الشيخ أكرم زيادة الفالوجي : براءة السلفية من الجماعات التكفيرية والإرهابية

mainThumb

16-04-2011 09:57 AM

أعلن الشيخ أكرم زيادة الفالوجي ان الذين ارتكبوا احداث الزرقاء لا يمتون للسلفية بصلة ، ومن الظلم الشنيع، والخطأ المهني والإعلامي المريع، نسبة هؤلاء القوم إلى السلف والسلفية، والجهاد الذي هو ذروة سنام الإسلام، ويحرم نسبة أفعالهم المذكورة إلى السلفية والجهاد !!

وقال في بيان اصدره وبعث بنسخة منه الى السوسنة : أن " السلفية والسلفيين والجهاد والمجاهدين بريئين من هذه الأفعال غير المشروعة أبداً، وغير المبررة بتاتاً " .

وفيما يلي نص البيان :

 

الحمد لله الذي أمر بالصدق وصدق المرسلين، والصلاة والسلام على الصادق الأمين، الذي أفحم بأمانته وصدقه المعاندين وبعد:
فلقد كثر في الآونة الأخيرة في مختلف وسائل الأعلام، وعلى اختلاف مَواطِنِها، وجنسياتها، وتوجهاتها، وخلفياتها ـ وبأكثر من أي وقت مضى ـ الافتراء على السلفية والسلفيين ـ خصوصاً ـ وعلى الإسلام والمسلمين ـ عموماً ـ.
ففي أردننا ـ حرسه الله من كل سوء ومكروه ـ كلام عن اعتصامات ثورية، ومظاهرات احتجاجية، ومؤتمرات تنظيمية!! يقوم بها (السلفيون الجهاديون)، وإفراجات عن بعض المعتقلين من قياداتهم وأفرادهم (!!) وأخيراً في هذا اليوم الجمعة 11/5/1432هـ، الموافق 15/4/2011م، وما حصل فيه من مضاربات بينهم وبين قوى الأمن في مدينة الزرقاء الأردنية.
والحقيقة التي نعرفها، ويعرفها كل سلفي مخلص، وكل مسلم منصف أن هذه المظاهرات، وتلك الاعتصامات، وتيك المؤتمرات ليست من ثوابت المنهج السلفي الحق الذي ورثه السلفيون ـ في الأردن على الأقل ـ عن إمامهم المقدم، وشيخهم المبجل، فضيلة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله تعالى ـ ولم يسمعوه، ولم ينقلوه، ولم يتناقلوه عن مشايخ الدعوة السلفية المعتبرين علماً وشرعاً من الأحياء العاملين، ولا المؤسسات العلمية والدعوية أو دائرة الإفتاء الأردنية، أو دائرة قاضي القضاة، سواء في أردننا الغالي، أو في بلاد الحرمين الشريفين، أو اليمن الميمون، أو مصر الكنانة، أو بلاد المغرب العربي، أو الخليج العربي، أو المشرق الإسلامي في الهند وباكستان وبنغلاديش وأندونيسيا وماليزيا وغيرها من بلاد المسلمين.
ولذلك يجب على كل وسائل الإعلام المشار إليها آنفاً ـ ومن باب الأمانة المهنية، والحياد الإعلامي، التي يتغنون بهما ـ أن ينشروا مثل هذا الحكم الشرعي، والرأي الفقهي، والتوجيه الإعلامي السلفي، وأن يتواصلوا ويتسامحوا معنا ويستمعوا لنا نحن السلفيين.
ومع أن أكثر هؤلاء المنتسبين إلى (السلفية الجهادية) في الأردن وفي غيرها، ليسوا سلفيين، ولا جهاديين، ولا يعترفون بمراجع السلفيين الراحلين، ولا مراجعهم ومقدميهم الأحياء العاملين، ولا يقرون بشيء مما استقر عليه السلفيون في ماضيهم ولا حاضرهم، ولأن السلفيين الحقيقيين لا يرون الجهاد إلا بشروطه وأركانه وواجباته خلف الإمام الشرعي براً كان أو فاجراً، ولا يرون (أعمال الإرهاب) التي يقوم بها هؤلاء القوم جهاداً شرعياً حتى يُنسبوا إليه.
لذا فإن من الظلم الشنيع، والخطأ المهني والإعلامي المريع، نسبة هؤلاء القوم إلى السلف والسلفية، والجهاد الذي هو ذروة سنام الإسلام، ويحرم نسبة أفعالهم المذكورة إلى السلفية والجهاد !! إذ السلفية والسلفيون والجهاد والمجاهدون بريئون من هذه الأفعال الغير مشروعة أبداً، والغير مبررة بتاتاً، ونحن إذ نقول هذا تديناً وسياسة شرعية منضبطة بثوابت وقواعد الكتاب والسنة، وفهم سلف الأمة، واتباعاً لعلمائنا المعروفين والمتبوعين. نستنكر وندين كل ما حصل من تجاوزات فوضوية، ومظاهرات غير مشروعة ولا شرعية، والتجاوز على القوات الأمنية، ولا نقر العنف بكل أشكاله وصوره ومصادره وأسبابه، ونهيب بالمؤسسات الإعلامية التثبت قبل إذاعة ونشر ما يسيء إلى السلف والسلفية والجهاد والمجاهدين.
وأما فيما حولنا من البلدان ـ والسلفية تعتبر بلاد المسلمين كلها بلد واحد من أقاصي أندونيسيا، إلى أقاصي المغرب العربي والصحراء الأفريقية، ويعتبرون كل مسلم أخاً لهم من أستراليا، إلى أوروبا والأمريكيتين، وسائر قارات العالم ـ من باب:
(إنما المؤمنون إخوة). ومن باب:
«مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر».
ففي ضفتنا الأخرى، وفي فلسطيننا الأسيرة المقسومة والمنقسمة؛ وفي غزتنا المحصورة والمكبلة، تخرج علينا وكالات الأنباء بفرية عظيمة، وكذبة عقيمة، وتهمة شنيعة ، بأن جماعة تنتسب إلى (السلفية الجهادية) تشنق وتخنق متعاطف ومتضامن ومستأمن وناشط سلام إيطالي اسمه (فيتوريو اريغوني) في شقة في قطاع غزة بحجة امتناع سلطة (حماس) من إطلاق سراح شيخها (أبو الوليد المقدسي)، ويقول خبر البي بي سي بالحرف الواحد:
«ويقول مراسل لبي بي سي في غزة إن متشددين سلفيين على خلاف مع حركة حماس هم الذين اختطفوا اريغوني البالغ من العمر 36 عاما. ويضيف مراسلنا ان هؤلاء السلفيين يعتبرون حماس اكثر اعتدالا من اللازم. وكان السلفيون قد هددوا باعدام اريغوني ما لم تطلق سلطة حماس عددا من السجناء بضمنهم زعيمهم هشام السعيدني (المكنى بالشيخ ابو الوليد المقدسي، زعيم ما يسمى بتنظيم التوحيد والجهاد..». ا.هـ
ونقول بفم سلفي صريح ـ للبي بي سي ولغيرها من وسائل الإعلام ـ: هؤلاء الجناة ليسوا سلفيين، وليس من ثوابت المنهج السلفي اختطاف الآمنين، فضلاً عن المتعاطفينن والمتضامنين، ودعاة ونشطاء السلام من صحفيين وغير صحفيين.
وليس من ثوابت المنهج السلفي، تعذيب المُختطفين ولا تعمية عيونهم كما يظهر في الصورة المرفقة مع خبر البي بي سي الكاذب وتهمته الشنيعة.
وليس من ثوابت المنهج السلفي معاقبة الأبرياء بجرائم المجرمين ـ حتى ولو ثبت إجرامهم ـ لأن النهج السلفي هو منهج الإسلام الحق، (ولا تزر وازرة وزر أخرى).
فكفى كذباً، وكفى افتراءً، وكفى كيل تهمٍ للسلفية والسلفيين، السلفية والسلفيون منها برآء قديماً وحديثاً ومستقبلاً، لأنهم لا يغيرون ثوابتهم مستقبلاً بحسب الظروف والأحوال.
وإني كسلفي ـ وأتحدث باسم كثير من السلفيين ـ أدين هذه العملية الخسيسة وأبرأ إلى الله تعالى منها ومن أمثالها من عمليات خسيسة لا تمت لسلفيتنا، ولا لإسلامنا بأي صلة، سواء كانت في فلسطيننا الأسيرة، أو في غيرها من بلدان المسلمين، أو حتى بلاد غير المسلمين، ولا شك ولا ريب أنها من أعمال (يهود) أو من أعمال أذنابهم، أو ممن يتشبهون بهم.
وأما ما تناقلته وسائل الإعلام بالأمس من العفو الملكي في المغرب عن (السلفيين الجهاديين) فنحن لا نعرف من إخواننا السلفيين المغاربة معتقلين، أو محكومين حتى يعفى عنهم، و(السلفيون الجهاديون) في المغرب العربي تَرَكوا حتى التسمي بالسلفية التي كانوا ينتحلون اسمها كذبا وزوراً: (الجماعة السلفية للدعوة والقتال) وصاروا: (تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي)، ونحن معاشر السلفيين لم نقرهم على التسمية الأولى ولا التسمية الثانية فضلاً عن إقرارهم على أعمالهم القميئة؛ من اعتداء على الآمنين والمستأمنين، وخطف السياح والمعاهدين، وقتلهم، وأخذ الفدية، وابتزاز الأمم والشعوب للإفراج عنهم.
ولذا نهيب بالمؤسسات الإعلامية والأمنية، وبمؤسسات المجتمع المدني، في أردننا الغالي المحروس ـ بإذن الله ـ وفي غير الأردن، بالكف عن ظلم السلفية والسلفيين بتعميم التسمية عليهم وعلى التكفيريين والخوارج والحزبيين، ونسبة تلك الأعمال المذمومة والمدانة والمستنكرة من السلفيين الحقيقيين إلى السلفية والسلفيين، ونحذرهم من غضب الله على الظالمين، ومن دعوة السلفيين الأبرياء المظلومين على ظالميهم، ونذكرهم بحديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:«من قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال».



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد