تحرك رسمي لحماية أهالي الاغوار من الوحوش المفترسة

mainThumb

29-07-2011 02:58 AM

يبدو ان مسألة الوحوش المفترسة جنوب الاردن بدأت تروع الناس ، فحديثها انتشر بين الناس ليس قصص خيال ، بل وقائع مرعبة راح ضحيتها طفلتين بين فكي تلك الوحوش التي يقال انها مهجنة اسرائيليا وفق الاهالي .

بدأت قصة الرعب في منطقة الأغوار عندما افترس أحد الضباع طفلة تبلغ من العمر عاما ونصف العام بعد اختطافها من الخيمة التي تقطنها وبحضور أهلها، لتبدأ المطاردة بعدها حيث تم القضاء عليه بعد أربعة أيام من هذه الحادثة.

وتكررت الحادثة الماساوية الخميس 28 / تموز/ 2011 حيث توفيت الطفلة الثانية عن عمر يناهز الأربع سنوات جراء تعرضها لهجوم من قبل أحد الحيوانات المفترسة في منطقة غور فيفا في لواء الأغوار الجنوبية.

ووفق الاهالي فإن هذه الوحوش  تحمل خاتما في إشارة إلى أنها تأتي من محمية في إسرائيل كما هي الحال بالنسبة للخنازير البرية التي تطلقها الأخيرة في أغوار الأردن ومعروف أنها تهدد الإنسان أيضا.

وأطلقت عدة بلديات في محافظة الكرك حملات واسعة للقضاء على الكلاب الضالة والحيوانات المفترسة، خصوصا الذئاب والضباع، التي انتشرت أخيراً في المحافظة، وتحديدا المناطق القريبة من الجبال والأودية.

وتم الاتفاق مع صيادين من المنطقة وتأمينهم ببنادق صيد، للقضاء على الحيوانات المفترسة، التي شكا منها أهالي اللواء، ونجحت إحدى هذه الفرق في قتل أحد الحيوانات المفترسة في منطقة خالية بين منطقتي القصر والربة. وآخر في قرية دمنة وضبع في منطقة الأغوار.

وفي غضون ذلك اعلنت الحكومة ممثلة بوزارة التنمية الاجتماعية عن اجراء مسح اجتماعي شامل للاسر المعرضة لخطر هجوم الحيوانات المفترسة، بداية الاسبوع المقبل .

ويتضمن المسح الاجتماعي لتلك الاسر الوقوف على احتياجاتها من المساكن الآمنة في ضوء مجمل خصائصها الاجتماعية والاقتصادية والسكنية، من خلال حالاتها الاجتماعية وحاجاتها الاقتصادية، التي ستخضع للدراسة المعمقة من قبل فريق متخصص من مهندسي مديرية الأبنية والمساكن في مركز الوزارة ومديرية التنمية الاجتماعية في لواء الأغوار الجنوبية.

وقرر وزير التنمية الاجتماعية وجيه العزايزة تقديم مساعدات نقدية وأخرى عينية للأسرة المنكوبة ونقلها من مسكنها في خربوش تقيم به إلى مسكن وتجمع سكني آمن يحمي أفرادها ويليق بكرامتها، فضلا عن دراسة كامل احتياجاتها، وتلبيتها بالسرعة الممكنة من خلال مديرية التنمية الاجتماعية في لواء الأغوار الجنوبية، التي فتحت ابوابها مساء اليوم لإغاثة الأسرة المنكوبة.

ويشار الى ان هذه الاسر معرضة للاخطار جراء سكنها بالخرابيش وغيرها من المساكن غير الآمنة، التي يقدر عددها وفق بيانات ومعلومات التنمية الاجتماعية حوالي 800 أسرة من الأسر المعتادة على التنقل بفعل عمل أفرادها في قطاع الزراعة المروية .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد