طريقة الحمل بتوأم بين الحقيقة والخرافة

طريقة الحمل بتوأم بين الحقيقة والخرافة

25-12-2025 10:54 PM

السوسنة
يسعى بعض الأزواج لانجاب توائم، رغم ان ذلك يحدث في الغالب بصورة عفوية، الا ان دراسات طبية تشير إلى وجود أسباب بيولوجية وصحية قد ترفع من احتماليته لدى بعض النساء.

ويحدث الحمل بتوأم طبيعي عندما يفرز المبيض أكثر من بويضة واحدة خلال الدورة الشهرية نفسها، لتُخصّب كل بويضة بحيوان منوي مختلف، ما يؤدي إلى ما يُعرف بالتوائم غير المتطابقة.

وتوضح الأبحاث الحديثة أن هذا النوع من الحمل يرتبط بعدة عوامل، أبرزها العامل الوراثي، حيث ترتفع نسب حدوثه لدى النساء اللواتي لديهن تاريخ عائلي مع التوائم، كما أن ظهور بعض العلامات المبكرة للحمل المتعدد قد يدفع الأطباء إلى الاشتباه في وجود توأم قبل تأكيد الأمر عبر الفحوصات الطبية.

وأفادت دراسة منشورة على موقع Healthline بأن التقدم في العمر، وخصوصًا بعد سن 35 عامًا، قد يؤدي إلى تغيرات هرمونية تزيد من فرص خروج أكثر من بويضة خلال الدورة الشهرية الواحدة، وهو ما يفسر ارتباط بعض التجارب المتداولة حول الحمل بتوأم بعوامل بيولوجية طبيعية، أكثر من كونها خطوات يمكن التحكم بها بشكل مباشر.

وفيما يتعلق بزيادة احتمالية الحمل بتوأم، يؤكد مختصون أنه لا توجد طريقة مضمونة لتحقيق ذلك، إلا أن بعض الممارسات الصحية قد ترفع الاحتمالية مقارنة بالمعدل الطبيعي. وتشمل هذه الممارسات اتباع نمط حياة صحي يعتمد على التغذية المتوازنة، والنوم المنتظم، وتقليل التوتر، نظرًا للدور المحوري الذي تلعبه الهرمونات في عملية التبويض.

كما أن انتظام الدورة الشهرية ومتابعة أيام الخصوبة يسهمان في تحسين فرص الحمل عمومًا، في المقابل، لا يدعم العلم الحديث محاولات التحكم في نوع التوأم، سواء كان الهدف الحمل بتوأم من الذكور أو الإناث أو مزيج منهما، إذ يعتمد تحديد الجنس على الكروموسومات ولا يمكن التحكم به طبيعيًا.

وعلى الصعيد الطبي، يُعد تنشيط المبايض من الوسائل المعروفة التي قد تؤدي إلى زيادة احتمالية الحمل بتوأم، حيث تُستخدم أدوية تحفيز الإباضة لمساعدة المبيض على إنتاج أكثر من بويضة في الدورة الواحدة، وأشار موقع ScienceDirect إلى أن هذه العلاجات ترتبط بارتفاع معدلات الحمل المتعدد مقارنة بالحمل الطبيعي.

وفي هذا السياق، يحذر الأطباء من الانسياق وراء تسميات شائعة مثل “أقوى منشط للحمل بتوأم طبيعي”، مؤكدين ضرورة استخدام أي منشطات، حتى وإن كانت مكملات طبيعية، تحت إشراف طبي دقيق، لتفادي المضاعفات الصحية المحتملة للأم.

أما عن توقيت الجماع، فيُعد أفضل وقت لحدوث الحمل هو فترة الخصوبة، التي تشمل الأيام التي تسبق الإباضة ويوم الإباضة نفسه، حيث تكون البويضة جاهزة للإخصاب وتكون فرص التقاء الحيوان المنوي بالبويضة في أعلى مستوياتها، وتشير الدراسات إلى أن ممارسة الجماع بانتظام خلال هذه الفترة تزيد من فرص الحمل بشكل عام، وقد تتزامن في بعض الحالات مع دورة يخرج فيها أكثر من بويضة، ما قد يؤدي إلى الحمل بتوأم دون تدخل علاجي.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد