اضطراب الهلع : التعريف والأعراض والأسباب والعلاج

mainThumb

01-09-2021 08:51 AM

عمان – السوسنة – يعرف الهلع على أنه :"حدوث نوبات من الخوف الحاد و الشديد ، و هي نوبات متكرّرة و مفاجئة ، تستمر لأقل من ساعة و قد تستمر لعدة ساعات   ( نادرا  ) ، و ليس لهذا الهلع سبب عضوي ". 
     و قد تتكرر نوبات الهلع يوميا و لأكثر من مرة ، أو نوبة واحدة يستمر تأثيرها ، و قد تأتي أسبوعيا . 
 و تتفاقم أعراض نوبات الهلع مع الإسراف من تعاطي الكافيين . 
 
الأعراض :
     تبتدئ هذه النوبات من الهلع في أواخر العشرينات  غالبا ، و تتمثل بشعور من الانقباض أو الفزع من الموت المحتم ، و هذه النوبات إما أن تكون خفيفة تأتي مرة في الشهر ، أو تكون شديدة تأتي مرتين في الأسبوع أو يوميا ، و هناك نوبات متباعدة  ؛ إذ تأتي مرة في بضعة أشهر ، و مع هذه النوبة من الهلع تظهر الأعراض الآتية :
1- ضيق النفس و الاختناق  .  
2- الدوخة و الإغماء . 
3- الرعشة .
4- ارتفاع الحرارة .
5- الغثيان  و اضطراب المعدة .
6 -تسارع نبضات القلب و التعرّق .
7- الخوف من الموت و الجنون .
8- الخوف من الأماكن المتّسعة .
9- الخوف من الازدحام .
10 – الاكتئاب .
 
الأسباب :
1- لعامل الوراثة دور مهم في اضطراب الهلع . و قد لوحظ أن حوالي ( 15 – 75 % ) من أقارب مرضى اضطراب الهلع من الدرجة الأولى يصابون بالمرض .
2- يعد اضطراب الهلع وسيلة دفاعية غير ناضجة ضد المثيرات الباعثة على القلق  و ترافقها مع الحيل الدفاعية للأنا كالكبت .
3- استنشاق ثاني أكسيد الكربون يحدث قلقا و هلعا لدى الأشخاص ذوي القابلية  لاضطراب الهلع .
 
التشخيص :
      إن تكرار نوبات الهلع  في وقت قصير هو دليل على الإصابة بهذا الاضطراب ، لا سيما إذا ترافقت مع مجموعة الأعراض سابقة الذكر . إلى جانب عدم وجود سبب عضوي نشأ عنه الاضطراب .
 
العلاج :
   يعالج الهلع بالأدوية المضادة للاكتئاب ( مثبطات الإنزيم المؤكسد للأمينات الأحادية ( M.I.O.I)  ، و دواء الإميبرامين (  Imipramine) ) 
  و تشير بعض الدراسات إلى أن دواء الديسيبرامين  ( Desipramine) أكثر فعالية  ، و أقل أعراضا جانبية .
      و يستمر العلاج لمدة ستة أشهر إلى سنة بعد الشفاء ، ثم يوقف العلاج تدريجيا . 
              بالإضافة إلى الأدوية فإن العلاج النفسي  و السلوكي مفيد جدا ، من مثل التشريط أو الاشتراط الضاد ، و يتم ذلك بتعريض المريض للموقف المسبب للرهاب ، بالإضافة إلى تمارين الاسترخاء .
              و كذلك فإن العلاج النفسي التبصيري مفيد جدا ، و يتم ذلك من خلال تفهيم المريض المعنى اللاشعوري للقلق . 
 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد