نتائج الثانوية العامة دراسة استطلاعية

mainThumb

19-08-2022 02:53 PM

من خلال الاطلاع على نتائج الثانوية وردود افعال اولياء الامور اتجاهها ،والتي كانت كتابة على منصات التواصل الرقمية،حيث جاءت الاعلانات متنوعة في نصوصها تبعا للعلامات التي احرزها الناجحون ،وكانت نسبة الاعلان عن الناجحين مع ذكر المعدل والذي تجاوز ال(90)اكثر الاعلانات انتشارا والاعلى نسبة ،وجاءت الترتيب بعد ذلك للاعلانات مع ذكر المعدل رقميا بدرجة اقل لمعدلات من (70الى نهاية ال80) ،واما بقية الاعلانات والتبريكات كانت شبه خالية من المعدل مما يدلل ان معظم الناجحين لم يحققوا المعدل الذي يرغب الاهل الاعلان عنه لانه دون التوقعات او اقل من (70) لعوامل اجتماعية وعائلية ،وطبعا الذين لم يحالفهم الحظ اختفوا من المنصات تماما وكانها نهاية الدنيا، وهنا نود ان نذكر الجميع بان الثانوية العامة رغم اهميتها في مستقبل الشباب ،لكنها ليست نهاية المطاف ،ففرص الاعادة والنجاح متوفرةوبسهولة ، وكذلك رفع المعدل للذي يطمح في ذلك، ولكن في المقابل تجد ان نسبة الرضا لدى الاهل عن النتيجة متدنية حتى عند اصحاب المعدلات العالية، فتجدهم في الغالب يتوقعون معدلا اعلى وهي حالة نفسية واجتماعية، والتفسيرات متعددة، منها بوصفه بانه كان من المتقدمين في صفه ،ولكن لا ندري ما الذي حصل معه ، او انه اخفق في المادة الفلانية لظرف شخصي او عائلي وغيرها من التبريرات الغير علمية او منطقية، ولذلك علينا ان نفهم ان هذه قدرات اولادنا وهي متلازمة الفروق الفردية بين البشر حتى بين التوائم ، ومن المستحيل ان يحصل الجميع على معدلات عالية رغم التضخم في العلامات للاتجاه الاعلى وتبقى العملية نسبية ،ولذلك يجب ان نكون واقعيين في تقدير قدرات اولادنا وعدم الضغط عليهم، والذي قد يؤدي الى الاسوا احيانا، وياتي الطموح في الوصول الى مقعد جامعي يتفاوت بين الطب والذي يعتبر غاية المنى عند للاهل والتخصصات التي يطلق عليها بانها راكدة وقد تكون لمنتسبيها احسن مستقبلا من الطب والصيدلة ، والتي تتناسب مع قدرات الابن ويبدع فيها ويتفوق وينجح في حياته العلمية بدون الطب والهندسة والصيدلة، والتي اجزم ان اصبحت راكدة او في طريقها للركود، والتهنئة والتبريك للناجحين وحظا اوفر للذين لم يحالفهم الحظ؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد