تحذيرات الملك .. وجانحة الارهاب القادمة
لأن جلالة الملك عبد الله الثاني صاحب فكر استراتيجي استباقي ، فقد تمكن الاردن والاردنيون من احتواء جميع الجانحات ، التي ضربت المنطقة ، واخرها جانحة الارهاب ،حين اشتعلت النيران في بعض دول الجوار ،لتاكل الاخضر واليابس ، وتدمر الانسان والحجر والنبات ، وبقي الاردن آمنا مستقرا صامدا ، رغم انه لم يسلم تماما من السنة اللهب المتصاعده منها .
وحين بدأ الاردن يتعافى من الاثار غير المباشرة التي لحقت به بسبب الارهاب ، جاءت جانحة كورونا ، التي قد ثهدد نتائجها السلبية الاقصتادية والاجتماعية ،بعودة الارهاب وممارساته السوداء للمنطقة ، بعد ان بدأ الاردن وسائر دول المنطقة تتعافى من اثاره التدميريه الدموية.
اذ كان من المتوقع، حسب البنك الدولي ان يشهد الاردن هذا العام ، نسبة نمو قدرها 2.2 % وهي نسبة عاليه مقارنة سيما وانها تعادل تماما النسبه الدولية المتوقع ان تبلغها دول مجلس التعاون الخليجي ، واقل من معدل النمو العالمي المتوقع بقليل والمتوقع ان يكون 2.5 بالمائه ... الا ان جانحةكورنا، اخلت بكل التوقعات الدولية ، وجعلتها خلفها .
من هنا جاء التحذير ا لاستباقي لجلالة الملك عبد الله الثاني للمجتمع الدولي ،بضرورة تحقيق تعاون دولي فعال ، ليس للقضاء على كورونا فخسب ، بل للنهوض تنمويا واجتماعيا ،بالدول التي ضربتها جانحة كورونا للحيلولة دون حدوث جانحة اخرى ، اكثرخطرا وتدميرا ، خلال الاعوام القادمة ، وهي جانحة الارهاب التي لاتنمو الا في مستنقعات الآفات الاقتصاديه والاجتماعيه .
اطلق الملك هذا التحذير امس عبر شبكة CBS الامريكيه ،حين اكد ان الاردن "قلق كثيرا " من ان " تستغل المجموعات المتطرفة واخرين من امثالهم الوضع الحالي" ،وذلك بعد ان " تخطى الاردن الصدمات الاقليمية التي نتجت عن الحروب ، وتعرض لتدفق اللاجئين بشكل كبير ،" " وينفذ حاليا برنامج اصلاحات صارم مع صندوق النقد الدولي"
صحيح " لم يعد الاردن قلقا من فايروس كورونا " - كما قال الملك ،، بل انه قلق مماستجلبه لنا الايام في الاعوام الثلاث القادمة " ,في اشارة الى انعكاسات هذا الفايروس ، على مجمل الحياة الاقتصاديه الاجتماعيه ، في الدول التي ضربها ،ومنها الاردن ودول المنطقة ،التي يتاثر الاردن بمايجري فيها دوما .
وتساءل الملك : هل سنكون مستعدين للمواجهة التالية خلال السنوات القادمة ،؟" واجاب الملك على هذا التساؤل بالقول :".هذا ليس ممكنا دون ان نساعد بعضنا البعض " .
وكعادته في كل مره في مواجهة القادم الاخطر : طرح الملك خريطة طريق ستنقذ العالم ليس من كارثة كورونا ،بل من اية كارثة محتملة جديدة ، قد تضرب المنطقة والعالم ، في السنوات القادمة ، وفي مقدمتها " جانحة الارهاب ."
قوام هذه الحريطة -،جسب الملك - بناء منظومة تعاون دولي انساني بغض النظز عن تركيبتها السياسيه والاقتصادية والديمغرافية ، على ان تتبنى هذه المنظومة ، برنامج عمل تنموي انساني دولي مشترك ، للنهوض بالدول التي ضربتها جانحة كورونان، خاصة العربية منها ، حتى لايستغل الارهابيون ،تردي الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية فيها بسبب هذه الجانحة ، ليعودوا للمنطقة من جديد،
هذا هو الفكر الاستباقي للملك ،الذي انقذ الاردن من جانحة كورونا ، وكان يمكن ان ينقذ العديد من الشعوب العربية ، التي تعاني من ازماتها ، لو استمع العالم لتحذيرات اطلقها جلالته منذ سنوات طويلة ، ولما تعقدت القضايا التي دعا لحلها سلميا من خلال التعاون الدولي ، والتي اصبحت اليوم تهدد السلم العالمي ، وتشكل خطرا حقيقيا على البشرية ، تستنزف الارواح ،والاموال، والبنية الاقتصاديه والاجتماعية ، لدول المنطقة دون ان يلوح في الافق حل انساني مقبول ، يعوض شعوبها عن معاناتها ، نتيجة للاعتداءات الاستعماريه ، التي تعرضت لها على مدى فرون ، وما زالت تعاني من اثارها الضارة حتى اليوم ..
واليوم في الوقت الذي يتصدى فيه الاردن والعالم لفايروس كورونا ، فان الاردنيين واثقون ، بانهم بدعم من اشقائهم واصدقائهم ، وصلابة عزيمتهم ،قادرون على تخطي هذه الجانحة ، كما تخطو وعلى مدى العقدين الحالي و السابق ، "كل الصدمات الاقليميه " التي ضربت الاردن والمنطقة في عهدجلالته بما فيها جانحةالارهاب الدموي .
وحتى يكون الاردن قدوة للعالم في تنفيذ خريطة الطريق هذه، ، فقد اقرن القول بالعمل ، كعادته دوما ، اذ اعلن الملك ان" الاردن يتواصل حاليا مع اشقائه واصدقائه لنرى كيف بامكاننا مساعدتهم كما ساعدونا" بتزويدهم بما ينتجه الاردن من مستلزمات طبيه وادوية علاجيه ، بما في ذلك ارسال اطباء وممرضين وممرضات.
فهل يكون ذلك بداية لتعاون وتحالف دولي حقيقي تنموي انساني الطابع ،، للاجهاز على فايروس كورونا، وحماية العالم من اية جانحة اخرى قادمه ، وفي مقدمتها واكثرها خطورة جانحة الارهاب ، بهدف اجتثاثه الى الابد ، عبر تنمية اقتصادية شامله ، في الدول الاكثر تضررا من الاثار السلبيه لجانحة كورونا .
ولي العهد يلتقي رابطة مشجعي الأردن والسعودية
ولي العهد يوجّه رسالة دعم للنشامى عبر إنستغرام بعد التأهل لنهائي كأس العرب
ترامب يعلن الفينتانيل سلاح دمار شامل
الفيديوهات القصيرة .. تأثيرات عميقة على عقول الأطفال
حالة "الهيبناغوجيا" .. سر إبداع أغنية Yesterday واكتشافات علمية غيرت العالم
ترامب: 59 دولة أعربت عن استعدادها للمشاركة في قوة الاستقرار بغزة
انخفاض حاد على درجات الحرارة وأمطار متفرقة في الأردن الثلاثاء
فيفا يحتفل بتأهل الأردن إلى نهائي كأس العرب 2025
سوريا: نسعى لشراكة مائية عادلة مع الأردن
رئيس الوزراء: النشامى دايما رافعين الراس
أبو ليلى: فوزنا على السعودية مهم .. وقدمنا أداء كبيرا
ولي العهد يهنئ المنتخب الوطني بتأهله إلى نهائي كأس العرب 2025
الأميرة هيا بنت الحسين تبارك للنشامى تأهلهم التاريخي
إطلاق أطول رحلة طيران تجارية في العالم
باراماونت تقدم عرضًا نقديًا مضادًا للاستحواذ على وارنر براذرز
مدعوون للتعيين في وزارة الأشغال .. أسماء
وظائف في مؤسسة الاقراض الزراعي .. الشروط والتفاصيل
وفاة مشهور التواصل السعودي أبو مرداع بحادث مروع
أخطر الكتب في التاريخ .. هل تجرؤ على قراءتها
المفوضية الأوروبية تحقق مع جوجل بسبب الذكاء الاصطناعي
وظائف شاغرة في وزارة العمل والأحوال المدنية .. تفاصيل
ارتفاع جنوني في أسعار الذهب محلياً اليوم
البدء بإنتاج أول سيارة كهربائية طائرة
فصل نهائي ومؤقت بحق 26 طالباً في اليرموك .. التفاصيل
وظائف شاغرة في وزارة الصناعة والتجارة .. تفاصيل
الخطاطبة رئيسًا لجمعية أطباء العيون


