مشهد عام من مدينة درعا : حصار واغتصاب وقتل للأطفال !

mainThumb

03-05-2011 12:21 PM

درعا الآن  محاصرة بالدبابات والمدرعات والراجمات والصواريخ والمدفعية وأجهزة الأمن المجرمة والقوات الخاصة والشبيحة والشرطة ، عددها جميعاً ثلاثون ألفاً بأسلحتهم المدججة ،التركيز على درعا البلد وهي المحاذية للأردن الحبيب وحتى وادي الزيدي ، ينسحب الجنود دفعة واحدة لمدة نصف ساعة أو أكثر قليلاً وبعدها  تقصف مساكنها بالمدفعية  بين الحين والآخربشكل عشوائي مع التركيز على منطقة المسجد العمري  ، يعود بعدها الجيش الى الشوارع  وهي تغص بالجنود من مختلف الوحدات ، كل شارع من أوله الى آخره له قوة خاصة وله مسؤل يبطش به كما يشاء دون رقيب أو حسيب ، يمنع التجول وكل من يظهر رأسه تطلق عليه النار فوراً خوف التصوير ، لا أحد يستطيع الحركة كل من يتحرك يقتل فوراً ويأتيه الرصاص من جميع الجهات ،

 

 القتلى ما زالوا في الشوارع وقد تعفنت جثثهم ولا أحد يستطيع رفعهم ومن يحاول يقتل فوقهم ، حاولت عدة نساء رفع الجثث فتم قتلهن بدم بارد وسحبت جثثهن الى جهة غير معلومة ،  لا يوجد طعام ولا ماء ولا خبز ولا كهرباء ، المحلات جميعها مغلقة ، ويتم خلعها أولاً بأول من الجيش والشبيحة وينهبونها ، ثم هم أنفسهم بعد أن يرتدوا اللباس المدني يعودوا الى المحلات ويصورونهم على أنهم أهل درعا اللصوص ، البيوت لا يسمع فيها الا الصراخ وإطلاق النار ، التفتيش للبيوت بيت بيت ودار دار وزنقة زنقة ، يقتلون الرجال أمام زوجاتهم وأولادهم ويغتصبون النساء أمام أولادهن ومن تمانع يقتلون أولادها أمامها ثم يقتلونها ، هذا ما صرح به أحد الجنود الفارين ، حاولوا اعتقال الشيخ المجاهد احمد الصياصنة مرة ثانية  بعد أن أفرجوا عنه ولكنه اختفى ثم قتلوا ابنه أسامة ، الوضع محزن ومؤلم ، جرائم انسانية ترتكب في درعا ، إجرام لا مثيل له في التاريخ ، ومن يشكك ينتظر قليلاً وبعد أن ينقشع الغبار ،  ليرى أن أفعالهم فاقت التصورات ولا يستطيع أي عاقل أن يتصورها أو يتخيلها ، حقد أسود وكراهية لا مثيل لها ، قولوا لي عن أي مجرم في العالم لأقل لكم بأن إجرام عائلة الأسد والعلويين والبعثيين فاقهم مئات المرات ، الدبابات تصعد على جثث القتلى لتسويها بالأرض ، ذخائرهم من النوع الخارق المتفجر كما في الصورة ، إنهم شياطين ليسوا من جلدتنا ، لا يرحمون صغيراً ولا كبيراً ، ولا يقيمون وزناً لخلق أوذمة أو ضمير أو رحمة أو شفقة ، قلوبهم كالحجارة بل أشد قسوة ، لديهم التعليمات بأن يقتلوا الحجر والشجر والبشر ، عاثوا بدباباتهم المزروعات والمزارع وخربوها وحولوا بعضها الى ما تعمله التراكتورات في الأرض  لتذهب يميناً وشمالاً فلا تبقي على شيئ الا سوته بالأرض نكاية بدرعا والدرعاويون الجبابرة الذين هزوا عرش الأسد ومرغوا أنفه بالوحل والطين ،

أيها الأخوة : هذا هو حال درعا الآن ، لا يسمحون لأحد بدخولها ولا الخروج منها وقد حركوا قواتهم على الحدود ليمنعوا النزوح عنها وخوفهم من تعزيزات من خارج الحدود تصلهم ، درعا معزولة عن العالم فلها اليوم عالمها الخاص بها ، ولكن الأقمار الصناعية الأمريكية والأوربية تصور وتعرف كل ما يدور بدرعا وحتى ما يجري في البيوت ، درعا تتعرض لمجزرة رهيبة على آيدي الأسديين الكفرة ، تماماً وكما حدث في حماة عام 82م .عندما دمروا المدينة وقتلوا 30 ألفاً بها

 
من الواضح أن القيادة السورية الفاشلة تقلد القذافي: تشويه صورة الخصوم ومباشرة السحق العسكري. اتهمت المتظاهرين بأنهم سلفيون وإرهابيون ومندسون ومسلحون، وأطلقت عقال قواتها وأجهزة أمنها عليهم. لا ندري كيف سيستطيع الجيش كبح جماح عشرات الآلاف من المتظاهرين في عشرات المدن، حيث في كل مرة يسقط قتيل تقام مظاهرة تشييع جنازة وتكبر الأحقاد. لو كان الحل العسكري الأمني مفيدا لفاز قبله القذافي الذي استخدم الطيران والمدفعية الثقيلة والمرتزقة، لكنه فشل ولم تتوقف رغبة إسقاط النظام من قبل الثوار. سيدفع القتل بعموم الشعب السوري نحو تأييد المعارضة، وسيدفع المعارضة نحو التسلح، وسيتحول المتظاهرون المسالمون إلى ثوار مسلحين هذا ما أعتقده .

 

من لدرعا اليوم القتل وانتهاك الحرمات والحصار الخانق ، أين حكام العرب أين الجامعة العربية أين منظمة المؤتمر الإسلامي ، أين هيئات حقوق الإنسان ، أين هيئة الأمم وأمينها العام أين مجلس الأمن أين أوباما الذي يتشدق بالحرية والديموقراطية أين أوربا وثقلها ، أين أحرار العالم ، أين المنظمات الإنسانية ، أين الشرفاء ؟؟!!!!!

الشعب السوري سيواصل ثورته المجيدة رغم التضحيات ضد هذه الطغمة الفاسدة وعائلة الأسد الماجنة ، حتى تحقيق النصر المؤزر ، لأن الرجوع عن الثورة معناه قتلهم جميعاً وبعد التعذيب ، فلماذا يتوقفون اذن ؟ أليست ميتة واحدة ؟ ، بطلت تفرق مع الشعب ، هم في الأصل مقتولون مهانون مسحوقون ، فلماذا لا يموتون بكرامة وشجاعة ، ونحن نعلم بأن ثمن الحرية غال ومكلف ولكن علينا أن نبذل أرواحنا في سبيل الحرية والحياة الأفضل ولو متنا جميعاً ، لن نتراجع قيد أنملة الى الخلف فنحن ننظر الى سوريا جديدة ونظام جديد يكفل لنا أن نكون أحراراً ، عاشت سوريا والموت والعار والشنار على القتلة والبعث والطائفة الغادرة وانها لثورة حتى النصر 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد