الخروج عن المألوف

mainThumb

31-10-2021 01:07 PM

 من غير المستحب في بعض المجتمعات الخروج عن المألوف، وخاصة في ظل وجود قواعد واعراف أصبحت تشكل نوع من الإطار العام، ومن العادات مع مرور الزمن ان كان في مؤسسات العمل او حتى في المجتمعات.

ولكن نحن بحاجة ملحة في بعض الحالات والمجالات ان يكون هناك استثناءات في بعض القضايا والمواضيع، وهذا لا يعني التمرد السلبي وانما لنأخذه بإيجابية.
 
ولكن التمسك ببعض القضايا والمواضيع التي عفا عنها الزمن تبقينا في مكاننا.
 
لذا علينا مواكبة العصر مع المحافظة على المنظومات المتعددة التي نرتكز عليها ولا مجال لتغييرها ولكن أحيانا تحسينها وتطويرها مطلوب.
 
وللأسف وعلى الاغلب، كل ما هو جديد يحارب، او يتعرض للنقد الهادم او للبناء المشروط في بعض الأحيان، ومنها التعديل على القوانين، دخول اشخاص جدد الى مجتمع محصور على نفسه، او مجموعات نائية بنفسها عن الآخرين، وكل هذا يدخلنا الى صراع وتوتر داخلي في تقبل كل جديد، والمزاجية والتمييز في العمل، والكيل في مكيالين في إعطاء الفرص للآخرين او دعمهم، وضبابية العمل، والتضليل،... .
 
وهذه الحالات نجدها للأسف في الأشخاص والمجتمعات التي لا تتقبل الآخر، وغايتها الانحصار على نفسها، بهدف تحقيق المصلحة الخاصة.
 
وما يعزينا في زمننا الحالي ان اغلبية الشباب أصبح ينادي ويعمل جاهداً للخروج عن المألوف من خلال أفكارهم واعمالهم الريادية والابداع، ومساهمتهم في التنمية والإصلاح، وانفتاحهم على الآخر، وتبنى الحوار على أساس البراهين والأدلة والحقائق، والتوازن في الطرح، والايمان بالمصلحة العامة التي تنعكس على المجتمع والبيئة المحيطة، وهذا ما نشهده ونلاحظه من المشاركات الشبابية من خلال دعم الحكومات والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني للشباب، واصحاب العمل التي تستقطب الشباب لأحداث التغيير للنهوض بالمؤسسات وبيئة العمل.
 
وهذا يقودنا الى مجتمعات راقية تطمح للتميز والعالمية، والإدراك ان الخروج عن المألوف ليس بذنب او خطيئة. والاقتناع اننا في عصر علينا مواكبته، والاستجابة للتكييف برغم كل الصعوبات والتحديات، والعمل بمرونة ليصبح التغيير فاعل ومؤثر، وإعطاء الفرص، وأننا نتحمل مسؤولية دعم شباب اليوم والاجيال القادمة ومقاربة وجهات النظر بين الأجيال، وإلا سنبقى في العالم الثالث.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد