صحيفة السوسنة الأردنية

وجهت جمعية حماية المستهلك في الاردن نداء الى المواطنين بضرورة مقاطعة اللحوم الحمراء خلال شهر رمضان المبارك بسبب شجع التجار الذي دفعهم الى رفع اسعاراها بشكل خيالي .

وناشد رئيس الجمعية الدكتور محمد عبيدات في بيان صحافي السبت ربات البيوت تحديدا بضرورة الاصرار على مقاطعة السلع مرتفعة الاسعار مهما كان صنفها والاستعاضة عنها بالبدائل، داعيا الى الاقتصاد والترشيد في إعداد مائدة رمضان والاكتفاء بأصناف محددة للتخفيف على ميزانية الاسرة.

وقال ان سلاح المقاطعة الذي لجأت اليه حماية المستهلك خلال اعوام خلت حقق نجاحا كبيرا، مستشهدا بحملات مقاطعة اللحوم الحمراء والبن والالبان التي حققت نتائج جيدة وسريعة دفعت بالتجار حينها الى اعادة النظر بالاسعار اما بالتثيبت او الخفض.

واضاف ان جشع فئة قليلة من التجار دفعهم الى رفع اسعار العديد من السلع بشكل غير مبرر، مستغلين زيادة الطلب على المواد الغذائية خلال شهر رمضان المبارك لتحقيق المزيد من هوامش الارباح الفاحشة على حساب المستهلكين.

وفي غضون ذلك عرض نقيب تجار المواد الغذائية المهندس سامر جوابره خلال مؤتمر صحافي عقده السبت فاتورة رسمية لأحدى الشركات الكبرى المستوردة للحوم الحمراء الطازجة المبردة والواردة من استراليا تبين الأسعار الحقيقية التي يتم الاستيراد بموجبها.

وأظهرت الفاتورة المؤرخة يوم 28 تموز الحالي ان التاجر استورد لحوما طازجة من استراليا (خاروف دبي) بسعر 8190 دولار للطن الواح واصل مطار عمان الدولي أي ما يعادل 5814 دينار للطن.

واشار جوابره الى ان الفاتورة تظهر ان تكلفة الكيلو الواحد من هذه اللحوم تبلغ خمسة دنانير و 814 فلسا تضاف اليها عشرة قروش رسوم مسلخ تتقاضها امانة عمان الكبرى و10
قروش كنقص وزن يحسبها التاجر وسبعة قروش بدل نقل وتبريد.

وبين ان سعر الكيلو الواحد من اللحم الاسترالي الطازج بعد اضافة التكاليف تصل الى ستة دنانير وحوالي 8 قروش ، بيعت امس الجمعة في مسلخ عمان من قبل الشركة المستوردة بحوالي ستة دنانير و20 قرشا.

واشار الى ان هذه السلسلة التي تظهر تكاليف استيراد اللحوم الحمراء الطازجة وهوامش الربح لدى التجار يدحض كل ما ورد من مغالطات في دراسة الجمعية مطالبا اياها بتوخي الدقة عند نشر أي معلومة تتعلق بالمواد الغذائية.

وقال جوابره خلال المؤتمر ان الدراسات التي قامت بها الجمعية الوطنية لحماية المستهلك عن كلف أسعار اللحوم الحمراء الطازجة المستوردة والإرباح التي يجنيها المستورد غير دقيقة وان النقابة ستدرس كل الخيارات المطروحة للرد على الجمعية لاسيما ان بياناتها التي تصدرها لا تتعلق الا بقطاع المواد الغذائية.

وتحدث جوابره خلال المؤتمر عن استعدادات الأسواق المحلية فيما يتعلق بتوفير السلع الغذائية خلال شهر رمضان مشيرا الى وجود مخزون يكفي احتياجات المملكة لمدة تزيد عن أربعة اشهر يرافقها استقرار في الأسعار رغم الارتفاعات التي طرأت على بعض الأصناف بخاصة السكر.

وبخصوص مادة السكر بين جوابره ان سعر الطن الواحد ارتفع منذ شهر حزيران الماضي حتي الان بحوالي 300 دولار دولار وبالرغم من ذلك حافظت الاسعار محليا على استقرارها لوجود منافسة كبيرة بين المستوردين مشيرا ان الى سعر الطن الواحد لعبوة 50 كيلو غرام بيع اليوم السبت بسعر تراوح بين 670 و680 دينار لتاجر الجملة.

وبين ان المملكة تستورد حوالي 200 الف طن سنويا يذهب 70 بالمئة لاغراض الصناعة فيما استهلاك المواطنين لا يزيد عن 30 بالمئة.

ولفت الى وجود منافسة كبيرة في السوق المحلية لتعدد المستوردين ومناشىء الاستيراد ما وفر بدائل كبيرة امام المواطنين مشيرا على سبيل المثال الى وجود ما يقارب 30
صنفا من مادة الأرز مثلها يندرج على اصناف اللحوم الحمراء المستوردة الطازجة والمبردة.

وتحدث كذلك عن قرار الحكومة باعفاء العديد من السلع الغذائية من الرسوم والضرائب مطالبا بالمزيد من الاعفاءات لمواد الاسماك والقهوة وزيادتها على سلع كمالية اخرى معفاة من الرسوم والضرائب،وطالب بايجاد مختبرات خاصة لفحص المواد الغذائية تكون معتمدة من الجهات الرسمية والأخذ برأيها عند اختلاف نتائج الفحوصات.