صحيفة السوسنة الأردنية

انطلقت تحت رعاية معالي وزير الداخلية  - رئيس المجلس الأعلى للدفاع المدني الاربعاء فعاليات وأعمال الملتقى العلمي الأول للدفاع المدني والذي استضافته أكاديمية الأمير حسين بن عبد الله الثاني للحماية المدنية وبتنظيم من جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية وبالتعاون مع المنظمة الدولية للحماية المدنية وذلك بهدف ترسيخ ثقافة الدفاع المدني الشامل وفتح آفاق واسعة لبناء قاعدة معلوماتية تخصصية للتعامل مع مختلف الأزمات والظروف الطارئة  .

 
وأكد راعي الحفل معالي السيد مازن الساكت خلال كلمة له  على أن رسالة جهاز الدفاع المدني والحماية المدنية تعتبر مطلبا إنسانيا لا يمكن الاستغناء عنه أو التقليل من شأنه حيث أصبح مفهوم الحماية المدنية ينحى مناح عديدة ويندرج تحت عنوانه الرئيسي أبعادا ومفاهيم على درجة كبيرة من الأهمية لارتباطه الوثيق بجميع النشاطات والمجالات الحيوية , مشيرا إلى أن هذا الفهم العميق لمفهوم الحماية المدنية حدا بالحكومات إلى الاهتمام به وإيلائه أهمية خاصة وإعطائه أولوية متقدمه من أولوياتها في الحفاظ على سلامة الإنسان وصون المقدرات والمكتسبات الوطنية من شتى صنوف المخاطر .

 
وفي كلمته التي ألقاها في حفل الافتتاح أشار المدير العام للدفاع المدني اللواء الركن طلال عبدالله الكوفحي إلى أن جهاز الدفاع المدني قد أخذ على عاتقه وضمن ما أوكل إليه من واجبات إنسانية وضع الخطط الكفيلة بأداء الواجب انطلاقا من الرؤى المستقبلية والفهم العميق للمستجدات و التغيرات على المجتمعات منوهاً إلى أن التخطيط الإستراتيجي والشمولي لأداء الواجبات الإنسانية لجهاز الدفاع المدني الأردني يأخذ بالاعتبار المفهوم الشامل للحماية المدنية من خلال المشاركة المؤسسية المجتمعية المتناغمة في الأداء لترسيخ مفهوم الحماية المدنية في المجالات النظرية والعلمية على حد سواء.


ودعا نائب رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور جمعان رشيد بن رقوش خلال كلمة له إلى ضرورة إدامة تنظيم مثل هذه الملتقيات للارتقاء بأداء العاملين في أجهزة الحماية المدنية مؤكداً على أن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ستبقى تعمل على تقديم كل ما هو جديد في علوم الأمن والسلامة العامة بما يخدم الرسالة الإنسانية للدفاع المدني والحماية المدنية  .

 
ومن جهته أشار أمين عام المنظمة الدولية للحماية المدنية السيد نواف الصليبي إلى جاهزية واستعداد المنظمة في أداء الدور التنسيقي والتدريبي المناط  بها ، حيث أكد على دور جهاز الدفاع المدني الأردني كعضو فاعل في المنظمة الدولية للحماية المدنية ومساهمته في تقديم الخبرات والمهارات الأكاديمية والعملياتية على حد سواء وذلك من خلال أكاديمية الأمير حسين بن عبد الله الثانية للحماية المدنية  .


وقد تضمن الملتقى الذي شارك فيه نخبة متخصصة من ذوي الكفاءات العالية والخبرات المتميزة في مجالات اختصاص وعلوم الدفاع المدني في الدول العربية الشقيقة العديد من جلسات النقاش المتخصصة التي تم فيها تقديم أوراق عمل ودراسات بحثية تسهم بشكل فاعل في تحقيق الأهداف الإنسانية والنهوض بالدور التنموي لأجهزة الدفاع المدني والحماية المدنية .