أمريكا تستخدم حق الفيتو ضد قرار يدين الاستيطان

mainThumb

19-02-2011 11:28 AM

استخدمت الولايات المتحدة يوم الجمعة حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار لمجلس الامن الدولي يدين البناء الاستيطاني الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية وذلك بعدما رفض الفلسطينيون سحب نص مسودة أعدتها الدول العربية.


ورحبت بالخطوة الامريكية جماعات امريكية مؤيدة لاسرائيل انتقدت بعضها سابقا ادارة الرئيس باراك اوباما بسبب ما تصفه بسجلها من التأييد الفاتر لاسرائيل.


ويقول دبلوماسيون بالامم المتحدة ان السلطة الفلسطينية التي تحاول الدفاع عن نفسها في مواجهة منتقدين يتهمونها بالرضوخ للامريكيين والاسرائيليين خلال محادثات السلام حريصة على اثبات ان بوسعها الوقوف في وجه واشنطن.


وصوت الاعضاء الاربعة عشر الاخرون لصالح مشروع القرار. لكن الولايات المتحدة صوتت ضده وأسقطته.


وقالت سوزان رايس سفيرة الولايات المتحدة في الامم المتحدة لاعضاء مجلس الامن "يجب الا يساء فهم (استخدام حق النقض) على انه يعني اننا نؤيد النشاط الاستيطاني." واضافت ان وجهة النظر الامريكية هي ان المستوطنات الاسرائيلية تفتقد الى الشرعية.


ووصف مشروع القرار المستوطنات بانها "غير شرعية" وحث اسرائيل على وقف كل الانشطة الاستيطانية"فورا وبشكل كامل."


وقال دبلوماسيون ان الولايات المتحدة ترفض السماح لمجلس الامن الدولي التدخل بقرارات ملزمة بشأن قضايا تشعر انها من شأن محادثات السلام المباشرة.


وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان ان اسرائيل "تقدر بشكل عميق" القرار الامريكي بالاعتراض على مشروع القرار.


وحث السفير الاسرائيلي ميرون روبين الفلسطينيين على "العودة الى المفاوضات دون شروط مسبقة" وانهارت محادثات السلام التي توسطت فيها الولايات المتحدة العام الماضي بعد ان رفضت اسرائيل تمديد وقف الانشطة الاستيطانية.


ويقول الفلسطينيون ان استمرار البناء يخرق خطة السلام المدعومة دوليا والتي تسمح لهم باقامة دولة قابلة للنمو على هذه الاراضي بعد ابرام معاهدة مع اسرائيل لانهاء احتلالها وصراعا بدأ قبل 62 عاما.


وتقول اسرائيل ان هذه حجة لتفادي اجراء محادثات سلام وشرط مسبق لم تتم المطالبة به ابدا من قبل خلال 17 عاما من المفاوضات والتي لم تؤد حتى الان الى اتفاق.


وشكر رونالد لودر رئيس المؤتمر اليهودي العالمي اوباما قائلا ان الفيتو الذي استخدمته الولايات المتحدة اثبت "دعم امريكا لحقوق الدولة اليهودية ولعملية السلام بالشرق الاوسط" واشادت جماعات اخرى مؤيدة لاسرائيل باوباما.


وادان السفير البريطاني مارك ليال جرانت الذي كان يتحدث باسم بريطانيا وفرنسا والمانيا المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية قائلا "انها غير شرعية بموجب القانون الدولي."


واضاف ان اكبر ثلاث دول بالاتحاد الاوروبي تأمل بانضمام دولة فلسطينية مستقلة الى الامم المتحدة كعضو جديد بحلول سبتمبر ايلول 2011.


وقال رياض منصور المراقب الفلسطيني الدائم بالامم المتحدة ان الفيتو الامريكي قد يرسل الاشارة الخطأ لاسرائيل. واضاف "نخشى.. ان تكون الرسالة التي ارسلت اليوم ربما تكون رسالة تشجع بشكل اكبر على التعنت الاسرائيلي وافلاتها من العقاب."


وامتنع منصور عن التعليق على تقارير لوسائل اعلام قالت ان اوباما حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس من مضاعفات اذا لم يسحب الفلسطينيون مشروع القرار.


واتخذ قرار احالة هذه المسألة لمجلس الامن الدولي بالاجماع خلال اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة فتح عقد في رام الله يوم الجمعة لبحث الدعوة التي وجهها أوباما لعباس.


وقال واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ان القيادة الفلسطينية قررت المضي في الذهاب الى مجلس الامن التابع للامم المتحدة للضغط على اسرائيل لوقف الانشطة الاستيطانية. وأضاف أن القرار اتخذ برغم الضغوط الامريكية.


واصدرت منظمة هيومان رايتس ووتش التي تتخذ من نيويورك مقرا لها بيانا قال ان الفيتو الامريكي يقوض القانون الدولي ويشير الى نفاق الادارة الامريكية.


وقالت سارة ليا ويتسون مديرة هيومان رايتس ووتش بالشرق الاوسط ان"الرئيس اوباما يريد ان يقول للعالم العربي في خطاباته انه يعارض المستوطنات ولكنه لن يسمح لمجلس الامن بان يطلب من اسرائيل وقفها بطريقة ملزمة قانونا."رويترز 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد