مقتل 7 مدنيين في قصف للناتو على طرابلس

mainThumb

19-06-2011 01:57 PM

قتل سبعة مدنيين ليبيين في غارة جوية شنها حلف شمال الأطلسي (ناتو) على شرق طرابلس في الساعات الأولى من صباح الأحد, وذلك طبقا لما أعلنته الحكومة الليبية.


ونظم مسؤولون حكوميون ليبيون جولة للمراسلين الأجانب في منطقة سكنية في حي عرادة بطرابلس حيث شوهدت جثة تنتشل من تحت أنقاض مبنى مدمر.


ووصف خالد الكعيم نائب وزير الخارجية الليبي القصف بأنه استهداف مقصود ومتعمد للمباني المدنية. وقال للصحفيين المرافقين له في الجولة "تلك علامة أخرى على وحشية الغرب".


وطبقا لرويترز, فقد بدا المبنى الذي أخذ الصحفيون إليه قيد الإنشاء وكان معظمه خاليا. كما شاهد الصحفيون في مستشفى محلي ثلاث جثث من بينها جثة طفل, قال المسؤولون الحكوميون إنها لأشخاص قتلوا في الغارة الجوية.


وتعليقا على الغارة, قالت وكالة أنباء الجماهيرية إنها "جاءت تأكيدا على إفلاس الصليبيين الأخلاقي والثقافي والديني، وهزيمتهم العسكرية".


ونقلت الوكالة عن الناطق باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم قوله من المكان الذي تعرض للقصف "هذه الجريمة هي مثال آخر على همجية الناتو".


وكان مصدر عسكري ليبي قد تحدث عن تعرض مواقع مدنية وعسكرية بحي الفرناج -أحد الأحياء المعروفة بكثافتها السكانية- في طرابلس في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد لقصف من الناتو.


نيران صديقة


من جهة ثانية, أقر حلف الناتو بأن طائراته هاجمت قبل أيام طابور عربات عسكرية تابعا للثوار الذين قالوا إنه أسفر عن إصابة 16 من مقاتليهم.


وقال المتحدث باسم الثوار فرج المغربي إن الضربة الجوية وقعت قرب أجدابيا في شرق ليبيا حيث دمرت ست شاحنات صغيرة.


وذكر الناتو أن الحادث وقع في منطقة صراع بين قوات القذافي والثوار, موضحا أنه "تم رصد طابور من مركبات عسكرية بينها دبابات في منطقة كانت قوات القذافي تعمل فيها حديثا وفي سيناريو للمعركة معقد وغير محدد بصورة خاصة تقرر أن العربات تمثل تهديدا للمدنيين وبالتالي اشتبكت معها طائرات حلف الأطلسي". وأعرب الناتو عن أسفه لأي إصابات أو فقدان للأرواح.


يشار إلى أن الحلف قصف مرارا "عن غير قصد" مواقع للثوار في وقت مبكر من الحملة الجوية، وقال في ذلك الوقت إن التشابه في المظهر والمعدات بين المعارضين وقوات القذافي في مناطق الصحراء يجعل التمييز صعبا.


يشار إلى أن الناتو يقصف منذ مارس/آذار الماضي مواقع تابعة للعقيد معمر القذافي في إطار فرض الحظر الجوي على ليبيا وفقا لقرار مجلس الأمن 1973.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد