الحجر الصحي غير أشكال الناس .. ومطالب بفتح صالونات الحلاقة

mainThumb

01-05-2020 10:07 PM

عمان – السوسنة - جمانة نزال - ما أن أعلنت الحكومة عن إغلاق صالونات الحلاقة ضمن إجراءاتها في الحد من انتشار فيروس كورونا، حتى بات الشباب بعد أكثر من شهر يعانون من كثافة الشعر وغزارته في اللحى والرأس.


عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، تداول الأردنيّون كعادتهم تبعات إغلاق محلات الحلاقة بسخرية كبيرة، لا سيما الفتيات اللواتي أظهرن أنّ الشاب أيضاً يتمتع بنوع من "الماكياج" حرمته إياه أزمة كورونا في ظل الاستهزاء المتواصل على ارتياد الجنس اللطيف صالونات التجميل المختلفة كأمر اعتيادي للحفاظ على المظهر الأنيق.

اربد : الكشف عن جميع عينات مخالطي سائق الشاحنة

من جهة أخرى، يرى بعض الشبّان أن مسألة فتح محلات الحلاقة باتت ضرورة، في ظل تغير النفسية السيئة فوق ما تركه الحجر المنزلي المصاحب لحظر التجوال.


يقول الشاب أحمد عبد المجيد الذي يقيم في العاصمة عمّان، أنّ حظر التجوال منعه من النزول إلى منزل ذويه في إربد خلال مدة الحجر المنزلي وتعطيل الدوائر والشركات، ما جعله يمر في فترة نفسية تسبب لها الاستهزاء من ذاته أمام المرآة بسبب كثافة شعره.


يملك أحمد في منزله بالعاصمة عمّان آلة خاصة للحلاقة الذاتية، إلا أنّ مشكلته بالأعصاب التي شخصها الأطباء تمنع من استخدامها، ربما تقع من يده، وربما يؤذي نفسها بالآلة الخاصة بذلك، فضلاً عن امتناع الحلاقين في منطقته الدخول إلى المنازل واللجوء للعمل المنزلي للزبائن استجابة لإجراءات منع انتشار فيروس كورونا.
ويشير إلى أنّ الكمامة التي يستخدمها الناس بالعادة لإجراءات الوقاية والحد من انتشار الفيروس، بات استخدامها لديه لمجرد تغطية وجهه الذي غزاه الشعر وقد يتسبب له بالإحراج أمام المارّين والجيران في حال خرج لشراء بعض حاجياته من المحلات المسموح لها العمل خلال هذه الفترة.
من جهته يرى جواد المصري وهو أحد سكان مدينة إربد، أن فصل المدن البعيدة عن العاصمة هوأحد أسباب قيام الحلاقين باللجوء بالقيام بعملهم في المنزل شريطة أخذ الاحتياطات اللازمة كتعقيم الأدوات المستمر واستخدام الكمامة وترك وقت كافِ للتنقل بين منازل الزبائن.


ويضيف أنّ قص شعره في هذا الوقت، يزيد من إيجابية الحياة في ظل الأزمة التي أوقفته عن عمله بقطاع الإنشاءات وجلوسه في المنزل منذ أكثر من شهر إستجابة للقرارات الحكومية بمنع التجوال والعمل لمنع انتشار فيروس كورونا.


ويبين أنّ محلات الحلاقة قادرة على فتح أبوابها شريطة فرض تعليمات صارمة وتهديد بالإغلاق والغرامات في حال مخالفة شروط الصحة العامة وترك زبون واحد في المحل، واستخدام أدوات مختلفة بأعداد متوفرة داخل المحل الواحد لمنح فرصة التعقيم على مدار ساعات قبل استخدام الزبون للأداة.

قاضي القضاة : صرف النفقات الشرعية لشهر نيسان

أما أيسر الملكاوي فإنهّ يعبر عن امتنانه لطبيعة جسده وأنّ شعره "غير كثيف" ما يترك مجال للتخفيف وإزالة الشعر الزائد في وجهه كل بضعه أيام عن طريق الأدوات المنزلية.


ويزيد ساخراً أنّ أصدقائه يعانون من مشكلة غزارة الشعر ما ترك المنازل والأثاث مليء به طوال الوقت، داعياً إياهم في الوقت ذاته للجوء إلى أسرهم أو من يشاركهم السكن في منزل واحد للمساعدة في الحلاقة المنزلية ولو للتخفيف من أثار الشعر لمدة قصيرة .

أما فضل محمود يرى هو الآخر أنّ منع التجوال جاء خياراً مناسباً مع إغلاق محلات الحلاقة، ذلك لعدم فتح المجال لخطيبته بالسخرية منه من باب المزاح إذا ما زارها في تلك الفترة.

إربد : توقيف 4 أشخاص نظموا حفل خطوبة بينهم العريس

ويقول "كنّا دائماً نسخر البنات مشان المكياج وصالونات التجميل هسا إجا وقت همو يسخروا في منها"، فضلاً عن منع نفسه من التصوير ونشر الصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي لكي لا تزداد السخرية أكثر من ذلك .
ويتابع أنّ محلات الحلاقة يجب أن تفتح أبوابها باستخدام طرق للحلاقة عن بعد كما فعلت بعض الصالونات في عدة دول إضافة إلى فرض تعليم بمنع دخول غير زبون واحد إلى المحل.

"مشهور" وهو اسم مستعار لحلاق لجأ إلى العمل في منازل زبائنه الذين يعرفهم عن قرب ذلك للتخفيف عن الأزمة المالية التي ضربت عمله خلال فترة حظر التجوال، وتسديد جزء من التزاماته الشهرية.

ويبين أنّ طريقته بممارسة عمله كحلاق للرجال يتمثل بعدم الذهاب إلى كافة منازل زبائنه، وإنما للزبائن المقربين فقط والموثوق من صحتهم والمتواجدين في نفس منطقته، إضافة إلى اعتماد أوقات النهار المخصص للتنقل مشياً على الأقدام.


ويشير إلى أنّه يتنوع بالأدوات بين زبائنه، وأنّه يستخدم ما يقارب 5 أو 6 أدوات كل منها مرة واحد في ذات اليوم وتعقيهما بشكل واضح وجيد لعدم إتاحة المجال بانتقال الفيروس، مؤكداً أنّه لم يلحظ أي أعراض على أحد زبائنه المواظب على حلاقتهم.

لا إصابات جديدة داخل الأردن.. وهذا دور المركبات ليوم السبت

ويطالب بفتح صالونات الحلاقة لسداد جزء لا بأس به من التزاماته الشهر كأجرة المحل وفواتير الكهرباء لمنزله وتسديد بعض الأقساط التي لا يستطيع دفعها خلال هذه الفترة.

كافة الشبان الذي تحدثوا في هذا التقرير رافق حديثهم السخرية والود والمزاح، دون المطالبة الصارمة بضرورة ذلك، خاصة لأنّ فيروس كورونا لم ينته بعد وتسجل يومياً في الأردن إصابات أخرى فيها، ما يجعل من الضروري أخذ كافة الاحتياطات اللازمة للحد من نشر الفيروس آملين في الوقت ذاته من فتح صالونات الحلاقة للتخفيف من أعباء الاكتئاب المنزلي الذي شكلته كورونا.

 

 

جابر: موجة كورونا الثانية بالأردن ستكون أقسى.. والحظر الشامل قد يكون ليومين

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد