صحيفة السوسنة الأردنية

حسم الرئيس الأميركي جو بايدن المطالب الفلسطينية والاقليمية المتكررة بتحقيق حل الدولتين الذي قال عنه بعبارة مخيبة للآمال ومنحازة لصالح الاحتلال الاسرائيلي أن " حل الدولتين بعيد المنال" ، فما الذي يريده بايدن وما هو السلام الذي جاء يحققه ما دام ان القضية الفلسطينية وتقرير مصير الشعب الفلسطيني لم يكن ضمن اولويات أجندة زيارته .

بايدن كان صريحاً واستخدم عبارات واضحة لا تدعو للشك ، فهو عبر رمزياً عن دفن فكرة حل الدولتين وللأبد ، فهو حل ترفضه اسرائيل ويتعارض مع طموحاتها التوسعية، والاستيطان المستمر على حساب الاراضي الفلسطينينة المحتلة .

وجسدت زيارة بايدن الى مدينة القدس المحتلة، منعطفاً خطيراً لما تضمنه ما سمي "بيان القدس" من تحقيق السلام بين اسرائيل وجيرانها العرب، دون النظر بجدية الى انهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي والتعامل معها على انها قضية هامشية ..!.

يسعى بايدن الى دمج اسرائيل سياسياً واقتصادياً في المنطقة ، ان لم تكن "شرطي المنطقة" خلال الفترة المقبلة وهو ما يسعى بايدن الى تحقيقه، فيما تحدث عن مزيد  من التسهيلات المالية التي ستقدم للشعب الفلسطيني وبطبيعة الحال من دول الخليج التي ستدفع فواتير السياسة الاميركية في المنطقة .

الكرة اليوم امام الشعب الفلسطيني دون غيره ، فلن يدافع عنه أحد، سوى أبنائه في الداخل، فهم من يحملون القضية على اكتافهم وهم من سيقارعون الاحتلال مهما طال الزمان ,, وعلى الشعب الفلسطيني ان يدفن خلافاته رداً على بايدن، وان يكون خيار المقاومة خياره الوحيد لتحرير أرضه من المحتل الغاصب .