي للوصول إلى وقف الأعمال الإسرائيلية أحادية الجانب في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي مقدمتها الاستيطان وغيره من الأعمال الأحادية الجانب الذي يجمع العالم على عدم قانونيتها وشرعيتها.

وشدد جودة بشكل خاص على ضرورة وقف الإجراءات الإسرائيلية التي تتم في القدس المحتلة والتي  تشكل انتهاكا للواجبات التى يفرضها القانون الدولي على إسرائيل باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال في القدس الشرقية المحتلة وآخرها قيام الاحتلال  بهدم فندق شيبرد التاريخي.

 واتفق الجانبان على ضرورة استمرار التنسيق المشترك والمتواصل فيما يتعلق بجميع القضايا التي تهم البلدين على المستوى الثنائي و الدولي.

 وفي مؤتمر صحافي مشترك عقب المباحثات اكد  جودة أهمية الزيارة  الناجحة التي قام بها جلالة الملك الى النرويج العام الماضي ودورها في دفع وتعزيز العلاقات الثنائية على المسارات كافه.

وأعاد التأكيد على اهمية استغلال الوقت لإطلاق المفاوضات وتحقيق السلام، مشيرا الى تحذير جلالته في حوار المنامة الذي عقد  في البحرين اخيرا من ان الوقت ينفد وأهمية استغلاله إضافة إلى أن العوامل الديمغرافية والجغرافية على الارض هي ضدنا.

 وأكد وزير الخارجية النرويجي اهتمام بلاده في زيادة آفاق التعاون مع الأردن في عدد من المجالات وأهمها زيادة الاستثمارات والسياحة والطاقة المتجددة، مشيرا إلى أن الأردن لديه إمكانات هائلة في هذا المجال خصوصا في الطاقة الشمسية.

وأكد التزام بلاده لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا مشيدا بالخدمات التي تقدمها الدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين وعلى رأسها الأردن.

 وقال أن بلاده من خلال توليها للجنة الخاصة لدعم بناء مؤسسات  السلطة الفلسطينية تؤكد التزامها باستمرار دعم المانحين الدوليين للسلطة الفلسطينية، مشيدا بالنمو المتزايد الذي تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة والذي انعكس إيجابا على ثقة المانحين الدوليين.

 وتم التوقيع بحضور الوزيرين على اتفاقيتي تعاون بين النرويج ودائرة الشؤون الفلسطينية والاخرى مع سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة.
"بترا"


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد