بعد 15 عامًا من التهديد .. إسرائيل تشن حربًا حقيقية على إيران
السوسنة - من وجهة النظر الإسرائيلية، جاء توقيت الهجوم الأخير على إيران مثالياً، بعد أن أصبحت الجمهورية الإسلامية أضعف من أي وقت مضى على صعيد الدفاعات الجوية وبُنيتها العسكرية. فقد أدى تدهور هذه الدفاعات، إلى جانب تصدع "محور المقاومة" المدعوم من طهران، إلى اعتقاد صناع القرار في تل أبيب أن اللحظة مناسبة لتوجيه ضربة قاصمة.
ادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إيران باتت على مشارف تصنيع قنبلة نووية في وقت "قصير جدًا"، مما اضطره إلى التحرك، رغم أن هذه المزاعم لم يتم التحقق منها دوليًا. ومع ذلك، فإن المؤشرات الميدانية تؤكد أن إيران، للمرة الأولى منذ قرابة 15 عامًا، تبدو عُرضة لهجوم مباشر دون حماية كافية.
لكن مع استمرار العمليات العسكرية لأيام عدة، تزايد الغموض بشأن كيفية انتهاء هذا النزاع. نتنياهو أعلن أن العملية ستستمر "لأي عدد من الأيام"، في حين أن قادة الجيش الإسرائيلي يتوقعون أسابيع، لكن الواقع يشي بحرب استنزاف مفتوحة، وهو سيناريو لم يكن ضمن الحسابات الأولية.
ففي ظل انخراط إسرائيل في صراعات متزامنة في غزة ولبنان وسوريا، بالإضافة إلى استهدافها من قبل الحوثيين، تبدو غير مستعدة ميدانيًا واقتصاديًا لحرب طويلة الأمد. ورغم تفوقها العسكري، فإن مواردها تبقى محدودة، وقد لا تتحمل بنية مدنها كثيفة السكان مثل تل أبيب ضربات صاروخية متواصلة.
وبالفعل، حققت إسرائيل تفوقًا جويًا في سماء طهران، وألحقت أضرارًا جسيمة بالدفاعات الجوية الإيرانية وبعض مراكز القيادة. غير أن الهدف الأهم – تدمير البرنامج النووي الإيراني – لم يتحقق بعد. فالهجمات على نطنز وأصفهان لم تكن حاسمة، بينما لم تُصَب منشأة فوردو تحت الجبل بأضرار تُذكر، بحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
في هذا السياق، تتباين التوقعات بشأن الخطوة التالية، وسط شكوك حول قدرة إسرائيل على تدمير فوردو سواء بالغارات الجوية أو العمليات الخاصة. كما لا توجد مؤشرات واضحة على دعم أمريكي مباشر في هذه المرحلة، رغم أن قرار واشنطن بالانخراط قد يتغير في حال تعرضت أصول أمريكية أو منشآت خليجية لهجوم إيراني مباشر.
وتعكس استراتيجية طهران الحالية الميل إلى حرب استنزاف، على غرار "حرب المدن" في ثمانينيات القرن الماضي مع العراق. فرغم فاعلية الدفاعات الجوية الإسرائيلية، أصابت الصواريخ والطائرات المسيّرة الإيرانية أهدافًا مدنية داخل إسرائيل، ما أسفر عن مقتل 24 شخصًا على الأقل وتدمير عشرات المباني.
ويبقى مصير هذا النزاع مفتوحًا على سيناريوهات عدة، من بينها انسحاب إسرائيل، أو هزيمة إيران، أو دخول أطراف إقليمية أخرى في المواجهة. ومع تصاعد الهجمات وغياب الحسم، قد يضطر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي إلى تجرّع "الكأس المسمومة"، كما فعل في نهاية الحرب مع العراق عام 1988، أو المضي قدمًا في القتال لسنوات، على أمل إنهاك إسرائيل.
بأي حال، تبدو نهاية هذه الحرب أقل وضوحًا بكثير من بدايتها. وإذا فشلت إسرائيل في تحقيق أهدافها النووية، فإن السيناريوهات المتبقية أمام نتنياهو قد تكون أقرب إلى الفشل الاستراتيجي منها إلى الانتصار.
أقرأ أيضًا:
وزارة الإدارة المحلية تختتم مشروع نظام الشراء الإلكتروني في الوسطية
الأردن يعزز شراكته مع صندوق المناخ الأخضر
وزير البيئة يلقي كلمة الأردن في مؤتمر الأطراف COP30 في بيليم
تنكة زيت الزيتون إلى ارتفاع والسعر يستقر عند أرقام قياسية .. تفاصيل وفيديو
الأردن يلزم الزائرين بتحديد السكن خلال أسبوعين من الدخول
قبيل اجتماعه مع ترامب .. أمريكا ترفع العقوبات عن الشرع
القسام وسرايا القدس تسلمان جثة أسير بخان يونس
تحركات أميركية مكثفة لوقف حرب السودان
هاتف يروشالمي المسروق يهدد رؤوساً عسكرية
الشرطة الروسية توقف لصا نائما داخل منزل الضحية
غوارديولا أمام إنجاز تاريخي عندما يواجه ليفربول بقيادة صلاح
حماس تشيد بمذكرات التوقيف التركية
أزمة طيران غير مسبوقة في الولايات المتحدة بسبب الإغلاق الحكومي
تحذير من مصفاة البترول للأردنيين
مدعوون للتعيين في الإحصاءات العامة .. أسماء
انخفاض الذهب في السوق المحلية السبت
إعادة تصدير أو تفكيك 1896 مركبة في الحرة
توجه لرفع تسعيرة الحلاقة في الأردن
نقيب المعاصر يكشف سبب ارتفاع سعر الزيت وموعد انخفاضه
نشر نتائج الفرز الأولي لوظيفة أمين عام وزارة الصحة
وظائف شاغرة في أمانة عمان .. رابط
80 راكبا .. الدوريات الخارجية تضبط حافلة على الصحراوي بحمولة زائدة
الضمان الاجتماعي والتأمين الصحي: الحلم المؤجل لآلاف المتقاعدين
تعديل ساعات الدوام الرسمي في جامعة اليرموك- تفاصيل
إربد تحتفي بذهبها الأحمر في مهرجان الرمان .. صور وفيديو
نقيب الصحفيين ونائبه في ضيافة عمان الاهلية