على هامش الحرب الروسية الأوكرانية العادلة

mainThumb

12-03-2022 09:38 PM

تحيرني الحرب الروسية العادلة على أوكرانيا التي يراد بها أن تكون شوكة في خاصرة جاراتها الكبرى روسيا وأن تصبح أرضها قاعدة للعدوان على روسيا ، وهذا ما انتبه إليه الرئيس الروسي فلادمير بوتين .
ولكن ما هو محير ومتناقض مواقف الغرب وعلى رأسه أمريكا التي ملأت الدنيا زعيقا على حقوق الإنسان وخرق القوانين الدولية ، وهي التي ارتكبت عشرات الخرق للقوانين الدولية وغزت دول كثيرة وأسقطت أنظمة بعضها كان منتخبا وقتلت من نهاية الحرب الكونية الثانية أكثر من عشرون مليون إنسان .
اليوم تأتي هذه الأمريكا وتحدثنا عن القيم والأخلاق والقوانين الدولية التي رأينا نماذجها في حلفائها خاصة في الوطن العربي حتى قيل أن كل نظام دكتاتوري قمعي في العالم العربي خلفه دعم أمريكا .
ونظرة لهؤلاء الأتباع لأمريكا كفيلة بفضح كل ما تقوله وتدعيه أمريكا ، ويقولون في إعلامهم الحر كما يزعمون أنها حرب الرئيس بوتين ، ولكن عقوباتهم الشريرة التي تعتبر اهانة للأمم المتحدة وإعلان حرب من طرف واحد طالت كل ما هو روسي من القوى الناعمة إلى القوى الخشنة حتى أن دولة مثل ايطاليا تمنع إحدى جامعاتها الأدب الروسي وتسحب قصص لأديب روسي توفي قبل مائتي عام .
فهل هذه حرب على الرئيس بوتين كما يزعمون أو حرب وعدوان على روسيا العظمى التي لا غنى للعالم عنها وأولهم أوروبا ذاتها التي تعتمد 40% من طاقتها على روسيا .
انظروا للغلاء ورفع الأسعار في الغرب والولايات المتحدة خاصة الطاقة .
وأمريكا رأس الحية لكل ما هو حاصل ، من العيب والخجل والعار ما تقوم به هذه الأمريكا وتابعاتها الغربية من استفزاز لروسيا العظمى وهي دولة لا غنى لكل العالم عنها من حظر اقتصادي وسياسي طال كل حياة الشعب الروسي .
ويأتي بعد ذلك قطاع الطرق الأمريكان ليقولوا أنها حرب الرئيس بوتين .
من الذي ورط أوكرانيا وقيادتها المتهورة ممثلة بالرئيس فلادمير زلنسكي ؟؟؟
الذي لا يصلح لأكثر من ممثل كومبارس .
من الذي أعاد صناعة المرتزقة من جديد للقتال في أوكرانيا ؟؟؟
ما يحدث في هذا الجزء المهم من العالم لعب بالنار وإيثاره للفتن واستفزاز للدولة الروسية .
إن أمريكا وتابعاتها في الغرب يتحملوا المسؤولية الكاملة على هذه النتيجة ، فهم من ورط أوكرانيا وبهلوانها ، وكل ما وعد به الغرب لن يصل منه شيء إلا القليل القليل .
وهدف الغرب الحقيقي إثارة الصراعات العرقية والقومية في دول الاتحاد السوفيتي وجعل دولة مثل أوكرانيا شوكة في خاصرة جارتها الروسية ولكن السحر انقلب على الساحر ، 
فهذا هو العالم المعرض اليوم لحرب كونية ثالثة وعقوبات الغرب وعلى رأسهم أمريكا على روسيا انقلبت عليهم فهم أول من عانى من هذه العقوبات الظالمة ولا يزالوا يقرعوا طبول الحرب ولكن يبقى الأسد الروسي لهم بالمرصاد .
نعم إن حرب روسيا عادلة رغم الضحايا التي يتحمل دمائهم أمريكا  وعملائها في الغرب ودميتهم المتحركة الرئيس الأوكراني.
نتمنى إنهاء هذه الحرب والعودة من جديد إلى حيث الحوار وطاولة المفاوضات بين الشقيقتين روسيا و أوكرانيا   بعد نهاية الظاهرة النازية في أوكرانيا .
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد