صحيفة السوسنة الأردنية

تشهد حركة الأسواق التجارية، استقرارا بعدما خف إقبال المواطنين على الشراء بعد أيام من الطلب القوي على المنتجات الرمضانية، في ما وصفه عدد من التجار بـ "الحالة العادية" للسوق.


وقال عدد من تجار التجزئة والمفرق ان إقبال المواطنين على شراء لوازمهم بكثافة في الفترة التي سبقت شهر رمضان المبارك، ساهم في تكوين مخزون منها يكفيهم لأيام عدة، باستثناء بعض اللوازم اليومية التي تشهد نشاطاً مستمراً على شرائها، خصوصاً الخبز والقطايف.


وقال التاجر فؤاد قواسمه ان الارتفاع الكبير في أسعار بعض السلع الرمضانية حد من درجة الإقبال عليها، مشيرا الى ان بعض المواطنين حولوا الطلب إلى الحاجات الأساسية.


وأضاف ان الاسبوع الذي سبق رمضان العام الحالي يقل من حيث مستوى الإقبال على الشراء بالمقارنة مع السنوات الماضية، لأن الظروف المحلية وتغيّر أسعار المواد العالمية ساهما في زيادة أعباء المواطن، ما أثّر على قدرته على إدارة دخله، وبالتالي تنويع مشترياته.


وقال تاجر الجملة نايف حلاوة ان الأسواق التجارية تمر عادةً في حالة من الهدوء اثر طلبات قوية، وهذه الحالة تنطبق على السوق عشية رمضان متوقعا أن تعاود السوق نشاطها الأسبوع الاول من الشهر الكريم في ظل حاجة المواطنين لدورة شرائية جديدة مع اقتراب نفاذ مشتريات ما قبل رمضان.


وربط مدير مبيعات احدى شركات المواد الغذائية بسام بين حالة الهدوء هذه وبين تواضع دخل الفرد، خصوصاً في المناطق الشعبية والمتوسطة، وعدم كفاية المداخيل المادية وقدرتها على تغطية لوازم شهر رمضان وما يتبعها من مسؤوليات وعادات اجتماعية.


من جهته قال المواطن يحيى العوامرة ان الاقبال الكبير وغير المدروس على الاسواق قبل رمضان يؤدى لشراء كثير من السلع غير الضرورية، مشيرا الى انه يكتفي بشراء الضروريات.


ودعا العوامرة مرتادي الاسواق ضرورة إيجاد "حال من التوازن" بين كيفية تنفيذ عمليات الشراء من قِبل المواطنين وتحري الاختيار السليم للوقت للابتعاد عن ساعات الذروة، إضافة إلى التأكد من تطابق الأسعار المعلنة مع الأسعار الحقيقية.